أدعية عامة

أدعية لذهاب الحزن و الهم

عندما يشعر الانسان ان الدنيا ضيقة عليه ولا يجد فيها ما يريح باله وعندما يتملك منه الهم والحزن فلا يد غير اللجوء الي الله بالدعاء

الحزن

الحزن من المشاعر التي أصبحت تشغل حيزًا كبيرًا في حياة الإنسان، سواء كان غنيًا أو فقيرًا، صغيرًا أم كبيرًا، فنحن في دنيا الابتلاءات ولسنا في الجنة، ومع أن البشر عادة يميلون إلى الفرح والسعادة، إلا أن الإنسان لا يمكنه أن يدرأ الحزن للأبد، فهو كتلة من المشاعر يتأثر بكل ما هو حوله من مواقف وأحداث وكلمات وظروف.

دعاء ذهاب الحزن

الأمر المتفق عليه بأن العودة إلى الله هي الحل لكل المشاكل والمشاعر السلبية التي قد تنتاب الإنسان، والعودة إلى الله تكون بالدعاء والتقرب له، ففي حال شعر الإنسان بالحزن والكدر يمكنه أن يتوضأ وينوي صلاة ركعتي نافلة لله سبحانه وتعالى، وفي السجود أو قبل السلام يبوح المؤمن بكل ما يضايقه ويطلب من الله أن يخرجه من حالة الكدر والبؤس التي يعيشها، ويجب عليه أيضًا أن يُكثر من الاستغفار ويصلي على النبي كثيرًا، ولا يُشترط أن تكون هناك صيغة محددة ليدعو بها الإنسان، فالمهم أن يكون الدعاء صادقًا ونابعًا من القلب. ومن الأدعية التي تذهب الحزن:

  • “لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم”.
  • “اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو علمته أحدًاا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي”.
  • “اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت”.

استجابة الدعاء

لاستجابة الدعاء متطلبات على المسلم التزامها منها:

  • طهارة القلب، فكلما كان الإنسان نقي السريرة ومخلصًا في دعائه كانت استجابة الله لدعائه أسرع.
  • اليقين بالإجابة، فالمؤمن على يقين أن الله سيفرج همه مهما طال به الأمر.
  • الإيمان بأن كل ما يرسله الله فيه خير.
  • اختيار الأوقات المستحبة للدعاء، كالثلث الأخير من الليل، أو قبل التسليم في الصلاة أو في السجود أو بين الأذان والإقامة.

مفاتيح تفريج الهم والحزن

  • التفريج عن الناس كربهم، فمن فرج عن مسلم فرج الله عنه، ففي حال رأى الإنسان أن جاره أو صديقه مهموم يمكنه أن يواسيه ويساعده معنويًا أو ماديًا، فهذا سيخفف عنه حزنه، وبالتالي سيعود على هذا الشخص بالخير وسييسر له الله من يخفف ألمه وكربه.
  • الصدقة، فالمعروف أن الصدقات تطفئ غضب الله سبحانه وتعالى ومفتاح لحل المشاكل، فالمؤمن عندما يتصدق عن نفسه وعن أمواله وعن أولاده فهو يفتح الطرق المغلقة وينال الدعوات الصادقة ويحوز على رضا الله وبركته.
  • الفضفضة، والمشكلة في الإنسان أنه يميل إلى المكابرة وإخفاء المشاعر السلبية والظروف القاهرة التي يمر بها ظنًا منه أن الناس ستشمت به، وهذا أمر خاطئ جدًا، فعلى الإنسان أن يجد شخصًا ثقة يحبه ويرتاح في الحديث معه ليبوح له بكل الهموم التي تعتريه وهذا سيخفف عنه الكثير فربما نصحه بحل لمشاكله أو على الأقل واساه فيها وألقى على مسامعه عبارات التشجيع.

أسباب الحزن

  • البعد عن الله، فالشخص البعيد عن ربه ودينه لا يمكنه أن يجد السعادة والرضا، فالله هو خالقه ويعرف الأشياء التي تسعده والأشياء التي تضيق صدره، وعندما يكون قريبًا منه فعلًا يستشعر بالرضا لمعرفته بأن كل الأمور بيد الله وأن فرجه قريب لا محالة.
  • الانشغال بمقارنة حاله بأحوال الآخرين، فكثرة التفكير بأوضاع الناس وحياتهم تبعث الكدر في القلب، فينظر الشخص إلى أموال فلان وصحته ويقارن نفسه به، ويتساءل لماذا هو أفضل، مع أن الظاهر لا يدل دائمًا على أحوالهم الحقيقة، فقد يُظهر البعض الراحة والصحة، ولكنه في الحقيقة يعاني الكثير من المشاكل.
  • ضياع الهدف، فعندما يشعر الإنسان بزعزعة الإيمان والسخط على كل ما يدور حوله من أحداث يجلب لنفسه دومًا التفكير السلبي، فبدلًا من أن يُخطط لحياته ومستقبله وكيف سيكون شخصًا أفضل، يبقى دون هدف وليس أمامه إلا الأسى على ما كان، والعيش في الأحلام الزائلة.
  • الوحدة، وهي سبب كافٍ للشعور بالكدر والحزن، فالإنسان يحتاج إلى من يشاركه الفرح ليشعر بلذته، ويحتاج من يشاركه حزنه ليخفف من وقعه عليه، فبالوحدة تثقل الهموم على صدره ولا يشعر بلذة الفرح أيضًا، ويبقى عالقًا بالحزن والمشاعر السلبية.

السابق
دعاء لحفظ الطفل الرضيع
التالي
أدعية قصير للام المتوفيه

اترك تعليقاً