حين أكون في جلسات الفكر الجميل الساكن
استدعي تذكارات الأشياء التي انقضت،
أتنهد عند افتقاد العديد مما عنه بحثتُ،
ومع المحن القديمة أندب من جديد، الزمن العزيز الذي أحياه بلا جدوى:
.
هل أستطيع أن أغض العين على غير عادتها عن مجراها،
إلى الأصدقاء الغوالي الذين طواهم الموت في ظلامه السرمدي،
فأبكي مرة أخرى مواجع الحب التي امَّحَتْ منذ أمد بعيد،
وأنوح على خسارة الرؤى العديدة التي تلاشت.
.
وهل أستطيع أن أحزن للأحزان الماضية،
وأمضي مثقلاً من مَوْجِدَة إلى موجدة تزيدها
هذي هي المحصلة الحزبية للأنين الذي عانيتُهُ سابقاً،
والذي أسدده من جديد كأنه لم يسدد من قبل.
.
لكنني فيما بين ذلك لو فكرت فيك، أيها الصاحب الحبيب،
كل الخسائر تُسْتَرَدُّ، وينتهي النحيب.