فى هذا الموضوع نتعرف على سرطان الثدي وماهى طريقة دعم مرضي سرطان الثدي
سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات إنتشاراً بين النساء، حيث أظهرت الإحصائيات الطبية أنه يمثل 25 بالمائة من حالات السرطانات التي تصيب النساء.
تمثل الإصابة بسرطان الثدي صدمة نفسية ليس فقط بالنسبة للسيدة المصابة ولكن لمن حولها مثل الزوج والأقارب والأصدقاء. ما هي الخطوات التي من الممكن القيام بها لدعم زوجتكَ أو صديقتكِ أو قريبتكِ؟ هذا ما سنحاول الكشف عنه.
ماذا يمكن فعله لمساعدة ودعم مريضة سرطان الثدي؟
تتزاحم الأفكار بداخلكَ إذا تم تشخيص صديقتكَ أو زوجتكَ أو أحد أفراد أسرتكَ حديثاً بسرطان الثدي حول كيفية مساعدتها ودعمها نفسياً. حسناً ليس هناك إجابة واحدة تناسب الجميع، لكن هناك خطوط عريضة لكيفية دعم مريضة سرطان الثدي حسب المرحلة بدءاً من التشخيص ثم الجراحة والعلاج ثم التعافي.
يجب على من يرغب في تقديم الدعم لإحدى المصابات بسرطان الثدي الإلمام أكثر بالمرض وأعراضه وطرق علاجه وقراءة تجارب لأشخاص خاضوا تجربة المرض ونجحوا في محاربته أو فشلوا لمحاولة فهم ما ستمر به المريضة عبر جميع المراحل.
سؤال المصابة بسرطان الثدي مباشرةً كيف يمكن مساعدتها
لا يمكن لمريضة سرطان الثدي خوض هذه الرحلة بمفردها لذا يجب سؤالها مباشرة عن الوسيلة التي يمكن مساعدتها ودعمها من خلالها وطمأنتها بأنها ليست بمفردها وأن بإمكانها طلب الدعم دون حرج. أحد أهم الطرق التي يمكن من خلالها دعم المصابة بسرطان الثدي هو الاستماع لها، الاستماع الجيد لأفكارها ومشاعرها ومخاوفها يعد أكثر وأبسط شيء مفيد يمكن أن تفعله لها.
التواصل مع ناجين من المرض أو مرضى آخرين
يمكن دعم المصابة بسرطان الثدي عن طريق تكوين حلقة تواصل بينها وبين ناجين من المرض أو مرضى في مراحل مختلفة وذلك للدعم النفسي وتقديم النصائح، حيث يشير الإخصائيون النفسيون أن تواصل المريض مع أشخاص مروا أو يمرون بنفس التجربة يمكن أن يكون مفيداً ومحفزاً لاستكمال رحلة العلاج ومحاربة المرض.
المساعدة في شراء الإحتياجات المنزلية
رحلة علاج سرطان الثدي قد تصبح مرهقة ومؤلمة خاصة أثناء جلسات العلاج الكيميائي. لذا يكون من المفيد لدعم المريضة في أيامها الصعبه تفقد الاحتياجات المنزلية من طعام وشراب ومواد تنظيف وشرائها، كما يمكن أيضاً تنظيف المنزل وإعداد الوجبات التي ينصح بها الطبيب للمريضه وتهيئة جو مريح ومناسب لراحتها.
رعاية الأطفال والاهتمام بهم
أكثر ما يسعد الأم المصابة بسرطان الثدي أن تجد الدعم والمساعدة في رعاية والإهتمام بالأطفال وبذل المجهود في جعل حياتهم طبيعية، لذا إذا كنت تحاول دعم أم مصابة بسرطان الثدي فلا يوجد دعم نفسي لها أكثر من رعاية أطفالها وإصطحابهم للمدرسة أو للرياضة ومتابعة دراستهم وشؤونهم.
دعم المصابة بسرطان الثدي عند فقد معالم أنوثتها
أقسى ما تواجهه مريضة سرطان الثدي هو فقد معالم أنوثتها مثل تساقط الشعر أثناء العلاج الكيميائي أو إستئصال الثدي، يجب على كل من يحيط بها في هذا الوقت دعمها نفسياً وتقبل حزنها ومحاولة إسعادها وتكرار العبارات المشجعة والمحفزة على مسامعها والتأكيد على جمالها الداخلي والخارجي، قد تلجأ بعض السيدات لقص شعرهن كدعم نفسي للمريضة. أيضاً حلق الزوج لشعره على الصفر يعد لفتة مهمة في مسيرة دعم زوجته المصابة.
إشراك المريضة في المناسبات والنشاطات
من المفيد إشراك المصابات بسرطان الثدي في المناسبات الاجتماعية والحفلات، ربما الرحلات والنزهات إذا كانت حالتهن الصحية تسمح فالاندماج في وسط مبهج يؤثر إيجابياً في نفسية المريضة. من المفيد في أيام المريضة الصعبة تقديم هدية، حاول تقديم هدية تحتاجها المريضة أو تجعلها سعيدة مثل كتاب تحبه أو حتى علبة من الشيكولاتة وباقة من الورد.
في الأخير ربما تمر بعض النساء بحالات نفسية شديدة من الاكتئاب وفقد الرغبة في الحياة ورفض العلاج، يُنصح حينها باللجوء للمتخصصين النفسيين لمعرفة كيف يمكن التعامل الصحيح في هذا الوضع.
تابع