معلومات عامة

فضل قيام الليل

فضل قيام الليل

المقدمة: –

ابدأ حديثي او موضوعي بالتحدث عن الوقت الذي نعيش فيه الا وهي الدنيا وهي مجرد وقت للوصول الي الاخرة لذا ذكرت الدنيا قبل الاخرة

وذلك لان جزاء الدنيا ولذتها قريبة ملموسة نعيشها الآن، وهذه الدار زمنا تقدّم على الآخرة، وإلا فإن عظم جزاء الآخرة وخلودها أدعى للتقديم،

ولكن لعل التأخير يكون أقوى؛ ليبقى في الذهن الجزاء والثواب الأُخروي إن قيام الليل هو دأب الصالحين، وشرف المؤمنين ، وتجارة المتقين ،

وعمل المفلحين ، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم ، ويقومون بين يدي خالقهم ، ويتوجهون إليه ، فيستغفرونه ويتوبون إليه ،

ويسألونه من فضله ، ويتضرعون له ، ويشكون إليه أحوالهم ، ويعكفون على مناجاته ، ويرغبون إلى عظيم عطاياه وهباته،

فضل قيام الليل ليس لك ان تتخيل لما له من شأن عظيم في تثبيت الإيمان وأيضا شأن عظيم عند الله ، والإعانة على جليل الأعمال.

فضل قيام الليل

اولاً:- فوائد قيام الليل

قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم «يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمْ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلا» صدق الله العظيم.

عندما يصبح المسلم أكثر ايمانا يزداد تقربا من الله – عزَّ وجلَّ-، ويزداد تقربا ووقوفه بين يديه في قيام الليل أو غيره،

وزاد حُبًا في التلذذ بعبادته، ولذلك كله شرعَ الله الصلاة، وجعلها من الفرائض التي تجب على كل مكلَف، وقد شرع الله -عز وجل-

أيضًا صلاة التّطوع لمن أراد الازدياد في القرب من الله وجعلها دليلًا على الصلاح والقرب من الله وسببًا لتحصيل النفع في الدنيا والآخرة.

كيفية صلاة الاستخارة ووقتها

فضل قيام الليل
فضل قيام الليل

ومن فوائد وفضائل قيام الليل ما يلي:

  • قيام الليل دليل على صدق المُسلم، ودليل على محبته لله -عزَّ وجلَّ-، فكلما زاد المُحبُّ حبًا لحبيبه زاد قربه منه،
  • وكذلك من ازداد حبًا لله عزَّ وجل ازداد قربه منه، وأفضل طريق للقرب من الله هي الصلاة.
  • صلاة قيام الليل تزيد من نشاط المسلم وتحفزه على القيام بأعماله على أتمِّ وجه، وتجعله صافي الذهن،
  • وقريبًا مما يرضي الله بعيدًا عما يسخطه، يقول تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا).
  • أثبت الطب أنّ السهر غير المبالغ به يساعد على الشفاء من كثير من الأمراض؛
  • فالدماغ يفرز مادة لتسكين الآلام في وقت السهر أكثر من غيره، فكيف إذا كان السهر في طاعة الله عزّ وجلّ صلاةً وتهجدا،
  • وانكسارا وتضرعا، وذكرًا واستغفارًا، وتلاوةً لكتاب الله.
  • أن قيام الليل ينهى صاحبَه عن ارتكاب الذُّنوب والمعاصي، وفعل المنكرات،
  • ودليلُ ذلك قوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}.
  • في قيام اللَّيل يَحْصُلُ العبدُ على كل خير لدنياه وأُخراه؛ فإنَّ في الليل ساعةً،
  • لا يوافقها عبدٌ يسأل الله تعالى خيرا من أمر دنياه وآخرته، إلَّا أعطاه إيَّاه؛
  • فعن جابر رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:” إنَّ من اللَيل ساعة، لا يوافقها عبدٌ مسلم، يسأل الله خيرًا إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة” أخرجه مسلم.
فضل قيام الليل
فضل قيام الليل

فوائد آخرى لقيام الليل:

  • أنَّه يطرد الداء من الجسد، وأولُ داء يطرده داء العجز والكسل؛ وغيرها من أمراض القلوب والأبدان،
  • قال صلى الله عليه وسلم: عليكم بقيام الليل.. إلى قوله: ومطردةٌ للداء عن الجسد” الحديث.
  • أن قيامُ الليل من الاوقات العظيمة التي يتقرّب بها العباد إلى ربهم، وقد وصفهم الله بذلك في آيات كثيرة،
  • كما في قوله سبحانه {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}.

قيام الليل خير للعبد:

  • في قيام اللّيل يحصل العبد على كل خير لدنياه؛ فإنَّ في الليل ساعةً لا يوافقها عبدٌ يسأل الله تعالى خيرًا من أمر دنياه وآخرته إلَّا أعطاه إيَّاه؛
  • فعن جابر – رضي الله عنه – أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال : «إنَّ من اللَّيل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرًا إلا أعطاه إياه،
  • وذلك كل ليلة» ( أخرجه مسلم ) ، فانظروا يا عباد الله كم في قيام اللَّيل من مصالح دنياكم؛ بل فيه مصالحُ دنياكم كلها؛
  • لأنك يا عبد الله لا تعلمُ ما سينفعك من دنياك مما سيضرك؛ فكم من تجارة تساهمُ فيها وتتحسَّرُ عندما تخسرها ! وكم من بيت تبنيه ويخربُ،
  • وكم من تعب في مذاكرة لامتحان ترسبُ فيه أو يلغى،
    وكم من زوجة تدفع مهرها وتمني نفسك بها لا توفّق فيها، وهكذا حالُ دنياك؛
  • فلو سألت الله في ساعة الاستجابة التوفيق في أمورك كلها،
    وقمت بين يدي ربك قبل أن تُقْدم على عملك سائلاً إيَّاه ألا يضيع تعبك،
  • وأن يوفِّقَك لما يرضيك، لما ندمتَ أبدًا؛ حينئذ تطمئنُّ إلى أنَّ مالك الدنيا المعطي الباسط وليُّك وكافيك وحسبك؛
  • فكيف تحزن أو كيف تقلق وإياه دعوت وعليه توكلت.

فضل الصلاة على النبي الحبيب

فضل قيام الليل
فضل قيام الليل

ثانياً:- فضل صلاة الوتر وقيام الليل

أدرك العديد من  العارفون فضل قيامَ الليل أنه ملجأ المخلصين، ومضمار السابقين، و الله تعالى يعطي عطاياه،

ويقسم خزائن فضله في أخر الليل أو جوف الليل، فيعطيها من تعرض لها بالقيام، ويحرم منها الغافلون والنيام،

وما بلغ عبد الدرجات الرفيعة، ولا نور الله قلبا بحكمة، إلا بحظ من قيام الليل، والسر في ذلك أن العبد يمنع نفسه ملذات الدنيا،

وراحة البدن، ليتعبد لله تعالى، فيعوضه الله تعالى خيرًا مما فقد، وذلك يشمل نعمة الدين، وكذلك نعمة الدنيا،

ولهذا قال الإمام ابن القيم رحمه الله: “وأربعة تجلب الرزق: قيام الليل، وكثرة الاستغفار بالأسحار، وتعاهد الصدقة، والذكر أول النهار وآخره،

وقال: “ولا ريب أنَ الصلاة نفسها فيها من حفظ صحة البدن، وإذابة أغلاطه، ومخاوفه، ما هو من أنفع شيء له،

سوى ما فيها من حفظ صحة الإيمان، وسعادة الدنيا والآخرة، وكذلك فضل قيام الليل من أنفع أسباب حفظ الصحة.

اهمية الخشوع في الصلاة

قيام الليل يمنع الامراض المزمنة :

ومن أمنع الأمور لكثير من الأمراض المزمنة، ومن أنشط شيء للبدن، والروح، والقلب”، ولهذا لا تجد أصح أجسادًا من قوَّام الليل،

ولا أسعد نفوسًا، ولا أنور وجوهًا، ولا أعظم بركة في أقوالهم، وأعمالهم، وأعمارهم، وآثارهم على الناس،

وقوَّام الليل أخلص الناس في أعمالهم لله تعالى، وأبعدهم عن الرياء، والتسميع، والعجب، وهم أشد الناس جمالا،

وأعظمهم حفظًا لألسنتهم، وأكثرهم رعاية لحقوق الله تعالى، والعباد، وأحرصهم على العمل الصالح.

أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن قيام الليل:

ولا بد من تذكرة أخيرة، وهي أنه “صلى الله عليه وسلم” لم يترك هذه السنة قطُّ في حياته، لا في مرض،

ولا في كسل، ولا في غيره، وهي سنة قيام الليل، حيث روى أبوداود – وقال الألباني – صحيح: عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ،

يَقُولُ: قَالَتْ عائشة رضي الله عنها: “لاَ تَدَعْ قِيَامَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لاَ يَدَعُهُ، وَكَانَ إِذَا مَرِضَ، أَوْ كَسِلَ، صَلَّى قَاعِدًا”،

وكان ينصح أصحابه بالحفاظ عليه، وعدم التذبذب في أدائه، حيث روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرِو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا،

قَالَ: قَالَ لِيّ رَسُولُ اللَّهِ “صلى الله عليه وسلم”: «يَا عَبْدَ اللَّهِ، لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلاَنٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ»،

وتتحقَّق هذه السُّنَّة بصلاة ركعتين أو أربع، أو أكثر، في أي وقت من بعد صلاة العشاء، وإلى قبل صلاة الفجر،

وقد أراد رسول الله “صلى الله عليه وسلم” لجميع المسلمين أن يؤدوا هذه السُّنَّة، فجعل الأمر سهلًا على الجميع،

فلم يشترط طول القيام، إنما نصح أن نصلي قدر الاستطاعة، حيث روى أبو داود – وقال الألباني – صحيح،

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ “صلى الله عليه وسلم”:

«مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ القَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ المُقَنْطِرِينَ».

ما هي فوائد صلاة الفجر الصحية

ثالثاً:- كيفية قيام صلاة الليل.

صلالة قيام الليل هي إحدى عشرة ركعة، ثماني ركعات نافلة الليل، ثم ركعتا الشفع، ثم ركعة الوتر، ووقتها من منتصف الليل إلى طلوع الفجر

، وكلما كانت أقرب إلى الفجر كان أفضل، وتصلّى الركعات الثماني كل ركعتين على حدة، كصلاة الصبح، ونيتها:

أصلي هاتين الركعتين من صلاة الليل قربة إلى الله تعالى. وله أن يقتصر في قراءة كل ركعة على الفاتحة وحدها بدون السورة.

ويستحب أن يقرأ في الركعة الأولى من  الشفع بعد الحمد سورة الناس  وفي الركعة الثانية بعد الحمد سورة الفلق ونيتها:

أصلي ركعتي الشفع قربة إلى الله تعالى.

صلاة الوتر 

أما صلاة الوتر فهي ركعة واحدة، نيتها هكذا: أصلي ركعة الوتر قربة إلى الله تعالى،

ويستحب فيها قراءة التوحيد ثلاث مرات بعد الفاتحة،

وسورة الناس وسورة الفلق، وكذا يستحب فيها القنوت قبل الركوع، وقول: (العفو) ثلاثمئة مرة، و(أستغفر الله) سبعين مرة،

وقول:(هذا مقام العائذ بك من النار) سبع مرات، ويفضل الدعاء فيها للمؤمنين، والمتداول بين العلماء الدعاء لأربعين مؤمناً،

فإذا فرغ من ذلك ركع وسجد السجدتين ويتشهد ويسلم، وللمكلف أن يقتصر على ركعتي الشفع وركعة الوتر إن شاء ذلك.

ما هي فوائد صلاة الفجر الصحية

دعاء صلاة قيام الليل 

 ورد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ

قَالَ: “اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ،

وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ».

«وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ

وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ،

وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ».

الخاتمة: –

الى هنا نكون وصلنا الى نهاية المقال، فاذا اعجبك يمكنك مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي مع اصدقائك.

المصادر: –

فضل قيام الليل

فضل قيام الليل

السابق
طريقة تنظيف شاشة الماك بوك
التالي
أفضل 7 تطبيقات لحماية الجوال ضد السرقة

اترك تعليقاً