تلك الأجزاء التي تراها عين العالم منك
لا ينقصها في خواطر القلوب شيء يمكن تقويمه؛
جميع الألسنة التي تعبر عما في الروح توفيك في ذلك ما يجدر بك،
تنطق بالحقيقة العارية، التي يعترف بها الأعداء كذلك.
.
هكذا يُتوج المديح الخارجي هيئتك الخارجية،
لكن نفس هذه الألسنة التي تعطيك ما هو حق لك
تُفسد هذا المديح نفسه بمقولات أخرى
حين ترى أبعد مما يبدو للعين.
.
إنهم ينظرون إلى جمال عقلك،
ويقيسون من خلال أعمالك ما كانوا يقدرونه بالحدس؛
ورغم نظرتهم الطيبة، فإن أفكار هؤلاء السوقة،
تربط ما بين زهرتك البديعة والرائحة الكريهة للأعشاب الضارة
.
أما سبب التناقض بين جوهرك ومظهرك
فإنه يكمن في هبوطك إلى مستوى عامة الناس