وصراخ الجلاّد
وصراخُ الضحيّة …
شُعَلٌ
هي العيون وشُعَلٌ ما تنظره،
شعلةٌ هي الأذن، الصوت شعلة،
الشفاه جمرُ، اللسان جُذوة،
اللمس وما يلمسه، الفكر والمفكَّر فيه،
والذي يفكر شعلة،
الكل يشتعل، الكون شعلة،
ويشتعل العدم ذاته الذي ليس
سوى فكر مشتعل، وفي الأخير سوى دخان:
ليس ثمة جلاد ولا ضحية …
والصراخ
في مساء الجمعة؟ والصمت
الذي يتدثر بالعلامات، الصمت
الذي يقول من دون أن يقول، ألا يقول شيئًا؟
وصرخات الناس هل هي لا شيء؟
ألا يحدث شيءُ إذ يعبر الزمان؟