تعرف على موقع معبد الكرنك يقع معبد الكرنك في الجزء الشمالي من منطقة الأقصر التابعة لمحافظة قنا في مصر، وتنحصر بين خطّ عرض 25 ° و 43.5 باتّجاه الشمال، وخط طول 32 ° 36″ 45 باتجاه الشرق، ويصل متوسط ارتفاعه فوق مستوى سطح البحر إلى 80 متر تقريباً، ويُعتبر هذا المعبد مجمّعاً عاماً، ويتصف بأنّه ضخم المساحة، ويضمّ ما لا يقلّ عن عشرة معابد، محاطة بسور ضخم معروف باسك تيمينوس.
معالم معبد الكرنك
يحتوي معبد الكرنك على مزيج كبير من المعابد التهاوي، والمصليات، والأبراج، وغيرها من المباني، وقد تمّ بناء في في عهد سنوسرت الأول في المملكة الوسطى واستمرّ حتى العصر البطلميّ، وما زال هذا المعبد قائماً إلى وقتنا هذا ليدل هلى تلك الحقبة من الزمان، ويوجد هذا المعبد في الهواء الطلق، ويعدّ ثاني أكبر موقع ديني قديم قي العالم، بعد معبد وات أنغكور في كمبوديا، كما أنّه ثاني أكثر موقع تاريخيّ يرتاجه الناس في مصر بعد أهرامات الجيزة بالقرب من القاهرة، ويتألّف المعبد من أربعة أجزاء رئيسيّة، جزء واحد فقط يمكن للزوّار رؤيته وهو المخفر آمون رع، أمّا الأجزاء الأخرى التي لا يمكن رؤيتها من قبل الزوّار هي مخفر الموت، ومخفر من مونتو، ومعبد تفكيك أمنحتب الرابع، ويحتوي مخفر الموت على عدد قليل عدد قليل من المعابد الصغيرة والمقدسات، وهو قديم جداً.
يتّسم معبد الكرنك عن غيره من المعابد بأنّه ذو طول زمنيّ كبير من حيث فترة الاستخدام، وقد ساهم حوالي ثلاثين شخصاً من الفراعنه في بنائه، وهو السبب الذي ساهم في وصولها إلى هذا الحجم، والتعقيد، والتنوّع، ويوجد العديد من السمات الفرديّة التي تميّزها عن غيرها فهي تحتوي على آلهة تتكوّن من جموعة من متماثلة ومتعددة، كما كانت تحتوي على معبد قام ببناءه أمنحتب الرابع المعروف بأخناتون إلّا أنّه تمّ تديمره في فترةٍ مبكّرة من تشيده، واحتوت أيضاً على قاعة الأعمدة في مخفر أمون رع، وتبلغ مساحة هذه القاعة 5000 متر مربع، وتحتوي على 134 عمود ضخم مرتبةً في 16 صفّ، إذ يبلغ طول 122 عمود ما يقارب 10 متر، أمّا 12 عمود الآخرين يصل ارتفاعها إلى 21 متر وبقطر يزيد عن ثلاثة أمتار، وتحتوي هذه الأعمدة في قمتها على عتبات تزن ما يقارب 70 طن وقد رفعت باستخدام الروافع، ويعتقد البعض أنّها رفعت باستخدام سلالم كبيرة شيدت من الرمل والطين والطوب أو من الحجارة، ويعود تاريخ المعبد إلى سنة 2050 قبل الميلاد، وتمّ توسيع الحرم تباعاً من قبل العديد من الملوك من عصر الدولة الحديثة وما بعدها.