تعرف على موقع تقع المملكة العربيّة السعودية والتي يطلق عليها اختصاراً – السعودية في جنوب غرب قارة آسيا، ويعتبر موقعها نقطة ربط تربط ما بين قارة آسيا وقارة إفريقيا، وهي تشكّل جزءاً منها، وتقدّر مساحتها حوالي مليوني كيلو متر مربع، ومعظم مناطقها صحراويّة البيئة والتضاريس والمناخ، إلّا أنّ مخزونها من النفط والغاز جعلها تتربع على قائمة الدول العربيّة والإقليمية من حيث الأهميّة في منطقة الشرق الأوسط خاصة وفي العالم بشكل عام، ونظراً لما تملكه من مساحة وموقع استراتيجي وثروة نفطيّة، وكونها في ذات الوقت تضم الكعبة والمسجد الحرام والمسجد النبوي، كلّ ذلك جعلها تشكّل قوةً اقتصاديّةً وإعلاميّةً وثقافيّةً لا يستهان بها،لاوجعلها تكون محوراً أساسيّاً في صنع القرار الوطني والإقليمي والعالمي.فتعرف على ما هى حدود هذه الدولة الهامّة؟
تحدّ ما يسمّى ويطلق عليها مجازاً وتجاوزاً بالسعودية من الشمال دولة جمهوريّة العراق المقسّمة حاليّاً، وكذلك المملكة الأردنيّة الهاشمية، كما وأنّها تحدّها من جهة الشمال الشرقي دولة إمارة الكويت العربية، وتحدّها من الجهة الشرقية دولة إمارة قطر العربية، وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن نفس جهة الشرق تحدّها أيضا دولة مملكة البحرين الصغيرة التي بالكاد ترى على الخريطة وتعجّ رغم ذلك بالصراعات والمواجهات المذهبيّة ما بين السنة والشيعة، ويربط ما بينها وما بين المملكة العربية السعودية جسر يسمّى ويطلق عليه اسم جسر الملك فهد؛ وهو جسر يقع على الجهة الغربيّة من الخليج العربي، أما من جهة الجنوب فتحدّها دولة جمهوريّة اليمن الّتي تخوض صراعاً وحرباً أهليّة ومذهبيّة وسياسيّة وقبليّة حامية الوطيس حاليّاً، وتحدّ المملكة العربية السعودية من جهة الجنوب الشرقي أيضاً دولة مملكة عمان العربيّة، كما وتحدّ السعوديّة من الجهة الغربيّة البحر الأحمر.
ونظراً لحدودها الطويلة وقلّة نسبة سكانها قياساً إلى مساحتها فإنّه يصبح من المستحيل السيطرة على حدودها الشاسعة بشكل كامل، ممّا يسهّل من وراء ذلك التسرّب والهروب عبر الحدود الطويلة والشاسعة وتهريب كافّة المحرّمات من مخدّرات وأسلحة وخمور، ولهذا السبب تمتلك السعودية عدداً كبيراً من الطائرات من دون طيّار لمراقبة حدودها الشاسعة، ويقف وراءها ويحميها كلّ العرب وبكلّ ما أوتوا من قوّة دفاعاً عن نفطها ومصالحها فيها لا دفاعا عنها محبّةً لها وحبّاً مجرّداً فيها، ورغم ذلك لا تخلو حدودها من اختراق على كلا الاتجاهين من الدّاخل إلى الخارج ومن الخارج إلى الداخل من قبل جماعات الإرهاب وعصابات تجار السلاح والمخدرات، ولكن بشكل عام فإنّ المملكة العربية السعوديّة تستطيع ضبط حدودها بشكل مقبول نسبيّاً، ولا يصل إلى درجة الفلتان الأمني وعدم السيطرة المطلقة على الحدود؛ بل إنّ العكس هو الصحيح .