معلومات عن عوامل عدم اكتمال نمو الجنين وسقوطه أن تحمل المرأة هي نعمة، وأن يسقط حملها هي مصيبة، تصبر عليها فتنال ثواب الصبر، وتأخذ بالما هى اسباب لتتجنب تكرار الأمر، ولكنها أحياناً تكون جاهلة لسبب سقوط حملها، ويتأثر زوجها و الأقارب نفسياً بهذا السقوط، فبالتأكيد الجميع فرح، لأنه كان يتوقع استقبال صوت يغرد في البيت، ولكن لماذا يسقط الحمل؟
في الغالب يسقط الجنين قبل الأسبوع الثالث عشر وينتهي الحمل قبل أن يتنفس الجنين ويزن حوالي 500 جرام، وسقوطه يكون على شكل نزيف، ولا تشعر المرأة به، فتحسبه شيئاً عادياً.
وترجع ما هى اسباب سقوط الحمل وعدم اكتمال نمو الجنين إلى:
– العوامل الهرمونية:
كتكيس المبايض و أمراض الغدة الدرقية، خلل في وظائف الجسم الأصفر، أو زيادة هرمون الكرتيزون.
– خلل ترشيحي:
مثل فاصل داخل الرحم، الأورام الليمفاوية، تغير شكل أو مكان الرحم.
– أمراض الكولاجين و الأوعية الدموية:
تُكوّن السيدة أجسام مضادة لأنسجة جسدها حين تصاب بهذه الأمراض، مما يؤثر على بقاء الجنين في الرحم، مثل الذئبة الحمراء والفوسفيد، بينما يعتبر مرض السكر من الأمراض التي يمكن التحكم بها أثناء الحمل، وإن لم تحصل المرأة الحامل و المصابة بالسكر على الرعاية والعناية الصحية فإن الجنين مهدد بالسقوط، أو احتمال نشوء تشوهات خلقية.
– العدوى:
هناك بعض العدوى التي تتسبب بسقوط الجنين وهي تصيب المشيمة أو الرحم مثل عدوى الروبيلا، الهيربس، اليتوميجالوفيرس، التوكسو بلازما.
– خلل جيني:
المرأة التي تجاوز عمرها خمسة وثلاثين عامًا، مرشحة لسقوط الحمل، بعد أن يتخطى الحمل ثلاثة أشهر، لان قدرتها على الحمل تقل كلما تقدمت في العمر، بسبب حدوث اختلافات جينية في جسدها.
هناك عوامل تساعد على حدوث سقوط الحمل مثل الجلوس في مكان يحتوي على أشخاص مدخنين، وإصابة الحامل بالحمى واستخدامها للمسكنات، بينما التمارين الرياضية والمعاشرة الزوجية لا تؤدي لإسقاط الحمل مادام الطبيب المختص لم يمنع ذلك.
وهناك بعض الأعراض التي تدل على انتهاء الحمل، مثل آلالام أسفل الظهر، نزيف، تجلطات مع بعض الأنسجة، نقصان الوزن، اختفاء علامات و دلائل الحمل.
وعندما تسقط المرأة الحمل، يجب أن لا تهمل حالتها بل تتوجه للطبيب المختص لفحصها على الفور، للتأكد من نزول كل أجزاء الجنين من مشيمة وأنسجة، وفي حال عدم نزول جميع أجزائه يجري لها عملية توسيع الرحم حيث تكون تحت تخدير موضعي ويقوم الطبيب بتنظيف المنطقة مع وصف بعض المضادات الحيوية.
وإذا تكررت حالة إسقاط الحمل أكثر من مرة يتوجب عمل فحوصات لمعرفة عدم القدرة على اكتمال الحمل مثل فحوص الدم، و تصوير الرحم للتأكد من سلامته وصحة شكله، وفحص بعض الأجسام المضادة لمجموعة من الأمراض.
وللوقاية من سقوط الحمل، على المرأة الحامل أن تعتني بتغذيتها ولا تهمل حق الجنين في الحصول على غذاء متوارزن، وتتقي الأمراض المعدية كالانفلونزا والزكام والرشح، وتقوم بتقليل الكافيين وتناول حبوب الفلوليك يومياً، و التغلب على أي ضغط نفسي تقع فيه، وأن تحافظ على بطنها من الصدمات المتوقعة.
والتزام السيدة الحامل بالإرشادات والتوجيهات التي يمنحها الطبيب المختص، تضمن لها صحة الجنين و الحصول على طفل يتمتع بصحة سليمة.