ما سبب تسمية المسجد الحرام بهذا الاسم
التعرف على سبب تسمية المسجد الحرام بهذا الاسم
معلومات عن تسمية المسجد الحرام بهذا الاسم
ان المسجد الحرام اعظم مساجد المسلمين على الاطلاق، فالصلاة فيه تعدل اجر مية الف علاقات في اي مسجد اخر
سبب تسمية المسجد الحرام
لا شك ان لتسمية المسجد الحرام بذلك الاسم دوافع شرعية تستحق التامل بها؛ حيث ان تلك التسمية ترتب عليها احكاما، كما انها تركت اثارا ودلالات عظيمة.
سبب التسمية
سمي المسجد الحرام في مكة المكرمة بذلك الاسم؛ لان الله -عز وجل- حرم القتال فيها الى يوم القيامة؛ فلا يجوز فيها القتال واسالة الدماء، ونهت الشريعة الاسلامية عن تنفير صيدها، او قطع شجرها وايذايه بالاتلاف، ولا يصح التعرض لنباتها بالاذى والتخريب، ونهى الاسلام عن التقاط اللقطة من ارض الحرم الا على طريق التعريف به والاعلام عنه، وفي ذلك الحين جاء في الجديد ان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صرح يوم فتح مكة: (ان ذلك البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والارض، فهو حرام بحرمة الله الى يوم القيامة، وانه لم يحل القتال فيه لاحد قبلي، ولم يحل لي الا ساعة من نهار، فهو حرام بحرمة الله الى يوم القيامة، لا يعضد شوكه، ولا ينفر صيده، ولا يلتقط لقطته الا من عرفها، ولا يختلى خلاه، فقال العباس: يا رسول الله، الا الاذخر، فانه لقينهم ولبيوتهم، قال: الا الاذخر).[١][٢]
اثر التسمية
ان لحرمة منزل الله الحرام اثار ودلالات كثيرة، منها:[٣]
- ضرورة شعور الناس في المسجد الحرام بالامن النفسي، حيث جاء الامر بالنهي عن حمل السلاح فيها لغير وجوب او حاجة، صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا يحل لاحدكم ان يحمل بمكة السلاح).[٤]
- الحرص على خصوصية ومشاعر المسلمين بمنع دخول المشركين الى المسجد الحرام، صرح الله تعالى:(يا ايها الذين امنوا انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا).[٥]
- الامر بعدم التقاط اللقطة في المسجد الحرام؛ لاشعار الناس بالامان على اموالهم.
- الامر بعدم التعرض للحيوانات والاشجار في مكة المكرمة لا يخلو من اشارة على وجوب ان البلد الحرام امنا من كل الوجوه.
- التغليظ على ارتكاب المعاصي بالمسجد الحرام اشارة على خصوصية المقر ومكانته، وان الله -سبحانه وتعالى- اراده مكانا للطايفين والقايمين والركع السجود، صرح الله تعالى:(ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم)،[٦] ومن استهان بحرمة منزل الله الحرام، وتجرا على المعصية فيه فقد عرض ذاته الى خطر عظيم، ونزل به البغض من الله تعالى؛ حيث صرح النبي صلى الله عليه وسلم: (ابغض الناس الى الله ثلاثة: ملحد في الحرم، ومبتغ في الاسلام سنة الجاهلية، ومطلب دم امري بغير حق ليهريق دمه).[٧]
الفرق بين المسجد الحرام والبيت الحرام
من المعروف ان المسجد الحرام هو اول مسجد حاله الله -تعالى- وارتضاه لعبادته في الارض، وعلى ذلك فهو البيت الحرام نفسه، صرح الله تعالى: (ان اول منزل وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين)،[٨] والامر الالهي الذي جاء بتغيير القبلة حيث خاطب الله -سبحانه وتعالى- النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بالتوجه الى المسجد الحرام، وقصد بهذا البيت الحرام، حيث قال: (فول وجهك شطر المسجد الحرام)،[٩] وفي ذلك الحين روي ان النبي -صلى الله عليه وسلم- اسري به ليلة الاسراء والمعراج من منزل ام هاني، ولكن المقال القراني قال: من المسجد الحرام؛ لان الحرم المكي كله مسجد، لذا قد ياتي اللفظ بالمسجد ويقصد به الحرم كله، صرح الله تعالى: (سبحان الذي اسرى بعبده في ساعات الظلام من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى)،[١٠] ثم انه ورد اوضح البيت الحرام بالقران الكريم وقصد به كل الحرم، صرح الله تعالى: (واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا)،[١١] وبناء على هذا فالبيت الحرام هو ذات المسجد الحرام، ويمكن ان يعتبر البيت الحرام الكعبة المشرفة التي تشتمل الحجر الاسود، ويكون المسجد الحرام هو المسجد المحيط بها من كل الجهات.[١٢]
اداب دخول حرم مكة المكرمة
هناك بعض الاداب التي ينبغي للمسلم ان يحرص عليها نحو دخول البلد الحرام؛ وهذا من باب تعظيم شعاير الله تعالى، ومن هذا انه يستحب لغير المحرم بحج او زيارة البيت الحرام ان يحرم لدخولها من باب الاستحباب من غير وجوب، وان يستقبلها بنهار ان استطاع، وان يغتسل قبل دخولها ان تمكن؛ وهذا لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، وان يستحضر زايرها عظمة المكان؛ فلا يوذ الناس او يسبب لهم زحاما، وان يحرص على اوضح الله -سبحانه وتعالى- وتعظيمه فيها، واذا كان معتمرا او حاجا يبدا دخوله بالطواف بشان الكعبة.[١٣]