دعاء الشرب من بئر زمزم

دعاء زيارة بئر زمزم

أدعية شرب ماء زمزم

دعاء بئر زمزم

زيارة بئر زمزم والشرب من مياهه حلم كل مسلم يزور الأراضي المقدسة والدعاء عند الشرب من هذه المياه نوضحة بهذا المقال.

دعاء زمزم

ماء زمزم، الماء المبارك، الماء الذي يعدّ من أعظم المعجزات الباقية منذ آلاف السنين،

الماء الذي لم ينضب منذ عهد نبي الله إبراهيم -عليه السَّلام-،

الماء الذي باركه رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بأحاديث كثيرة،

وقد يتساءل كثير من الناس عن دعاء زمزم أو الدعاء المُستحب قولُهُ عند شرب ماء زمزم،

وفي هذا السياق يمكن القول إنَّه ثبت عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بدايةً إنَّه شرب ماء زمزم قائمًا،

فقد روي في حديث عبد الله بن عباس قوله: “أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- شرِب مِن ماءِ زمزمَ وهو قائمٌ” 3)،

وأمَّا دعاء زمزم فلم يردْ في سنة رسول الله أو في كتاب الله دعاء خاصٌّ لماء زمزم،

أو دعاء خاص يُقال عن شرب هذا الماء الطاهر،

ولكنَّ ما جاء هو قول رسول الله في الحديث: “ماءُ زمزمَ لما شُرب له: إن شربتَه تستشفي شفاكَ اللهُ،

وإنْ شربتَه لشِبعِكَ أشبعكَ اللهُ، وإن شربتَه لقطعِ ظمَئِكَ قطعَه اللهُ، وإن شربتَه مستعيذًا أعاذكَ اللهُ،

قال: وكان ابنُ عباسٍ رضي الله عنهما- إذا شرِبَ ماءَ زمزمَ قال:

اللهمَّ إني أسألُك علمًا نافعًا ورِزْقًا واسِعًا وشفاءً من كلِّ داءٍ” 4).

من الحديث السابق يمكن القول إنَّه لم يرد دعاءٌ خاص بشرب ماء زمزم، وإنَّما هو لما شُرب له كما قال رسول الله،

فمن شرب ماء زمزم وطلب الشفاء شفاه الله، ومن شربه واستغفر الله، غفر له الله،

فعلى المسلم أن يطلب حاجته عند شرب ماء زمزم وهذا ما أوضحه رسول الله في نصِّ الحديث،

وأمَّا ما ثبت من دعاء زمزم فهو دعاء عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- فقط،

وهو قوله عند شرب ما زمزم: “اللهمَّ إني أسألُك علمًا نافعًا ورِزْقًا واسِعًا وشفاءً من كلِّ داءٍ”،

فالأولى أنَّ يشرب الإنسان ماء زمزم بنية طيبة صالحة، وأن يسأل الله حاجته،

ويدعوه بدعاء ابن عباس وبما شاء وما تيسر له من الدعاء، والله أعلم. 5)

أقوال العلماء في ماء زمزم

تكثر الأحكام الشرعية حول ماء زمزم، وهي أحكام بحث فيها علماء كبارُ علماء المسلمين،

في سبيل إيضاح وكشف كلِّ يخفى على المسلمين حول هذا الما الطاهر،

ولهذا كثرت أقوال العلماء في مسائل كثيرة من مسائل ماء زمزم، ومن أبرز أقوال العلماء ما يأتي:

ابن عثيمين: “ماء زمزم لما شُرب له، إنْ شربته لعطَشٍ رَوِيت،

وإنْ شربْتَهُ لجوعٍ شَبِعْتَ، حتَّى إنَّ بعض العلماء أخذ من عموم هذا الحديث

أن الإنسان إذا كان مريضًا وشربه للشفاء شفي، وإذا كان كثير النسيان وشربه للحفظ صار حفظا،

وإذا شربه لأيِّ غرضٍ ينفعه”. 6)

ابن باز: “يُستحبُّ للحاج الشرب من ماء زمزم والتضلع منه والدعاء بما تيسر من الدعاء النافع،

وماء زمزم لما شرب له”. 7)

ابن القيم: “وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أمورًا عجيبة واستشفيت به

من عدة أمراض فبرأت بإذن الله، وشاهدت من يتغذَّى به الأيام ذوات العدد قريبًا من نصف الشهر

أو أكثر ولا يجد جوعًا ويطوف مع الناس كأحدهم وأخبرني أنه ربما بقي عليه أربعين يومًا

وكان له قوة يجامع بها أهله ويصوم ويطوف مرارًا”. 8)

ابن قيم الجوزية: “ماء زمزم سيِّد المياه وأشرفها وأجلها قدرًا وأجلُّها إلى النفوس

وأغلاها ثمنًا وأنفسها عند الناس وهو هَزْمَة جبريل، وسقيا الله إسماعيل”. 9)