نتعرف فى هذا المقال على الصداع النصفي ماهو وما اسبابه وما مدى تأثيره على الحمل
دراسة حديثة، أجراها باحثون بمستشفى جامعة آرهوس في الدنمارك، ونشرت نتائجها، اليوم الخميس، في دورية (Headache) العلمية، أظهرت أن الصداع النصفي قد يزيد من خطر مضاعفات الحمل الخطيرة التي تهدد صحة الأم وجنينها، بما في ذلك الولادة المبكرة، وانخفاض وزن المواليد.
ويعاني الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع 37 من الحمل من مشاكل صحية، بسبب عدم إتاحة الوقت الكافي لتخلق أعضائهم، ويحتاجون لرعاية طبية خاصة، حتى تتمكن أعضاؤهم من العمل دون مساعدة خارجية، ويتعرض الأطفال الذين يولدون قبل الأوان بفترة كبيرة للإعاقات العقلية والجسدية، وخاصة إذا كانت أوزانهم أقل من 1500 جرام عند الولادة.
نتائج
ووجد الباحثون، بعد مراقبة 22 ألفا و841 من السيدات الحوامل المصابات بالصداع النصفي، بالإضافة إلى ما يزيد عن 228 ألف من السيدات الحوامل غير المصابات بهذا المرض، أنّ النوع الأول من الحوامل زاد لديهن خطر ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل، وانخفاض وزن الأطفال عند الولادة، والولادة المبكرة، والولادة القيصرية، ومتلازمة الضائقة التنفسية، ونوبات الحمى، مقارنة بالمجموعة الأخرى.
ووجد الباحثون أيضاً أن مضاعفات الحمل انخفضت لدى مريضات الصداع النصفي اللاتي تلقين العلاج، وهذا يشير إلى أن علاج الصداع النصفي قد يقلل مضاعفات الحمل الناجمة عن الصداع.
الصداع النصفي
والصداع النصفي هو أكثر أنواع الصداع شيوعاً وأشدها ألماً، ويمكن أن يسبقه أو يرافقه علامات تحذيرية وحسية مثل ظهور ومضات ضوئية أثناء الرؤية، ووخز في الذراعين والساقين وغثيان وقيء، وتمتد آثار الصداع النصفي في بعض الحالات إلى الضعف الإدراكي المؤقت وآلام جلدية، وتدوم آلامه من 4 ساعات وحتى 3 أيام.
ويميل الأشخاص المصابون بالصداع النصفي إلى المعاناة من هجمات متكررة للصداع، ناجمة عن عدد من العوامل المختلفة، بما في ذلك الإجهاد، والتغيرات الهرمونية، والأضواء الساطعة، ونقص الطعام أو النوم والنظام الغذائي.
وتؤكد دراسات أن الصداع النصفي هو أكثر شيوعاً بين النساء، حيث يصبن به بمقدار 3 أضعاف أكثر من الرجال، فيما يصيب أكثر من 10% من الأشخاص بالمرض في جميع أنحاء العالم، وفقاً لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية.