التغذية

تأثير الغذاء على الصحة النفسية

تأثير الغذاء على الصحة النفسية

تأثير الغذاء على الصحة النفسية

المقدمة: –

الغذاء من اهم العوامل التي تتأثر بها الصحة النفسية بشكل كبير ومن اهم أسبابها التغذية التي نعتمد عليها علي مدار اليوم ، وطبيعة الغذاء  الذي ندخله الي اجسادنا لها تأثير كبير علي حالتنا النفسية، هناك بعض من أنواع الطعام لها دور في تحسين الحالة النفسية ومجموعة اخرى لها أثر معاكس، هناك علاقة كبيرة بين الدماغ وبين المعدة وما نتناوله من طعام على مدار اليوم، يوجد عدد كبير من الناقلات العصبية التي تنقل الاشارات بشكل مستمر من المعدة إلى الدماغ، تعمل هذه الإشارات لتحفيز أنواع مختلفة من الهرمونات والتي لها دور في حالتنا النفسية مثل هرمون السيروتونين، الغذاء هو الوقود الذي ندخله إلى أجسادنا ويؤثر على طاقة ووزن الجسم وهو عامل أساسي في الصحة الشاملة للجسم، و سنوضح نحن فريق شبكة مقالة تأثير الغذاء على الصحة النفسية .

اولاً: تعريف الصحة النفسية

أثبتت العديد من الدراسات عدة أن الدماغ يؤدي وظيفته بكفاءة عالية إذا استقبل الجسم الغذاء السليم. ونعني بالغذاء السليم هو غذاء عالي الجودة يحتوي على العناصر الغذائية المختلفة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تغذي الجسد والعقل على أكمل وجه، استهلاك الغذاء غير المتوازن قد يؤدي إلى نقص في الفيتامينات والمعادن في جسم الإنسان وذلك ما يتسبب في ظهور المشاكل الجسدية أو حتى النفسية لذلك للغذاء تأثير كبير على الصحة النفسية.

تأثير الغذاء على الصحة النفسية
تأثير الغذاء على الصحة النفسية

مفهوم الصحة النفسية :

تعتبر الصحة النفسية من العوامل التي تساعدنا على مواجهة ضغوط ومشاكل الحياه التي تؤثر علينا، وتحقيق إمكاناته، والتعلّم والعمل بشكل جيد، والمساهمة في مجتمعه المحلي، وهي جزء لا يتجزأ من الصحة النفسية اللذين يدعمان قدراتنا الفردية والجماعية على اتخاذ القرارات وإقامة العلاقات وتشكيل العالم الذي نعيش فيه، والصحة النفسية هي حق أساسي من حقوق الإنسان، وهي حاسمة الأهمية للتنمية الشخصية والمجتمعية والاجتماعية الاقتصادية، والصحة النفسية لا تقتصر على غياب الاضطرابات النفسية، فهي جزء من سلسلة متصلة معقدة، تختلف من شخص إلى آخر، وتتسم بدرجات متفاوتة من الصعوبة والضيق، وبحصائل اجتماعية وسريرية يُحتمل أن تكون مختلفة للغاية.

اعتلالات الصحة النفسية:

تشمل اعتلالات الصحة النفسية الاضطرابات النفسية وحالات الإعاقة النفسية الاجتماعية، فضلاً عن الحالات النفسية الأخرى المرتبطة بالضيق الشديد أو ضعف الأداء أو خطر إيذاء النفس. ومن المرجح أن يعاني الأشخاص المصابون باعتلالات الصحة النفسية من تدنّي مستويات الراحة النفسية، ولكن لا يحدث هذا دائماً أو بالضرورة، الصحة النفسية هي مجموعة من الإجراءات والطرق التي يتّبعها الأفراد في المحافظة على صحتهم النفسية، حتى يتمكّنوا من إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجههم، وتُعرف أيضاً بأنها قدرة الفرد على التعامل مع البيئة المحيطة به، وتغليب حُكم العقل على الانفعالات التي تنتج نتيجة لتأثّره بالعوامل التي تدفعه للغضب، أو القلق لذلك الصحة النفسية من العوامل التي لها تأثير كبير علي حياتنا وعلي مشاكل وضغوطات الحياه التي نواجها يوميا.

تأثير الغذاء على الصحة النفسية
تأثير الغذاء على الصحة النفسية

ثانياً: أهمية الصحة النفسية

ترتبط الصحة النفسية بحالات الشخص العاطفية والنفسية والاجتماعية، وتؤثر علي كل جانب من جوانب حياتنا، وتؤثر علي كل ما نفعله او نفكر فيه او نقوله، تعد الصحة النفسية والجسدية من الأساسيات الصحة العامة، فمثلا، الاكتئاب المزمن، يزيد من خطر حدوث مشاكل صحية جسدية متعددة، على وجه الخصوص مرض القلب، مرض السكري، والسكتة الدماغية، وبالمثل، يمكن أن تزيد الأمراض المزمنة من خطر الإصابة بالأمراض العقلية، يمكن أن يؤدي الحفاظ على اللياقة العقلية الإيجابية إلى زيادة الإنتاجية وتعزيز صورتنا الذاتية وتحسين العلاقات مع أحبائنا، يمكننا أن نقول باختصار إن أهمية الصحة النفسية تكمن في كونها تساعد الشخص في أن يعيش حياته على أكمل وجه بإنتاجية ويستمتع بها، فضلًا عن كونها تقلل احتمال إصابته بمجموعة واسعة من الأمراض النفسية.

تحسين الصحة الجسدية:

للصحة النفسية تأثير كبير في الصحة الجسدية، إذ إن إهمالها أو ضعفها يزيد احتمال الإصابة بأمراض عديدة قد تكون خطرةً، منها: أمراض القلب، والسكري، المساعدة في الشفاء من الأمراض العضوية: يكون احتمال انتصار مصابي السرطان الذين يعانون من مشكلات نفسية حتى إن كانت بسيطة أقل مقارنةً بذوي الصحة النفسية الجيدة، تعزيز جودة النوم: تعدّ اضطرابات النوم، منها: الأرق (Insomnia) ضمن المشكلات التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالصحة النفسية، رفع مستويات الطاقة: تعمل الصحة النفسية السيئة على استنزاف الطاقة، فهي تؤدي إلى الشعور المتواصل بالتعب والإنهاك الذي لا يتوقف إلا مع علاج المشكلة أو الاضطراب النفسي، تجنب العادات السلبية: تؤدي الصحة النفسية السيئة في بعض الحالات إلى اللجوء إلى العادات السلبية بهدف التعامل مع الأعراض النفسية المزعجة، وذلك يكون على سبيل المثال باللجوء إلى التدخين أو استخدام الأدوية المهدئة دون استشارة الطبيب.

ثالثاً: أهداف الصحة النفسية

الحفاظ على التفاؤل:

تعمل الصحة النفسية الجيدة في التعامل مع العقبات والصعوبات بمنظور متفائل، وذلك يؤدي إلى تجاوزها وعدم تركها تؤثر في حياة الشخص وإنجازاته.

المساعدة في التعامل مع التغيرات الحياتية:

عند التعرّض إلى تغيرات جذرية في الحياة من ذلك الزواج والانتقال من عمل إلى آخر، تبرز أهمية الصحة النفسية في المساعدة في التعامل مع التغيرات وتجاوزها دون أضرار نفسية.

زيادة الإنتاجية:

تؤدي الصحة النفسية المتعبة وما يترافق معها من اضطرابات نفسية إلى ضعف الإنتاجية وتأخر تسليم المهام في العمل، وذلك إضافةً إلى كثرة الإجازات المرضية.

تحسين العلاقات مع الآخرين:

تؤدي الصحة النفسية السيئة إلى مضاعفات عديدة تؤثر سلبيًا في العلاقات مع الآخرين، من ذلك اللجوء إلى الانعزال عنهم.

تأثير الغذاء على الصحة النفسية
تأثير الغذاء على الصحة النفسية

الحفاظ على وزن صحي:

تبرز أهمية الصحة النفسية أيضًا في تحسين نمط حياة الشخص ووقايته من حدوث زيادة كبيرة في وزنه، فمن يعاني من مشكلة نفسية أو اضطراب نفسي عادةً ما يقل اهتمامه في ممارسة الرياضة واختيار الغذاء الصحي، وذلك يفضي إلى زيادة الوزن والسمنة.

النوم بشكل أفضل:

أحد أفضل الأشياء التي يمكننا القيام بها للصحة النفسية هو الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد، الاكتئاب والقلق مرتبطين بصفة مباشرة بقلة النوم.

اتباع نظام غذائي متوازن:

النظام الغذائي المتوازن يعزز مستوى الطاقة ويساعد الجسم على الشعور بالنشاط. في المقابل، يمكن أن يكون لهذا تأثير عميق على الصحة العقلية.

ممارسة الرياضة:

التمرين مفيد للعقل كما هو مفيد للجسم. يتم إفراز الاندورفين والسيروتونين أثناء القيام بالرياضة، مما يعزز الحالة المزاجية ويساعد أيضاً على تخفيف التوتر.

التواصل مع الآخرين:

قد يساعدك التحدث إلى الأشخاص الذين تثق بهم. ابق على اتصال دائم بأحبابك وأخبرهم بما تشعر به وشاركهم أي مخاوف تراودك.

 

رابعاً: نصائح لتعزيز الصحة النفسية

بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تعزيز الصحة النفسية:

ممارسة التمارين الرياضية:

النشاط البدني يساعد في تحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق. حاول ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، سواء كانت المشي أو ركوب الدراجة أو السباحة أو أي نشاط آخر تستمتع به.

النوم الجيد:

حرمان النوم يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة النفسية. حاول الحصول على قسط كافٍ من النوم المريح، وتأكد من ممارسة عادات نوم صحية مثل تحديد جدول ثابت للنوم وتجنب المنبهات قبل النوم.

تأثير الغذاء على الصحة النفسية
تأثير الغذاء على الصحة النفسية

التغذية السليمة:

 تأثير الغذاء على الصحة النفسية ليس قليلًا. حاول تناول وجبات صحية ومتوازنة تحتوي على الفواكه والخضروات والبروتينات الصحية والأطعمة الغنية بالمغذيات.

التعامل مع الضغوط:

حاول تعلم استراتيجيات للتعامل مع التوتر والضغوط اليومية. يمكن أن تشمل هذه الاستراتيجيات التنفس العميق والتأمل واليوغا والتمارين الاسترخائية.

الحفاظ على اتصال اجتماعي:

قم ببناء والحفاظ على علاقات اجتماعية صحية. التواصل مع الأصدقاء والعائلة والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية يمكن أن يساعد في تعزيز المزاج والشعور بالسعادة.

الاستراحة والاستجمام:

قم بتخصيص وقت لنفسك للاسترخاء والاستجمام. امنح نفسك وقتًا لممارسة الهوايات التي تستمتع بها، مثل القراءة أو الرسم أو الاستماع للموسيقى.

التعامل مع العواطف:

لا تكبت عواطفك بداخلك. حافظ على قنوات اتصال مفتوحة وصحية للتعبير عن مشاعرك، سواء كان ذلك من خلال الكتابة أو التحدث مع الأصدقاء المقربين أو الاستعانة بخدمات المشورة النفسية.

العناية بالذات:

قم بتخصيص وقت للعناية بنفسك واحترام احتياجاتك الشخصية. قد يشمل ذلك الاستحمام الدافئ، والاستماع للموسيقى المفضلة، وقراءة كتاب ملهم، أو أي نشااكملار النشاط الذي يساعدك في الاسترخاء والشعور بالراحة.

تحديد الأهداف والتخطيط:

تحديد الأهداف والتخطيط الجيد يمكن أن يساهمان بشكل كبير في تعزيز الصحة النفسية. لتحديد الأهداف، قم بتحديد ما ترغب في تحقيقه، سواء كان ذلك تحسين الثقة بالنفس أو إدارة التوتر. ثم قم بكتابة الأهداف بشكل واضح وواقعي وقابل للقياس. بعد ذلك، قم بتطوير خطة عمل تحدد الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق تلك الأهداف. يمكن أن تتضمن الخطوات قراءة كتب تنمية الذات، أو التسجيل في دورة تدريبية، أو ممارسة تقنيات التأمل. كن ملتزمًا بتنفيذ الخطوات وتقييم تقدمك بانتظام. قد تحتاج إلى ضبط الخطة أو إجراء تغييرات على الأهداف بناءً على التجارب والتطورات.

الابتعاد عن المؤثرات السلبية:

حاول تجنب المؤثرات السلبية التي تؤثر على صحتك النفسية، مثل المشاهد العنيفة أو الأخبار السلبية المستمرة. قم بتحديد الأشخاص والبيئات التي تساهم في رفع روحك وابتعد عن المواقف السامة.

الاستمتاع باللحظة الحاضرة:

حاول التركيز على اللحظة الحاضرة وتقدير الأشياء الجميلة واللحظات السعيدة في حياتك. ممارسة الامتنان والتفكير الإيجابي يمكن أن يساعد في تحسين المزاج وتعزيز الصحة النفسية.

طلب المساعدة عند الحاجة:

لا تتردد في طلب المساعدة عندما تكون بحاجة إليها. قد يكون لديك أصدقاء أو أفراد عائلة يمكنهم دعمك، ويمكنك أيضًا التحدث إلى محترفين في مجال الصحة النفسية مثل الأخصائيين أو المستشارين.

تذكر أن الصحة النفسية تختلف من شخص لآخر، وقد تحتاج إلى تجربة وضبط النصائح والاستراتيجيات حسب احتياجاتك الشخصية. إذا كنت تعاني من مشاكل صحة نفسية خطيرة، فمن المهم أن تطلب المساعدة المهنية.

الخاتمة: –

الى هنا نكون وصلنا الى نهاية المقال، فاذا اعجبك يمكنك مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي مع اصدقائك.

المصادر: –

تأثير الغذاء على الصحة النفسية

تأثير الغذاء على الصحة النفسية

السابق
7 نصائح لتطوير الإنجليزية لديك
التالي
قرية تونس السياحية في الفيوم

اترك تعليقاً