التعرف على عاصمة فرنسا
ما هى عاصمة فرنسا
نبذه عن عاصمة فرنسا
ان فرنسا تقع في القسم التابع للغرب من قارة اوروبا، وتصنف دولة فرنسا على انها اكبر الدول الاوربية من حيث المنطقة بعد روسيا
مدينة باريس عاصمة فرنسا
تعتبر مدينة باريس (بالانجليزية: Paris) العاصمة الحكومية لجمهورية فرنسا، وتقع في الجهة التابعة للشمال الوسطى من الدولة، وتوجد على طول نهر السين بنحو 375 كم، وتحتل مدينة باريس موقعا مميزا ضمن المساحة الزراعية، التي يطلق عليها حوض باريس، وهي من الانحاء الادارية في فرنسا، كما تصنف باريس ضمن اهم المراكز الثقافية والتجارية الفرنسية.[٣]
تعد باريس من اشهر المدن الفرنسية التي شاركت في جذب الكثير من الناس الى فرنسا، وساعدت على مساندة العديد من الساحات مثل الاعمال، والثقافة، والدراسة، والترفيه، والادب، وغيرها من الساحات الاخرى، واطلق على باريس لقب مدينة النور اثناء عصر التنوير، والذي ارتبط باهميتها التعليمية والفكرية.[٣]
تحتوي مدينة باريس على الكثير من المعالم الحضارية، ومن اشهرها برج ايفل الذي يبلغ ارتفاعه الى اكثر من 300 متر، كما تتضمن على متحف اللوفر الذي تبقى فيه اهم التحف الاثرية العالمية، وايضا يبقى فيها قوس النصر الذي يرجع بناوه الى عهد نابليون كتخليد لانتصار القوات المسلحة الفرنسي.[٤]
التضاريس الجغرافية
تصل المنطقة الجغرافية الاجمالية لمدينة باريس الى 105كم²،[٤] من منطقة فرنسا التي تعادل 551,602 كم²، وتوجد اقدم الاراضي الفرنسية في الكتلة المتوسطة، وضمن شبه جزيرة بريتاني في الجهة التابعة للشمال الغربية، وفي انحاء الجبال في الجهة الشرقية، وتعود جميعها الى كل من العصر البرمي والعصر الفحمي، عندما ادت الحركات الارضية الى ظهور مجموعة من التاثيرات الجغرافية الناتجة عن التعرية، الامر الذي شارك في تحولها الى سهول حتية.[٢]
تاثرت الانحاء الجغرافية في فرنسا بتكرار طغيان البحر عليها، الامر الذي ادى الى ترسب الكثير من العناصر الرملية والكلسية على ارضها، وفي مرحلة التصحر والجفاف اثرت التعرية على سطح اغلب الرسوبيات. وظهرت لاحقا مجموعة من الاحجار التي ترجع الى عصر ما قبل الكمبري، وايضا وجدت انواع صخرية اخرى مثل الاحجار الغرانيتية، والمتحولة، والرسوبية، والرملية، والرماد البركاني. وتعتبر الهضبة المتوسطة من اشهر الهضاب في فرنسا؛ اذ تشكل مساحتها الجغرافية سدس المنطقة الاجمالية للدولة.[٢]
تتميز الاراضي الفرنسية بتنوع تضاريسها الجغرافية، فيحتوي كل من الاقليم التابع للغرب والاقليم التابع للشمال على سهول مغايرة بطبيعتها، اما ضمن الاقاليم الجنوبية والشرقية والوسطى فتوجد مجموعة من الجبال والتلال، ومن اشهرها جبال البيرينيه التي تتضمن على كتل من الصخور، وايضا تبقى جبال الجورا التي تشبه التلال في اشكالها، وفي القسم التابع للجنوب لبحيرة جنيف تبقى جبال الالب التابعة لفرنسا، ويفصلها كل من وادي الازير ووادي الدراك الى قسمين، وهما الالب التابعة للشمال (الالب المرتفعة)، والالب الجنوبية (الالب المنخفضة)، ويقع على امتداد ساحل البحر الابيض المعتدل سلس طويل تحيط به الهضبة المتوسطة وجبال الالب، كما تطول سهول نهر الرون وصولا الى المساحة المنخفضة التابعة لها.[٢]
المناخ
يعتبر المناخ في فرنسا متنوعا؛ نتيجة لـ تنوع الانحاء الجغرافية، ويقسم الى ثلاثة انواع؛ وهي المناخ المحيطي، والمناخ القاري، ومناخ البحر المتوسط. يتضح المناخ المحيطي في الانحاء الغربية من فرنسا، ويعتبر ذا درجات حرارة ضييلة نسبيا يصاحبها هطول عديد للامطار، ويكون فصل الصيف باردا، مع فصل شتاء حاد الصقيع في بعض الاوقات، اما المناخ القاري فهو يوثر في الانحاء الوسطى والشرقية في فرنسا، وعند الحدود الفرنسية الاوروبية الممتدة من الغرب الى وسط قارة اوروبا، ويعد فصل الصيف فيه دافيا مع فصل شتاء ابرد من الانحاء الغربية، كما تتساقط الامطار والثلوج على الانحاء المرتفعة.[٥] يبلغ معتدل درجات الحرارة في مدينة باريس في شهر يوليو (يوليو) الى 19 درجة ميوية، اما في شهر كانون الثاني (يناير) فتصل الحرارة الى 3 درجات ميوية.[٦]
ينتشر مناخ البحر الابيض المتوسط في الانحاء الجنوبية في فرنسا، ولكنه لا يوثر في السلسلة الجبلية الجنوب غربية، ويعد فصل الشتاء ضمن ذلك المناخ باردا مع فصل صيف حار، ويشهد هطول امطار قليلة، ويصل معتدل درجات الحرارة في مدينة باريس الى 11 درجة ميوية، اما في مدينة نيس قيقدر معتدل الحرارة بنحو 15 درجة ميوية، ويرتفع هطول الامطار في الانحاء الجبلية الى ما يعادل 112 سم.[٥]
التركيبة السكانية
وصل الرقم التقديري لسكان مدينة باريس في عام 2015م الى 10,843,000 نسمة استنادا لهيية الامم المتحدة،[٧] من عدد سكان فرنسا الذي يبلغ الى 66,836,154 نسمة استنادا لاحصاءات عام 2016م، وتعود اصول السكان الى مجموعات عرقية متنوعة، وهي: اللاتينية مع الجرمان، والسلتيك، والشمال افريقية، والهند صينية، والاقليات من الباسك، وشعوب ما وراء البحر، وتعد اللغة الفرنسية اللغة الحكومية في فرنسا، كما تستخدم اللغات الثانوية لسكان ما وراء البحار على نحو قليل، وتعتبر المسيحية الكاثوليكية الديانة الاكثر انتشارا بين السكان بنسبة تقديرية تتراوح بين 63%-66%.[٨]
الاقتصاد
يعد قطاع الاقتصاد في فرنسا متنوعا من حيث الساحات الاستثمارية المختلفة، فعملت السلطات الفرنسية على خصخصة معظم الموسسات الكبرى، مثل موسسات الاتصالات والطيران وغيرها، ولكنها حافظت على وجودها ضمن اغلب المجالات، وتحديدا النقل، والطاقة، والصناعة الحربية، وايضا يعتمد الاقتصاد في دولة فرنسا على السياحة؛ اذ تعتبر ثالث بلد في العالم من حيث الدخل الموثوق على القطاع السياحي، ويقدر عدد السياح القادمين الى دولة فرنسا بنحو 84 مليون سايح في كل سنة.[٩] تعتبر مدينة باريس الترتيب الاقتصادي الهام في فرنسا؛ اذ تبقى فيها اهم الموسسات الدولية والفرنسية، ووصل ناتجها الاقليمي في عام 2011م الى 607 مليار يورو.[٤]
شهد الناتج الاقليمي الاجمالي في فرنسا نموا في عام 2015م، وساهم هذا في هبوط معدل البطالة، ولكن زاد الدين العام الفرنسي بنسبة بلغت الى 98%. فعملت الرياسة الفرنسية على تحويل السياسة الاستثمارية العامة، وساهمت في التاثير في الاوضاع المالية؛ عن سبيل الاعتماد على ضبط الضرايب، والتقليل من الانفاق العام، ووصلت قيمة الناتج الاقليمي الاجمالي في دولة فرنسا الى ما يعادل 2,737 مليار دولار امريكي في عام 2016م، وشكل معدل الشدة الشرايية (PPP) للعام ذاته من الناتج الاقليمي ما يعادل 42,400 دولار امريكي.[٩]