تعد العادات والتقاليد من الأشياء المتوارثة فى كثير من الشعوب لذلك يحافظ عليها الناس لانها تعبر عنهم.
نبذة عن عيد الفطر
يعتبر عيد الفطر أحد مواسم الفرح في حياة المسلم, فهو يأتي في ختام شهر من الطاعة و العبادة, و هو شهر الرحمة و المغفرة و العتق من النار, شهر رمضان المبارك, الذي لا يخلو من المشقق المحببة لكل مسلم, لذلك لعيد الفطر فرحة يحس بها الكبير و الصغير, و يعبر عنها كل شخص على طريقته, و لكن قد يشترك سكان كل منطقة بعدد من الطقوس التي تمثل تقاليد عيد الفطر فيها, و سنتعرف هنا على تقاليد عيد الفطر في تركيا كاحد الدول التي تضم عدد كبير من المسلمين.
نبذة عن تركيا
هي دولة تقع في الشرق الأوسط. يحدها من الشمال البحر الأسود و جورجيا و من الشرق أرمينيا و إيران و من الجنوب العراق و سوريا و البحر المتوسط مع حدود بحرية مع قبرص و من الغرب بحر إيجة و اليونان و بلغاريا. و هي عضو في منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود.
تركيا دولة علمانية ديمقراطية، و حدوية، جمهورية دستورية ذات تراث ثقافي قديم.
المسلمين في تركيا
تركيا دولة علمانية حيث لايوجد دين رسمي للدولة كما أن الدستور التركي يؤمن حرية المعتقد, و الدين الذي يدين به غالبية سكان تركيا هو الإسلام، حسب إحصاءات فإن نسبة المسلمين تشكل 99% من سكان البلاد، فيما تذكر مراكز بحثية بأن نسبة المسلمين في تركيا تتراوح بين 97% إلى 98 % من السكان. ويعتقد أن ما بين (85-90%) منهم يتبعون الطائفة السنية، بينما يتبع ما بين (10-15%) طائفة شيعة العلوية, ليصل عددهم ما بين 7 إلى 10 مليون نسمة. كما يدين ما بين 0.6%-0.9% بالمسيحية و تعتبر الكنيسة الأرثوذكسية أكبر الطوائف مسيحية في تركيا
تقاليد عيد الفطر في تركيا
للمسلمين في تركيا طقوسهم الاحتفالية التي تميزهم في جميع المناسبات و خصوصا الإسلامية منها, ففي عيد الفطر الذي يقال له “رمضان بيرم” تعطل الدوائر الرسمية و المدارس و الجامعات لمدة ثلاثة أيام مخصصة للاحتفال بالعيد, فيرتدون فيها الملابس الجديدة التي عادة ما يكونوا قد اشتروها لهذه المناسبة بالتحديد, و يبدأ نهار العيد بأداء صلاة العيد, و من ثم تبادل الزيارات و التهاني بين الأصدقاء و الأقارب و الجيران, و لكبار السن مكانة مميزة فتكون بيوتهم وجهة للمهنئين في العيد, و يقوم الصغار بتقبيل يد اليمنى لكبار السن, و تقدم الحلويات المتنوعة كالبقلاوة للضيوف, أما الأطفال, فيتجمعون ثم يخرجون إلى بيوت الحي, و يدقون كل باب فيه ليقدموا التهاني بالعيد و يحصلوا على نصيبهم من الحلوى أو العيدية التي يعطيها لهم أهل كل بيت من البيوت التي يدقون أبوابها, و تقام الحفلات الموسيقية, و مسارح الضل في ساحات المدن المختلفة طوال ليالي العيد, أما الأموات فلهم نصيب من العيد أيضا, إذ يتوجه الناس إلى المقابر التي تعج أبوابها بباعة الورود التي يشتريها الزوار من أجل وضعها على القبور, بالإضافة إلى المياه التي تستخدم لسقي نباتات الزينة المزروعه على قبور الموتى, فزيارة القبور في هذا اليوم, يعد وفاء للموتى الذين كانوا يتمنون لو يشاركونهم فرحة العيد السعيد.