كيف اطور من ذاتي
بديهياً الإنسان يحب أن يكون صاحب كاريزما، وصاحب شخصية قوية ومتزنة، لكي يستطيع المضي بهذه الحياة وينجح ولكي يعجب به الآخرين ويحظى بودهم.
وفي هذه المقالة سنسرد ماهي الأمور التي إن اتبعتها ستحسن من ذاتك وتطوّر من شخصيتك. وأيضاً ستعلم ماهي الموانع التي تردع الشخص من تطوير ذاته.
أسباب عدم الثقة بالنفس
حتى نعرف الأسباب لعدم الثقة، يجب أن تكون لدينا معرفة بما هي الثقة بالنفس : وهي الصدق مع الذات أولاً ثم الصدق في العلاقات، وأن تكون على دراية بقدراتك العملية وحتى العلمية.
ومن الأسباب التي تعوق الشخصية لمثل هذه الأمور هي.
١- الوالدين، وهم أهم سبب لكسب الشخص الثقة بنفسه أو عدمها، فما يكررانه دائماً هو ماتكون عليه شخصيتك، فبعض الآباء قد يكثران من الألفاظ السلبية التي تفقدك الثقة بنفسك.
٢- عدم الشعور بالأمان : فالبشر بطبيعته يحبون الأمان ويكرهون ما يقلقهم أو يزيد توترهم، وهذا من الأسباب التي تجعلهم لا يثقون بأنفسهم.
٣- جلد الذات : إعلم أخـي أختي القراء، أن جلد الذات له طريقين، أحدهما يؤدي بك إلى الإكتئاب والقلق وعدم الشعور بالثقة، والآخر يجعلك منفتح وتنطلق بقوة وثقة.
٤- عدم وجود محفزات : إذا قمت بعمل ما ولم تجد من يحفزك بأي طريقة كانت، سوف يهبّط ذلك من عزيمتك. وينقص ثقتك بنفسك. فأحرص على المجتمع الإيجابي.
٥- بعدك عن الله سبحانه : فمن أسباب ثقة الشخص بنفسه، معرفته بمن هو، وماذا يتوجب عليه فعله، فالله سبحانه يخبرنا بما أنزل لنا من الدين، أن نهتم بأنفسنا وأن نتطور، وأخبرنا سبحانه بمهمتنا في الحياة، وهو الأمر الذي يدفعنا للعيش بثقة وثبات.
الإرادة القوية
من أهم عوامل النجاح لدى الإنسان بل البشرية الجمعاء، هو عامل الإرادة فبالإرادة يستطيع الإنسان أن يكون من يريد، وبالإرادة يستطيع أن يجيب على سؤال كيف اطور من ذاتي وعلى هذا فإن عامل الإرادة يجب أن ينمية الشخص لدية بدوافع راسخة حتى يستطيع تقوية شخصيته، وتطوير ذاته.
المهارات الإنسانية
من الطبيعي أن كل إنسان لابد له من أحد أمرين يكتسبهما في الحياة، أو هي تنجذب إليه وهذا الأمر الطبيعي مع النشأة والتربية، وكلاهما من الأمور الأساسية لتطوير الذات وتقوية الشخصية.
1- التعلّم : فالإنسان لا يولد متعلم، ولكن نشأته وتربية الأهل تجعل منه متعلم لو لم يرد التعلم، فهو يجد نفسه عندما يدخل المدرسة يعرف أمور لم يدرسها بعد، وهذه المعلومات هي إما من التربية أو المجتمع الذي عاش فيه، وهذا الأمر له أثر كبير في تطوّر الشخصية وتقويتها.
2- المهارات ( الموهبة ) : أياً كانت، فكل إنسان لابد ما يتميز عن غيره ونظرائه بشيء من الموهبة التي يتقنها، ويستمتع بممارستها، وهذه المواهب و المهارات هي التي تقوي الشخصية وتجعل صاحبها من الفريدين في نظر الأغلبية.
الروتين الصحيح وتطوير الذات
عندما تنظر إلى حياة الناجحين، أول أمر تلاحظه، أنهم دائماً يتّبعون نفس الأسلوب ونفس الروتين كل يوم.
وهم لا يملون من هذا الروتين؛ لأنه هو من يعطيهم ثقتهم بأنفسهم، ويعطيهم النشاط والتفاؤل.
وقد نلخص روتينهم لتتبعه بعدة نقاط مختصرة، فبهذا الروتين تبدأ مشوار نجاحك وثقتك بنفسك.
1- النوم مبكراً.
2- الاستيقاظ مبكراً.
3- وجبة الإفطار ضرورية.
4- تكرار العبارات المحفز بصوت مرتفع. ( أهدافك : ماذا تريد أن تحقق اليوم).
5- (٢٠) دقيقة تأمل وصفاء ذهني.
6- قراءة صفحتين على الأقل من القرآن.
7- القراءة بشكل عام من أي كتاب، أو حتى لو مشاهدة فيديو لتكتسب معلومات جديدة، وهذا ينشط عقلك.
8- التخطيط ليومك بشكل دقيق.
9- التفاؤل والإبتسامة.
التعلّم أساس التطور
لو أطلعت على التاريخ، لرأيت الناس سلحوا أنفسهم بالعلم أولاً، ثم بنوا الحضارات التي تشاهدها الآن وهي قائمة منذ آلاف السنين.
وأجمل مثال لذلك ( الفراعنة) فما صنعوه من تطور قائم إلى يومنا هذا إنما جاء من العلم، والمعرفة هي من دوافع الثقة بالنفس.
فلوا أنهم لم يثقوا بأنفسهم لما بنوا الصروح (الأهرامات).
وهذه بعض مصادر المعلومات، في مختلف المجالات.
– العلماء.
– الكتب.
– الفيديوهات.
– الأشرطة المدمجة.
– المواقع الإلكترونية وغيرها الكثير.
خطوات تطوير الذات
إن تطوير الذات ليس بالأمر السهل الذي تستطيع عمله بالقراءة فقط، ولكن إعلم أنك يجب أن تكون عملي في حياتك اليومية حتى تتكون لديك شخصية قوية متزنة، فهنا أضع بين يديك بعض الخطوات العملية التي تقوي شخصيتك وتطور من ذاتك.
- الرياضة : ففي الرياضة أنت تجدد دورتك الدموية وتمد جسدك بالنشاط، ويتدفق الدم إلى عقلك مما يجعله يعمل بشكل جيد، ثم تأتي النتائج الجيدة من تقوية الشخصية، فالمثل يقول ( العقل السليم في الجسم السليم ).
- الإيمان : إن ما يحرك الإنسان لفعل الأمور هو الدوافع ولا يوجد أقوى من دافع الإيمان، فعندما تقرأ القرآن وتتعمق في الإسلام تجده يحثك على النشاط، وعلى التقدم بشخصيتك وتقويتها وتطوير ذاتك، قال النبي صلّ الله عليه وسلم ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ).
- القوة في الإيجابية : دائماً تجنب كل ما هو سلبي سواء أشخاص أو أحداث، وأعلم أن القوة في الأمور الإيجابية فهي ما تبقي عقلك يطلب المزيد من تقوية الشخصية.
- القدوة : إتخذ أحداً تعرفة صاحب شخصية قوية، قدوةًا لك، وأتبع كل ما ينصحك به، أو تراه يفعله فسلوكه وروتينه هو الروتين الذي أوصله إلى قوة الشخصية.
نصائح لتطوير الذات
– استعن بالله وتوكل عليه في كل أمورك، فالإنسان ( لاحول ولاقوة له إلا بالله).
– خطط لنفسك وحياتك، وضع الأهداف بشكل واضح، وتكون قابلة لأن تقيسها، حتى تستطيع معرفة أين وصلت من تحقيق هدفك.
– اكتب ماتريد فعله، وكرره بصوت مرتفع لنفسك، وفكر فيه دائماً.
– صاحب الإيجابيين وابتعد عن المجتمع السلبي، وعن من يكثر قول ( لا، لا أستطيع).
– اكثر من عمل الخير ولا تهمل ( العطاء).
– اصبر على الأمر الذي تفعله، لا لأجل الأمر نفسه، ولكن لأجل النتيجة التي تنتظرها.
– زد من علمك، ( اكتسب معلومة كل يوم) على الأقل.
– اعمل على تطوير مهاراتك.
– أعمل بالأسباب، وأعلم أن الله لا يضيع عملك أبداً.
– انتظر النتائج وأستمتع.
وفي النهاية إذا أعجبك المقال فشاركه مع من تحب ليستفيد.