الفضاء والكون

توضيح مفهوم الكون

يعد الكون عبارة عن  فضاء واسع ملئ  بالأجرام   السماوية و المجرات والكواكب والنجوم 

الكون كمفهوم فيزيائي

يُطلِق علماءُ الفيزياء الحديثة والكوزمولوجيّ وفيزياء الفلك لفظة الكون على كلّ ما يحتويه الفضاء الخارجي من طاقة ومادة، ولا سيّما الطاقة التي تشغل حيّزًا فراغيًّا بين الأجرام السماوية المختلفة، وبعد استقرار مفهوم الزمكان الذي وضعه العالم الألماني ألبرت أينشتاين استطاعتْ الفيزياء الحديثة تحديد مواصفات الطاقة التي تشغل الحيّز الكوني، وباستخدام مفاهيم الفلك التي تمثّلت بإشعاع الخلفية تم تحديد عمر الكون بشكلٍ دقيقٍ من وقت حدوث الانفجار العظيم إلى الآن وقُدِّر بنحو 13.7 مليار سنة.

تعريف الكون

يشيرُ علم الفلك إلى أنّ الكون هو مجمل الأجرام الفضائية من نجوم وكواكب ضمن مجرة درب التبانة وتجاوزًا إلى المجرّات الأخرى والطاقة الإشعاعيّة التي تنبعث منها مؤثِّرةً على بعضها البعض، وبناءً على المشاهدات الفلكية وما يقوم به فيزيائيّون وكيميائيّون من أبحاث فقد وضع العلماء نموذجًا لنشأة الكون ونشأة الحياة فيه، يقول النموذج بأن الكون قد بدأ بالانفجار العظيم،وحينها تكوّنت الأجسام الأوليّة من بروتونات ونيترونات ومن بعدها الإلكترونات، ثم التحمت بعض البروتونات مع النيوترونات وكونت أنوية ذرّات الهيدروجين والهيليوم، تلك هي اللبنات الأولية لبناء الكون بالإضافة إلى الإلكترونات، وتكون غازي الهيدروجين بنسبة نحو 75% والهيليوم بنسبة نحو 23 % وقليل جدًّا من العناصر الأثقل كالليثيوم، تلك هي البداية، ومع الانفجار العظيم يبدأ الزمن.

نظريات حول وجود أكوان أخرى

لا يستطيعُ العلماء التأكّد من شكل الزمكان لكن من المرجح أنه مسطح ويمتد الزمكان إلى اللانهاية، لكن إذا استمرّ الزمكان إلى ما لا نهاية فإنه من الواجب أن يبدأ بتكَرار نفسه في نقطة معينة، وذلك لأن هناك عددًا محددًا من الطرق التي يمكن للجسيمات أن تتوضع فيها في الزمان و المكان، وبما أنّ الكون الذي يمكن أن يتم رؤيته يمتد فقط إلى المسافة التي تمكّن الضوء من الوصول إليها خلال 13.7 مليار سنة منذ الانفجار العظيم، فإن الزمكان بعد تلك المسافة يمكن أن يُعتبر كونًا منفصلًا بحد ذاته، وبهذه الطريقة فإن هناك الكثير من الأكوان التي توجد بجانب بعضها البعض لتشكل رقعة عملاقة من الأكوان، ووفق هذه المنظومة المنطقية اقترح العلماء  عدة نظريات حول وجود هذه الأكوان، منها:

  • الأكوان الفقاعيّة: جيوب فضائية ناتجة عن تمدّد الزمان والمكان.
  • الأكوان المتوازية: وذلك باقتراح بوجود أبعاد أخرى وعديدة تفوق الأبعاد الأربعة التي يثبتها العلم.
  • الأكوان الرياضية: وذلك اعتمادًا على وجود احتمالات أخرى لكل حالة أو قضية رياضية في علم الرياضيات، وبالتالي احتمال أن يكون هناك بدائل للكون الحالي والذي يتأسّس على هذه الاحتمالات الرياضيّة.
السابق
ادعية الحفظ والمذاكرة
التالي
ما هو معرفة الفلك الرصدي

اترك تعليقاً