مقال اليوم عن زيت كبد الحوت كيف يستخرج وماهى قيمته الغذائية وماهى فوائده الطبية
زيت كبد الحوت (بالإنجليزية: Cod liver oil) هو الزيت الذي يُستخرج من أكباد سمك القدّ الأطلسي (الاسم العلمي Atlantic cod)، وقد استخدم أوّل مرّة كدواء عام 1789م لعلاج الروماتزم (بالإنجليزية: Rheumatism)، وبعد ذلك استخدم لعلاج الكساح (بالإنجليزية: Rickets) عام 1824م، ويتميز زيت كبد الحوت بأنّه أفضل مصدر لأحماض أوميغا-3 الدهنية، كما أنّه يعدّ مصدراً جيداً لفيتامين أ، وفيتامين د.[١]
فوائد زيت كبد الحوت
يتميز زيت كبد الحوت بكونه غنيّاً بالمواد الغذائية الصحية، ولذلك فإنّه يوفر العديد من الفوائد لجسم الإنسان، ونذكر من هذه الفوائد:[٢]
- تقليل الالتهابات: إذ يتميز زيت كبد الحوت باحتوائه على نسبةٍ مرتفعة من أحماض أوميغا-3 الدهنية التي تساعد على تقليل مستويات البروتينات التي تحفز الالتهابات في الجسم، ومن هذه البروتينات عامل نخر الورم ألفا (بالإنجليزية: Tumor necrosis factor alpha) واختصاراً (TNFα)، وإنترلوكين-1، إنترلوكين-6، كما أنّ زيت كبد الحوت يعدّ غنياً بفيتامين د، وفيتامين أ اللذين يعدّان من مضادات الأكسدة التي تقلل الالتهابات عن طريق الارتباط بالجذور الحرة (بالإنجليزية: Free radicals) ومعادلتها.
- تحسين صحة العظام: حيث يمكن أن يساعد فيتامين د الموجود في زيت كبد الحوت على زيادة امتصاص الكالسيومفي الأمعاء، مما يساهم في تقليل خسارة العظام الناتجة عن التقدم في العمر، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص الذين يعيشون بعيداً عن خط الاستواء يُنصحون بتناول مكملات كبد الحوت، لتعويض مستويات فيتامين د، وذلك لأنّهم لا يتعرضون للشمس مدة تكفي لتصنيعه.
- التخفيف من آلام المفاصل: إذ يمكن أن يساعد زيت كبد الحوت على تقليل بعض الأعراض المرتبطة بالالتهاب المفصلي الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، مثل انتفاخ المفاصل وتيبسها، وربما يكون ذلك بسبب احتواء زيت كبد الحوت على أحماض أوميغا-3 الدهنية التي تقلل الالتهابات في المفاصل وتحميها من الضرر.
- التعزيز من صحة النظر: حيث تشير الدراسات إلى أنّ أوميغا-3 الموجود في زيت كبد الحوت يمكن أن يقلل من عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بمرض المياه الزرقاء (بالإنجليزية: Glaucoma)، مثل الضرر في أعصاب العين، والضغط فيها، كما يتميز زيت كبد الحوت باحتوائه على فيتامين أ الذي يقلل من خطر الإصابة بالمياه الزرقاء، والتنكس البقعي المرتبط بالسن (بالإنجليزية: Age-related macular degeneration).
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: إذ يتميز زيت كبد الحوت باحتوائه على مستويات مرتفعة من أحماض أوميغا-3 الدهنية التي تعزز من صحة القلب بعدة طرق، ومنها تقليل مستويات الدهون الثلاثية، وخفض ضغط الدم، ومنع تشكل اللويحات في الشرايين وتضيّقها، بالإضافة إلى زيادة مستويات الكولسترول الجيد (بالإنجليزية: HDL) في الدم.
- تحسين أعراض القلق والاكتئاب: حيث تشير الدراسات إلى أنّ أوميغا-3 الموجود في زيت كبد الحوت يمكن أن يقلل من الالتهابات في الجسم، حيث ترتبط بزيادة مستويات القلق والاكتئاب في الجسم، كما أنّ فيتامين د الموجود في زيت كبد الحوت يرتبط بانخفاض أعراض الاكتئاب (باإنجليزية: Depression)، لكن ما زالت هناك حاجةُ إلى المزيد من الدراسات لإثبات هذا التأثير.
- معالجة مشاكل القرحة: إذ تشير يعض الدراسات إلى أنّ زيت كبد الحوت يمكن أن يساهم في علاج القرحة (بالإنجليزية: Ulcer)، وخصوصاً في المعدة والأمعاء، لكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لإثبات تأثيره.
القيمة الغذائية لزيت كبد الحوت
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في ملعقة طعام واحدة، أو ما يساوي 13.6 غراماً من زيت كبد الحوت:[٣]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 123 سعرة حررية |
الدهون | 13.60 غراماً |
فيتامين أ | 13600 وحدة دولية |
فيتامين د | 1360 وحدة دولية |
الدهون المشبعة | 3.075 غرامات |
الدهون الأحادية غير المشبعة | 6.353 غرامات |
الدهون المتعددة غير المشبعة | 3.066 غرامات |
الكولسترول | 78 ملغراماً |
أضرار زيت كبد الحوت ومحاذيره
يُعدّ تناول زيت كبد الحوت آمناً عند معظم البالغين والأطفال، لكنه يمكن أن يسبب بعض الأعراض الجانبية، ومنها التجشؤ (بالإنجليزية: Belching)، ورائحة الفم الكريهة، وحرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn)، وسلس البراز، والغثيان، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن تجنب هذه الأعراض أو تخفيفها عن طريق تناول مكملات زيت كبد الحوت مع الطعام، ويجب الانتباه إلى أنّ الإفراط في تناول زيت كبد الحوت يعدّ غير آمن، وذلك لأنّه يقلل من عملية تجلط الدمالطبيعية، مما يزيد من فرص حدوث النزيف، كما أنّه يمكن أن يؤدي إلى زيادة استهلاك فيتامين أ، وفيتامين د عن المستويات المسموحة، وهناك بعض الفئات التي يجب عليها الانتباه عند تناول مكملات زيت كبد الحوت، ومن هذه الفئات:[٤]
- المرأة الحامل والمرضع: إذ يعدّ استهلاك زيت كبد الحوت آمناً للحامل والمرضع عندما لا تزيد كميات فيتامين د وفيتامين أ عن الكميات اليومية الموصى بها، لكنّ الإفراط في استهلاكه يعدّ غير آمن؛ حيث إنّ استهلاك الحامل والمرضع يجب أن لا يزيد عن 3000 ميكروغرام من فيتامين أ، و100 ميكروغرام من فيتامين د.
- الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المخفضة لضغط الدم: حيث يمكن أن يساهم استهلاكها مع تناول زيت كبد الحوت إلى خفض ضغط الدم بشكل شديد.
- المصابون بالسكري: حيث يحتمل أن يؤدي تناول مكملات زيت كبد الحوت إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، لكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الأدلة لإثبات ذلك.