مقالنا اليوم عن صحابى جليل هو عبد الله بن عمر ونتحدث عن سيرته الذاتيه
عبدالله بن عمر من فقهاء الصحابة والمسلمين، ويعدُّ هذا الصحابي إبن الصحابي عمر بن الخطّاب الخليفة الثاني رضي الله عنه، وقد روى العديد من الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلَّم، وكان يقتدي بسنَّة وسيرة النبي، واشتهر بحب الناس واحترامهم له وثقتهم به بشكل كبير.
ولد عبدالله بن عمر المعروف بأبو عبد الرحمن في مكة المكرمة قبل هجرة سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- إلى يثرب، وقبل عام واحد من بعثة رسول الله، وقد أعلن إسلامه مع إسلام والده قبل بلوغه الحلم، وبعد ذلك هاجر إلى المدينة المنوَّرة مع والده، وفي المدينة المنورة صاحب الرسول، وبقي معه ومع الصحابة رضوان الله عليهم.
حينما طلب النبي من الصحابة رضوان الله عليهم التوجه إلى معركة بدر، كان عبدالله بن عمر من المتطوّعين ليكون معهم، ولكن منعه الرسول وردّه، لأنه صغير في العمر، كما أنه لم يسمح الرسول لعبدالله بالمشاركة في الغزوات والمعارك إلاّ عندما أصبح في عمر الخامسة عشر في غزوة الخندق، وقد شارك في الكثير من الفتوحات الإسلامية بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلَّم كفتح مصر والشام وفارس والعراق وأفريقيا.
بعد أن وافت المنيّة يزيد بن معاوية، وقتل عثمان بن عفان بدأ عصر الفتنة، فأنعزل عبدالله بن عمر عن الفتن، على الرغم من أن علي بن أبي طالب عرض عليه ولاية الشام، وعثمان بن عفان عرض عليه تولّي القضاء، كما أن أبي موسى الأشعري رشَّحه للخلافة، لم يوافق على أي من هذه المناصب، لأنه كان حريصاً على أن لا يتدخل في أمور الحكم وأن لا يخوض في دماء المسلمين.
روى ابن عمر رضي الله عنه الكثير من الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أنَّه روى عن عثمان، وعمر، وأبي بكر، وابن مسعود، وسعد رضي الله عنهم، كما أنه روى عن النساء، فروى عن عائشة وحفصة رضي الله عنهن، وقد كان من أشد الناس حرصاً في الرواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
تزوَّج عبدالله بن عمر من صفيَّة الثقفيّة، وأنجب منها واقد، وأبي عبيدة، وأبي بكر، وعمر، وأبي عبيدة، وسودة، وحفصة، وأنجب من أم علقمة المحاربية الفهرية عبد الرحمن، وتزوَّج أيضاً من نساء أخريات، وأنجب منهن بلال، وقلابة، وأبو سلمة، وعائشة، وزيد، وحمزة، وعبيد الله، وسالم، وتوفّي ابن عمر في الرابع وسبعين هجريَّة، وقد صلّى الحجاج الثقفي عليه، وتم دفنه في مكَّة المكرمَّة في مقبرة المهاجرين.