إلى الليل عودي،
عنقود من ساعات معتمة،
ثمرة الظلمة، اقطفيه
تذوقي الجهالة.
بكبرياء شجرة
زرعت في قمة الاعصار
رداءك تخلعين
بخفة الماء
وهو يقفز صخرة
أجسادك تهجرين
بخطوات الريح الحالمة
بنفسك في الفراش تلقين
عن عريك التليد تبحثين
أسقط فيك سقطة موجة عمياء
يحملني جسدك موجة تبعث
في الخارج تهب الريح فتجمع المياه
شجرة واحدة كل الغابات
.
في بهيم الليل تبحر المدينة
موج لا يكف وأرض وسماء
عناصر تنسج معا
للنهار المجهول رداء
صحراء شاسعة ونبع دفين
ميزان صمت وشجرة أنين
جسد كشراع ينبسط
جسد كجمرة ينقبض
اقتلع من الليل قلبا
في صدري ينغرز عقرب
على سنوات العمر خاتم من دماء
(أفعل ما تقولين)
نعم
سراج إلى مدخل الحلم يهديك
لا
قسطاس يزن زيف وصدق الرغبة
آه
عظم مزهر للموت عبور
(اليوم، اليوم إلى الأبد)
تتحدثين (تسمع أمطار كثيرة)
لا أدري ما تقولين (تقيمنا يد صفراء)
تصمتين (تولد أطيار كثيرة)
لا أدري أين نحن (تضمنا خلية قرمزية)
تضحكين (سيقان النهر تتغطى بأوراق)
لا أدري إلى أين (الغد هو اليوم في بهيم الليل)
.
اليوم ينفتح وينغلق
جامداً أبداً متحرك
قلب أبد لا ينطفئ
اليوم (يحط طائر
في برج من برد)
إلى الأبد ظهيرة.
لا أدري أين نحن
