هو شاعر عراقي الجنسية وهو من اكثر شعراء الوطن العربي شهرة وولد في قرية صغيرة تتصف بالجمال والهدوء
الشاعر بدر شاكر السياب
هو بدر شاكر السياب شاعر من أصل عراقيّ، ولد في قرية جيكور التي تقع في محافظة البصرة جنوب دولة العراق في الخامس والعشرين من شهر كانون الأول عام 1926م، ويعد بدر شاكر السياب من أكثر شعراء الوطن العربيّ شهرةً، وظهرت شهرته في كتابته للشعر الحر، والذي تأسس على يده، وكانت قرية جيكور التي ولد فيها بدر مكانًا ملائمًا لتنمية موهبة الشعر لديه، فهي قرية صغيرة لا يتعدى عدد سكانها 1000 نسمة، وتتصف بهدوئها، وجمالها، وانتشار أشجار النخيل فيها، والأنهار التي تقطع أراضيها، وأجوائها الخلّابة ممّا أحيا في قلب بدر شاكر السياب الأمل، والحيويَّة، وبنى أحلامه الواسعة.[١]
نشأة بدر شاكر السياب
كانت طفولة الشاعر بدر شاكر السياب قاسيّة، وحزينة، وذلك بسبب وفاة والدته حينما كان عمره ست سنوات أثناء ولادتها لأخيه، وكان عمرها حينئذ ثلاثة وعشرين عامًا، كما تزوج أبوه من امرأة أخرى، وانتقل للعيش بعيدًا عن أبنائه، وأثَّرت هذه الحادثة تأثيرًا كبيرًا على حياته، وربما كانت هي نقطة التحوَّل الجذريّ فيها، فبعد وفاة والدته كريمة انتقل بدر شاكر السياب للعيش في بيت جدّه الذي تولّى رعايته، وعندها بدأ بدر في تلقّي العلم بدخوله مدرسة باب سليمان، وهي مدرسة صغيرة تقع في قرية جيكور، وبعد أن أنهى المستوى الرابع انتقل إلى مدرسة جديدة تُسمَّى بالمحموديَّة ليستكمل دراسته الابتدائيَّة، وفي هذه الفترة بدأ بدر في نظم القصائد التي تتعلق بأمور بسيطة من حياته، وبعد ذلك انتقل بدر شاكر السياب إلى مدينة البصرة ليتلقَّى التعليم الثانويّ الذي أنهاه في عام 1943م بعد وفاة جدته بعام واحد، وقرر أن يتخصَّص في دراسة اللغة العربيَّة، ولذلك انتقل إلى العاصمة بغداد، والتحق بدار المعلمين العالية وهو في عمر السابعة عشر، واستمرَّت دراسته فيها لمدة 4 سنوات، وبعد سنتين فيها من دراسة تخصص اللغة العربيَّة قرر بدر شاكر السياب أن يتوجّه نحو دراسة اللغة الإنجليزيَّة، وأنهى دراسته الجامعيَّة في عام 1948م.[٢][٣]
آراء بدر شاكر السياب السياسيَّة
أنهى بدر شاكر السياب دراسته الجامعيَّة، وعُيَّن بعدها لتدريس اللغة الإنجليزيَّة في إحدى المدارس الثانوية التي تقع حوالي مدينة بغداد مع استمراره في كتابة القصائد، ولكنَّه أثناء عطلة بين الفصلين سُجِن بسبب ميوله السياسيَّة، فقد كان متبنيًّا للأفكار الشيوعيَّة، ويطمح لإقامة الثورات ضد الحُكّام، وبقي في السجن لعدة أسابيع، وبعدها خرج منه بكفالة، وخسر وظيفته، ومُنِع من التعليم لمدة 10 سنوات، وبقي بعدها بدر شاكر السياب يتنقل بين الوظائف، فعمل صحفيًّا حرًّا، وكتب الكثير من القصائد الشعريّة، كما أنَّه عمل متذوقًا لجودة التمور، ومُقيمًا لها، وكانت هذه الفترة من حياته قاسية جدًّا، وأوضاعه المادية سيئة للغاية، وفي عام 1952م تدهورت الأوضاع السياسيَّة في العاصمة بغداد، وخشي بدر شاكر السياب أن يلقى القبض عليه، ففرّ إلى دولة إيران، وبعدها انتقل إلى دولة الكويت، وعمل هناك في شركة الكهرباء، وبقي فيها عدة أشهر كتب فيها قصيدته الشهيرة غريب على الخليج، وعاد بعدها إلى بغداد، وتوفي في عام 1961م، ودُفن في قرية جيكور حيث وُلد.[٣]