في الآونة الآخيرة استطاعت أغاني “المهرجانات”، أن تحتل المراكز الاولي في قوائم الأغاني على موقعي “You tube”و “Sound cloud”، ويدل ذلك علي وجود شريحة كبيرة من المجتمع تفضل هذا النوع من الموسيقى، ولكن الاستماع لهذا النوع من الاغاني باستمرار قد يكون له تأثيرات عكسية على صحة المراهقين على وجه التحديد.
في التقرير التالي، يسنعرض لكم أضرار المهرجانات على صحة الأطفال النفسية، وفقًا للدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي وأمراض المخ والأعصاب.
يقول فرويز إن المهرجانات تعتمد على الإيقاعات السريعة، والموسيقى الصاخبة، فضلًا عن كلمات الأغاني التي تتعارض مع الذوق العام، موضحًا أن عقول الأطفال لم تنضج بالشكل الذي يجعلها قادرة على التمييز بين الضار والنافع، فيصبحون أكثر عرضة لأضرار أغاني المهرجانات من الناحية النفسية والتربوية، وأبرزها:
العصبية
قد تجعل الموسيقى الصاخبة لأغاني المهرجانات من الأطفال والمراهقين، شخصيات عصبية، حيث يصبح الانفعال سمة أساسية تعكر صفو شخصياتهم، مما يؤثر على علاقاتهم بأفراد الأسرة وأصدقائهم.
التوتر والقلق
الإيقاع السريع لتلك الأغاني، قد يكون السبب وراء شعور المراهقين بالقلق والتوتر، مما يزيد من فرص تعرضهم للإصابة ببعض المخاطر الصحية، مثل ضعف الجهاز المناعي وأمراض الجهاز الهضمي.
فرط الحركة
المواظبة على سماع المهرجانات، قد يهدد الأطفال بفرط الحركة، ويصبحون أقل قدرة على التركيز والانتباه، وأكثر عرضة للنسيان، ويميلون للتصرف باندفاع، ويعانون من التقلبات المزاجية.
ضعف السمع
الموسيقى العالية التي تتميز بها المهرجانات، قد تلحق الضرر بأذن الأطفال والمراهقين، وتصيبهم بضعف السمع، الأمر يجعل أصواتهم عالية عند التحدث مع الآخرين، كما تصيبهم بالإجهاد، وضعف المناعة، واضطراب النوم.
نصائح هامة للأمهات
ويناشد استشاري الطب النفسي، جميع الأمهات، على اتباع مجموعة من الإرشادات الهامة، لمنع تأثر الأطفال بمثل هذه الأعاني، ومنها:
– مراقبة الطفل جيدًا، والاهتمام بما يسمعه.
– توعية الأطفال على قدر عقولهم بضرر تلك الأغاني.
– انتقاء ما يسمعه ويشاهده الطفل.