هو اول ما خلق علي وجه الارض من البشر وهو ابو الانبياء وهو اول من خلق من البشر وتعرفي علي عدد اولاد سيدنا ادم
أول مخلوق على وجه الأرض هو آدم عليه السلام، خلقه الله من طين، وجعله في أجمل هيئة وصورة، ومن صفاته الصوت الجميل، وطول القامة، ولُقب بأبي البشر ليكون خليفة على الأرض، وعلمه الأسماء كلها، وطلب منه نشر التوحيد، فبدأت قصة آدم عليه السلام، منذ نفخ الروح في جسده الطاهرة، وطلب الله من الملائكة أن يسجدوا لآدم سجود التكريم، فسجدوا كلهم إلا إبليس أبى واستكبر، ورفض إبليس السجود لأن الله خلقه من نار، واعتبر خلقه أفضل من خلق الملائكة التي خُلقت من نور، فطرده الله من الجنة وغضب عليه أشد الغضب، وعاش آدم في الجنة حيث النعيم العظيم، والخيرات الكثيرة التي أكرمه الله فيها، وطلب منه ألّا يأكل من إحدى الأشجار المحرمة في الجنة، ولكن الشيطان وسوس لهم وجعلهم يأكلون منها، فبذلك أنزل الله آدم وزوجته حواء التي خُلقت من ضلع آدم من الجنة، ليعيشا في الأرض، بعد أن تاب الله عليهما.
رواية قبل خلق آدم عليه السلام
قيل بأن الأرض كان يسكن فيها الجن قبل أن يخلق الله عز وجل آدم عليه السلام، وبعض الحيوانات كالسباع وغيرها، ولكن أولئك الجن تمردوا وأفسدوا في الأرض فأراد الله أن يستبدلهم بمخلوقات تكون خليفة في الأرض، ففي بادئ الأمر طلبت الملائكة من الله عز وجل أن يجعلهم هم الخلفاء في الأرض، لكونهم كانوا دائمي التسبيح لله مُطيعين لأوامره، ولكن الله أمر الملك جبرائيل أن يُحضر له تراب من الأرض، فجعل منه طينًا وشكل منه بشرًا، وهو سيدنا آدم عليه السلام، وسماه بآدم نسبة إلى تراب الأرض الذي يُسمى الأديم.
أولاد آدم عليه السلام
ورد في القرآن ذكر لابنين فقط من أبناء سيدنا آدم، ولكن اختلف العلماء في عددهم الكامل، حيث يقال إن حواء رضي الله عنها كانت تُنجب في كل حمل ذكرًا وأنثى، وكان الولد من الحمل الأول يتزوج من أخته في الحمل الثاني وهكذا، لأن الله في ذلك الوقت حرم زواج الولد والبنت من نفس حمل حواء، ولكن بعد تناسل البشرية جاء تحريم زواج الأخوة، أما عدد أبنائهم قيل إنهم 120 ذكورًا وإناثًا، وقيل إنهم 40 ذكورًا وإناثًا، وقيل أيضًا إنهم 29 من الذكور والإناث، كما قيل أن حواء أنجبت ما يُقارب 220 مرة، وكل حمل كان عبارة عن توأم، أي ما يُعادل 220 ولدًا و 220بنتًا، وقد قيل أيضًا إن عدد أبناء آدم من الذكور 25 وعدد الإناث 4 وهكذا تعددت الأقاويل وقيل أن أحفاده بلغ عددهم 400000 نسمة والله أعلم.
قصة هابيل وقابيل أبناء آدم عليه السلام
كان لسيدنا آدم عليه السلام ولدان هما هابيل وقابيل، وكان قد طلب أبوهما آدم منهما أن يُقدما قربانًا لله عز وجل، فقدما ولكن الله تقبل من هابيل ولم يتقبل من قابيل، وكانا على خلاف وتنازع وصراع دائم، حيث كان قابيل يريد أن يتزوج من زوجة أخيه هابيل، حتى وصل به الأمر إلى قتل هابيل وحمل جثته ومشى لا يعرف ماذا سيفعل بها، إلى أن وصل إلى مكان رأى فيه غرابًا بجانب جثة غراب آخر ويهيل عليه التراب ليدفنه في حفرة تحت التراب، فبكى قابيل على فعلته وندم عليها وأصبح يُقلد الغراب في دفن أخيه تحت التراب، فهذه كانت أول الجرائم على الأرض، وبعد ذلك أنجبت حواء العديد من الأولاد والبنات ومن بينهم ولد يُسمى شيث، قد أعطاه النبوة مع آدم عليه السلام، وتزوج شيث من حورية نزلت من الجنة، وأنجبت له العديد من الأولاد، إلى أن وصل نسله إلى إدريس عليه السلام، الذي جعله الله نبيًا، وبعد زمن طويل وتكاثرت الأنسال إلى أن وصل إلى سيدنا نوح عليه السلام الذي أوحي إليه الله أن يركب السفينة هو ومن آمن معه ونجا من الطوفان..