أدباء وشعراء

معلومات عن الوصف عند البحتري

من هو البحتري

نبذه عن البحتري

حياه البحتري

ان البحتريهو من شعراء الادب العربي في العصر العباسي الذين ولدوا في منبج قرب حلب، ونشا في عشيرته بحتر نشاة بين الحضارة والبداوة

تنقل البحتري بين مدن الشام لقول الشعر ومدح الامراء من اجل التكسب، وفي مدينة حمص التقى بابي تمام، وكان لذلك اللقاء اثر في حياة البحتري الشعرية، حيث نهل منه الكثير، وتعلم منه متى يكتب الشعر لاجل ان يطلع كما يرغب ويريد، ونظم البحتري الشعر في مواضيع واغراض متنوعة كما هو حال باقي الشعراء، لكنه نبغ في احداها وهو الوصف، حيث سنتطرق لذلك الموضوع فيما بعد.

الوصف نحو البحتري

يصنف البحتري على انه من اطبع الشعراء، وفي ذلك الحين كان ذا خيال واسع وذوق سليم، ويقوم فن البحتري على الزخرفات البديعية الصافية والعذبة التي لا تكلف فيها، اضافة الى الموسيقى التي تغمر ابياته الشعرية، وتاتي من خبرة وذوق في اختيار الالفاظ والعبارات التي لا يشوبها التعقيد والغرابة، بحيث تكون متوافقة مع الموقف والمعنى.

للبحتري العديد من مولفات ودواويين شعرية من اشهرها كتاب الحماسة الذي الف ونظم فيه بمختلف الموضوعات بل من اكثرها الوصف، وخاصة وصف الطبيعة والعمران، حيث كان وصفه خصيبا وعفويا، واستمده من الترابط الفكري والتصويري بين البدواة والحضارة، فمثلا استمد من البداوة ماديتها المسيطرة وتجسيدها العريق؛ فوصف الازهار، والغيث، والفرس، والاسد، والذيب، ووصف الربيع على انه مهرجان للوجود اضفى على مشاهده الروح ليبرز فيها يقظة الطبيعة.

امثلة على الوصف نحو البحتري

وصف البحتري العمران ومنها بركة المتوكل وايوان كسرى، فنقلها وتاملها بعفويته وبراعته، فكانت ابياته وصفا فنيا بديعيا جميلا، تبدو فيه سحر وجمال الخيال، حيث افاد من طريقة ابي تمام في الاثراء من البديعيات، الا انه اجاد وبرع في سبك اللفظ على المعنى، واستمد المعاني من حسن ووحي الخيال لا من قضايا المنطق والعلم كما اجراء ابو تمام. واصبحت للبحتري اسلوب خاصة في الجزالة والعذوبة امتاز بها على استاذه، واستفاد منها ونهجها من عاصره، وجاء بعده من الشعراء.

وصف كذلك العمران فاولع في وصفه، ووصف القصور، حيث بدى وصفه شدة في البراعة في تخير التفاصيل الصغيرة، وقد كانت يمتلك دقة لا متناهية في رسمها رسما حسيا، وانفعالا نفسيا وعاطفيا من الشاعر.

وصف البحتري الطبيعة في لوحات فنية عديدة ومختلفة جمع فيها الوانا متناسقة وجميلة، الا ان اوصافه فيها ضييلة الحظ من الابداع والابتكار، فكانت تقليدية، غير ان البحتري قدرة من ترقيتها الى درجة عالية من الشخصية والاصالة، ومن قصايده في الربيع:

اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا

من الجمال حتى كاد ان يتكلما

وقد نبه النوروز في غلس الدجى

اوايل ورد كن بالامس نوما

يفتقها برد الندى، فكانه

ينث موخرا كان قبل مكتما

ومن شجر رد الربيع لباسه

عليه، كما نشرت وشيا منمنما

احل، فابدى للعيون بشاشة،

وكان قذى للعين، اذ كان محرما

ورق نسيم الريح، حتى حسبته

يجىء بانفاس الاحبة، نعما
السابق
سيرة الشاعر جلال الدين النقاش
التالي
أول من نطق بالشعر

اترك تعليقاً