تعد الكتب و الرويات هى غذاء الروح وتقوم بإعطاء الإنسان معلومات وخبرات عن أشياء كثيرة فى الحياة.
ميلان كونديرا
ميلان كونديرا هو كاتب وفيلسوف فرنسي من أصول تشيكية، ولد عام 1929، والده عالم موسيقى فتعلم منه العزف على البيانو، ثم درس علم الموسيقى والسينما والأدب، عمل أستاذًا مساعدًا ومحاضرًا أثناء دراسته، التحق بقسم التحرير في عدد من المجلات الأدبية ونشر اعمال له في الشعر والمسرحيات، التحق كونديرا بالحزب الشيوعي ثم فُصل منه بسبب ميوله الفردية.
بدايات ميلان كونديرا الأدبية
- عام 1953 نشر كونديرا أول دواوينه الشعرية، لكنه لم يلاقي اهتمامًا في الأوساط الأدبية.
- ذاع صيته ككاتب بعد أن نشر مجموعته القصصية “غراميات مضحكة” عام 1963.
- هاجر كونديرا إلى فرنسا بعد أن تم منع كتبه من النشر والتداول في تشيكوسلوفاكيا لمدة خمس سنوات، وبعد نشره كتاب الضحك والنسيان تقدم بطلب اسقاط جنسيته التشيكوسلوفاكية، وحصل على الجنسية الفرنسية.
اعتمد بعد ذلك الفرنسية لغةً لأعماله الأدبية، وكانت أولى أعماله بالفرنسية رواية “البطء”، وفتحت له اللغة الفرنسية آفاق الإبداع في العمل الأدبي فكان من يقرؤه يظن أنها لغته الأم.
أهم مؤلفات ميلان كونديرا
- غراميات مضحكة: تعتبر نقطة انطلاق أعمال كونديرا الروائية، يناقش فيها الحب والإخلاص، الهوية وأسرارها، القمع السياسي، سوء التفاهم، بأسلوبه الفكاهي الذي يميزه، فيدفع كونديرا القارئ إلى التفكير في تعقيدات العلاقات الإنسانية، خاصة العلاقات بين الأزواج.
- المزحة: تتضمن نقد لاذع للحكم الشيوعي والتناقض الذي عاشته البلاد خلال فترة حكمه ما بين الدعوات التقدمية والواقع الرجعيّ، لم يُسمح بنشر الرواية إلا بعد ربيع براغ.
- الضحك والنسيان: لا يمكن تصنيفه كرواية، إذ لم يعتمد كونديرا حبكة تجمع بين أجزاء الكتاب، إنما جعل من الضحك والنسيان الذي اتخذه عنوانًا لكتابه الرابط الذي يجمع القصص التي يحكيها.
- الخلود: يتحدث فيها كونديرا خلود الكائن وعمله بحكايات تبدو للقارئ أنها منفصلة، لكنه يربط بينها خلال الرواية بطريقة مدهشة لتتمحور الرواية حول موت أنييس المفاجئ، الذي يصبح الحدث الرئيسي للرواية.
- البطء: تتحدث عن قصتي حب تدوران في عصرين مختلفين، الأولى في العصر الثامن عشر الذي شهد التحرر والانفتاح وتتميز ببطئها وبنكهتها الخاصة، أما قصة الحب الثانية فكانت في العصر الحديث سريعة وتميل إلى السخرية.
- كائن لا تحتمل خفته: قام كونديرا في هذه الرواية بتجسيد صورة الخائن بالشخص الذي يتمتع بالخفة، تدور الرواية على خلفية أحداث سياسية -ثقيلة كما يعبر عنها- تتمثل في اجتياح روسيا للتشيك خلال الحرب العالمية الثانية، وانتشار النظام الشيوعي الثقيل أيضًا من وجهة نظر كونديرا، تم تحويل الرواية إلى فيلم.
- الجهل: تتحدث عن الوطن والمنفى، من خلال شخصيتان اُبعدا عن وطنهما، تناقش المشاعر المتضاربة بعد عودتهما بإجازة إلى الوطن، يشوه التناقض في الأحاسيس الصورة الموجودة في مخيلتهما عن وطنهما.
- الهوية: تتناول موضوع الهوية الإنسانية من حيث صعوبة تكوينها وسهولة هدمها.
- فالس الوداع: تناقش الصراع بين الفكر الماركسي الشيوعي والفكر الرأسمالي الليبرالي، وتطرح أفكار ما بعد الحداثة، وتتابع التغيرات النفسية التي تطرأ على شخصياتها نتيجة الأحداث السياسية والمجتمعية التي تدور حولها.
- عالم التفاهة: كل ما في الرواية يتخذ صورة العبث اللانهائي، حيث يؤمن كونديرا أن ما يتبقى من حياة الإنسان هو التفاهة، التفاهة التي تجعله اقل أهمية، وأكثر حرية، يمتزج التاريخ والفلسفة والهزل في هذه الرواية.