اهم معالم لاس فيغاس “ما يحدث في لاس فيغاس، يبقى في لاس فيغاس”، مقولة شهيرة يتناقلها الأمريكان من أرجاء ولايات الولايات المتحدة حين يذهبون لهذه المدينة لقضاء أروع أوقات حياتهم، وسريعًا ما تناقل السياح هذه المقولة، ففي لاس فيغاس افعل ما تشاء ولن يوقفك أحد، لا أحد سيسألك ماذا تفعل أو لم تتصرف كالصغار، أو إن ركوب الأفعوانية لا يليق بك.
وكما يحدث بها الجيد يحدث بها السيء، فهي مدينة الأضواء والرقص والخمور والقمار، وتكثر بها الكازينوهات والملاهي والكفاتيريات، ويزورها سنويًا حوالي سبعة وثلاثين مليون سائح، بينما يبلغ عدد سكان المدينة 1.7 مليون نسمة، كما أنّ المدينة يتم بها الكثير من حالات الزواج؛ لأنّ كنائسها الصغيرة كثيرة وتتم بها معاملات الزواج بسرعة وليونة مقارنة مع مناطق اخرى في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتبر لاس فيغاس أكبر مدينة في ولاية نيفادا الأمريكية، وهي مقر مقاطعة كلارك، وهي ترضي جميع زبائنها على مختلف أعمارهم وثقافاتهم، حيث تقوم بإنتاج نشاطات وفعاليات كبيرة، وتحتوي على أماكن تسلية وترفيه وفنادق ومطاعم ومنتجعات، كأنها صممت خصيصًا لقضاء اجمل وافضل الأوقات، لهذا تربعت على عرش مدن العالم السياحية.
والذي تطأ قدماه المدينة لن يعرف النوم طريقًا إليه؛ لأن المدينة نفسها لا تنام، فما بين المباني الضخمة تتراقص الأضواء والنوافير بالماء الذي يعلو ويهبط بوتيرة متناسقة، وتتسارع طرق وخطوات السائرين حتّى لا يرى السائح نفسه.
بينما إذا دخل فندقًا ما فإنه يرى نفسه أمام ثلاثة آلالاف غرفة في كل فندق، وبين الغرف ردهات واسعة وطويلة، في نهايتها وفي كل طابق يوجد كازينو ذو إنارة خافتة وهادئة حتّى لا يعرف الزائر الوقت والزمن أهو في الليل أم في النهار، وهكذا يتم خدعه كي يستمر بقضاء الوقت في التسلية واللعب، أمّا باقي الفندق سيجد السائح نفسه أمام مجمع تجاري ضخم يحتوي على كل الماركات العالمية من الملابس والتحف والهدايا والألعاب حتّى يحسب نفسه في حلم لم يستيقظ منه بعد.
وتتميز فنادق لاس فيغاس الحاملة لتقييم خمس نجوم بأسعارها المعقولة مقارنة بنفس درجة الفندق في مدينة عالمية أخرى، بينما التصميم الداخلي للفنادق فريد من نوعه، فينسى السائح وقته في تأمل السقوف والجدران والتماثيل والتحف، ويأخذ صورًا حولها، فيقضي الوقت دون أن يشعر.
وبعض الفنادق تحتوي على حدائق شاسعة مزروعة بأندر الأشجار والنباتات، ومزينة بالأرائك التي تتسع كل الوافدين عليها، بالإضافة للمسبح وبرك المياه الكبيرة جدًا، حيث يقضي السائح مستجمًا ومستمتعًا.
وتصرف مبالغ ضخمة جدًا تعادل ميزانيات الدول الصغيرة، من أجل إقامة مكان لا مثيل له في العالم من حيث الترفيه والتسلية والمتعة.
ومعالم المدينة واضحة ومعلومة للجميع، فلا يمكن أن يضيع بها أيّ سائح أو زائر، ومن نزل بها لا يمكن له أن ينسى أي لحظة قضاها في حياته.
