من هو خالد بن الوليد
نبذه عن خالد بن الوليد
وفاه خالد بن الوليد
ان خالد بن الوليد لقب الرسول صلى الله عليه وسلم خالدا بن المولود بعد موقعة موتة في السنة الثامنة للهجرة حين قاد المسلمين باجماعهم في هذه المعركة بعد موت امراء القوات المسلحة الثلاث الذين عينهم عليه العلاقات والسلام
كان رضي الله عنه من اعظم القادة الذين مروا في الزمان الماضي الاسلامي وتاريخ العالم باسره، وقد اعظمهم، فكان من القادة القلايل الذين لم يهزموا في موقعة قط طوال حياتهم، فقاد خالد بن المولود اكثر من مايتي موقعة انتصر فيها جميعها على قوات تفوقه عددا باضعاف مضاعفة وتتحصن بحصون شاهقة، وتمتلك اسلحة مخيفة وحتى قبل اسلامه، فكان هو من العوامل وراء فتح الامصار المختلفة؛ فهو سيف الله المسلول الذي سلطه على اعدايه، فكيف لسيف الله ان ينكسر؟!
وفاة خالد بن الوليد
كانت وفاته رضي الله عنه عادية على فراش الموت، فبعد ان عزله عمر بن الكلام رضي الله عنه عن قيادة الجيوش وهو في ذروة تالقه العسكري، بات خالد في جيش ابي عبيدة رضي الله عنهما، وفي ذلك الحين كان داع عزل عمر بن الكلام رضي الله عنه لخالد ليس كما يشاع بين الناس من مشكلات بينهما، فكلاهما صحابيان جليلان من خيرة الصحابة، ولكن عزل عمر بن الكلام لخالد بن المولود رضي الله عنهما قد حصر في ثلاث عوامل كما اجتهد العلماء واصحاب المشي وهي:
- كان خالد بن المولود شديدا، وطباعه في القوة تشابه طبايع عمر بن الكلام على نحو عظيم جدا، فلما كان ابو بكر رضي الله عنه خليفة المسلمين وكما نعرف ان طبايع الصديق رضي الله عنه قد كانت تميل الى اللين- كان يوثر ابقاء خالد بن المولود كنايب له ليعتدل الامر، فالحكم يلزم ان يتضمن على القوة واللين معا، ولكن عندما تولى عمر بن الكلام الحكم بات امر المسلمين كله فيه شدة ان كان من جهة عمر بن الكلام او خالد بن الوليد، فاثر عمر جعل ابي عبيدة نايبا له، والذي قد كانت طباعه تشبه طبايع ابي بكر في اللين.
- خالد بن المولود كان يتصرف باموال الغنايم من دون العودة الى الخليفة حتى في ايام ابي بكر الصديق.
- كان عزل عمر لخالد رضي الله عنهما اجتهادا منه خيفة ان يظن الناس ان الانتصارات المتتالية التي يحققها المسلمون والفتوحات هي من نحو خالد بن المولود وليس من الله تعالى، فهو الذي لم ينهزم قط في حياته؛ فهو صاحب الذهن العسكري الفذ الذي قلما تجد مثله في الزمان الماضي البشري باكمله.
بعدما عزل خالد بن المولود عن القيادة انتقل الى مدينة حمص والتي عاش فيها لما يقل عن اربع سنوات، فدفن هنالك وقبره في جامع خالد بن الوليد، فعندما مات اصاب المسلمون حزن شديد، وكان عمر بن الكلام من اشدهم حزنا على ذلك، وعندما مات خالد بن المولود صرح كلمة تبين ملامحه وتزلزل الارض من تحت اقدام كل جبان يفكر لحين واحد ان يتراجع او يتخاذل عن الحماية عن ارضه من اجل مصلحته او خوفا على ذاته من الموت، فقال رضي الله عنه: (لقد شهدت مية زحف او زهاءها، وما في بدني مقر شبر، الا وفيه ضربة بسيف او رمية بسهم او طعنة برمح وها انا ذا اموت على فراشي حتف انفي، كما يموت البعير فلا نامت اعين الجبناء).