الحمل هو شئ يسبب السعادة للزوج والزوجة ولذلك يهتم الزوجين لمعرفة نوع الجنين وتكون الفرحة مضاعة اذا كان الحمل بتؤام
الحمل بتوأم
يحدث الحمل بتوأم أو أكثر عندما ينغرس أكثر من جنين واحد في بطانة الرحم، ويوجد نوعان أساسيان من التوائم، هما:[١]
- التوائم المتطابقة: وهي ناتجة عن تخصيب بويضة واحدة بحيوان منوي واحد، ثم تنقسم هذه البويضة المخصبة إلى نصفين، وينمو كل نصف منهما ليكوِن جنينًا كاملًا، ويكون الجنينان متطابقين لهما نفس الجنس، والجينات الوراثية، والصفات الجسمانية، مثل: لون الشعر والعينين، لكن قد يختلف مظهر التوأم قليلًا مع مرور الوقت؛ وذلك لتأثير العوامل البيئية على المظهر، وقد تكون التوائم المتطابقة في كيس جنيني واحد، ولهم مشيمة واحدة، أو لكلّ واحد من الجنينين مشيمة وكيس جنيني خاص به.
- التوائم غير المتطابقة: كما تعرف بالتوأم الأخوي، وهو ما ينتج عن تخصيب بويضتين مختلفتين بحيوانين منويين، فيتكوّن جنينان غير متطابقين، فهما ليسوا إلا أخوين لنفس الأبوين، لهما نفس العمر، لذا يختلفان في الجينات الوراثية، والصفات الجسمانية، وقد يختلفان في الجنس، وهذا النوع من التوائم هو الأكثر انتشارًا والأقل خطرًا، فكلّ جنين له المشيمة والكيس الجنيني الخاص به، ويعدّ الحمل بثلاثة أجنّة أو أكثر من النوع المتطابق، أو النوع الأخوي، أو مزيج من الاثنين.
موعد الكشف عن الحمل بتوأم
يتم التأكد من الحمل بتوأم أو أكثر خلال الثلث الأول من الحمل؛ أي قبل انقضاء 12 أسبوعًا، بواسطة الموجات فوق الصوتية، التي تحدّد نوع التوأم أيضًا طبقًا لعدد المشيمة، والكيس الجنيني الموجود في الرحم، كما يمكن الاستعانة بتحديد ضربات القلب المتعدّدة، باستخدام الدوبلر، لكن ذلك يتطلّب وجود طبيب يحمل خبرةً جيدةً، إذ يمكن سماع نبض الجنين الواحد في أكثر من مكان في رحم الأم، ويجب تشخيص الحمل بأكثر من جنين مبكّرًا؛ لاتخاذ الاحتياطات اللازمة خلال فترة الحمل، والاستعداد للولادة،[٢]كما توجد بعض العلامات والأعراض التي تظهر على الأم الحامل بأكثر من جنين، مثل:[٣]
- ارتفاع مستوى هرمون الحمل HCG عن مستواه في الحمل بجنين واحد، لكن ذلك غير مؤكد للحمل بأكثر من جنين.
- الجوع الزائد، واكتساب سريع للوزن خلال الثلث الأول من الحمل.
- زيادة حدّة الغثيان الصباحي.
- زيادة حجم الرحم.
- ارتفاع مستوى ألفا فيتو بروتين في الدم.
- الشعور بحركة داخل الرحم في أماكن مختلفة.
- حساسية الثدي والشعور بالألم فيه.
النساء الأكثر عرضةً للحمل بتوأم
بعض النساء يكنّ أكثر عرضةً من غيرهن للحمل بأكثر من جنين واحد، وذلك نتيجة العوامل الآتية:[٤]
- النساء اللوتي يحصلن على أدوية تزيد الخصوبة، مثل: الكلوميفين، وهرمون FSH، ممّا يسبّب خروج أكثر من بويضة واحدة من المبايض.
- الاستعانة بالحقن المجهري، أو غيره من الوسائل التي تمكّن تخصيب أكثر من بويضة واحدة، وإعادتها إلى الرحم.
- النساء ذوات عمر أكبر من 30 سنةً.
- النساء ذوات التاريخ العائلي بولادة التوائم.
- النساء المصابات بالسمنة المفرطة.
- الحمل أكثر من مرّة في الماضي، خاصةً الحمل بأكثر من جنين.
مخاطر الحمل بتوأم
لا يخلو أي حمل من المخاطر، لكن الحمل بأكثر من جنين واحد تصاحبه مخاطر كثيرة، لكن ذلك يجب ألا يقلق الأم، فالرعاية والمتابعة الجيدة تمكّن الأم من الاستمتاع بفترة الحمل، والحصول على أطفال بصحة جيدة، ومن أهم المخاطر التي تهدد الحمل بتوأم ما يأتي:[٥][٦]
- الولادة المبكرة: الحمل بجنين واحد يستمرّ حتى 40 أسبوعًا، بينما الحمل بتوأم أو أكثر يستمرّ حتى 35-37 أسبوعًا كحدّ أقصى، و50% من الحمل بتوأم يولدون مبكّرًا؛ أي قبل مرور 37 أسبوعًا، ممّا يعرّض الأجنّة للعديد من المشكلات والتعقيدات، والحاجة إلى الحجز في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة..
- انخفاض وزن الجنين عند الولادة: أي ولادة الجنين بوزن أقل من 2.5 كجم، وهو ما يصيب 50% من التوائم، و يعرّضهم للعديد من المشكلات، مثل: فقدان السمع، أو فقدان الرؤية، أو إعاقة عقلية، أو شلل دماغي.
- متلازمة نقل الدم الجنيني: هو ما يحدث في حالة الحمل بتوأم متطابق، ويتشارك نفس المشيمة والأوعية الدموية، فيحدث اضطراب امداد الدم للجنين، فأحدهما تصله كمية دم قليلة، والآخر العكس، ممّا يسبب بطء نمو الجنين الأول، وزيادة نمو الجنين الثاني؛ لحصوله على كمية كبيرة من العناصر الغذائية والسوائل، وعلى الرغم من أنّ ذلك قد يبدو استفادةً للجنين الثاني، لكن قد يؤثر على صحّته، فالسوائل الزائدة تسبّب مجهودًا زائدًا على القلب، كما تجعله ينتج البول أكثر، فيزداد حجم السائل الأمنيوسي المحيط بكلا الجنينين، ممّا يستدعي التدخّل الفوري لغلق الأوعية الدموية المشتركة بين الجنينين، باستخدام الليزر، أو القيام ببزل السائل الأمنيوسي لتقليل حجمه.
- إصابة الأم بتسمم الحمل: يتضاعف خطر إصابة الأم الحامل بتوأم بتسمّم الحمل عن إصابة الأم الحامل بجنين واحد، ويسبّب تسمّم الحمل أعراضًا، مثل ارتفاع ضغط الدم، والتورّم، والصداع، واضطراب الرؤية، لذا يجب التوجه إلى الطّبيب على الفور عند ظهور أيّ من هذه الأعراض.
- إصابة الأم بسكر الحمل.
- إصابة الأم بأنيميا نقص الحديد.