الحديث القدسي

النظافه من الايمان

النظافه والطهارة

النظافه من الايمان

الطهاره من شروط الاسلام

الدين الاسلامى يحثنا على النظافه وطهاره البدن ولا يجوز ان نقوم باى عبادة الا ونحن على طهور

إنَّ دين الإسلام هو دين الطهارة والنظافة، هو الدين الذي يعتمد بالدرجة الأولى على طهارة الجسد والبدن من كلِّ ما يسوءه، وهو الدين الذي تجبُ الطهارة في كلِّ العبادات المفروضة فيه، فالله تعالى طيب ولا يقبل إلَّا طيبًا، والله تعالى يحب المتطهرين، قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” 1)، لذلك كان لزامًا على كلِّ مسلم أن يحافظ على النظافة والطهارة في حياته، وهذا المقال سيتناول ذكر ما جاء في السنة النبوية من أحاديث نبوية عن النظافة والطهارة وسيتناول شرح حديث وذكر مناسبته.

دعا رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- المسلمين إلى النظافة والطهارة؛ لأنَّ الطهارة شرط رئيس من شروط صحَّة العبادات، ومن شروط قبولها وكسب الثواب والأجر، ومن أبرز ما جاء من أحاديث نبوية عن النظافة والطهارة في السنة رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام-، الآتي:

  • عن سعد بن المسيب إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “إن اللهَ طيّبٌ يحبّ الطيبَ، نظيفٌ يحبُّ النظافةَ، كريمٌ يحبُ الكرمَ، جوادٌ يحب الجودَ؛ فنظفُوا أفنيتكُم؛ ولا تشبّهوا باليهودِ”. 2) 3)
  • وعن عبد الله بن عمرو إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “استَقيموا ولن تُحصوا واعلَموا أنَّ مِن أفضلِ أعمالِكُمُ الصَّلاةَ ولا يحافظُ علَى الوضوءِ إلَّا مؤمنٌ” 4) 5)
  • وروى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قولَه: “إِذَا تَوَضَّأَ العَبْدُ المُسْلِمُ، أَوِ المُؤْمِنُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِن وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بعَيْنَيْهِ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِن يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، حتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ”. 6) 7)

تأكيدًا على قيمة النظافة أو الطهارة في الإسلام وبعد ما جاء من أحاديث نبوية عن النظافة والطهارة في السنة، فإنَّه لَجديرٌ بالذكر أن يتم ذكر مناسبة حديث نبوي عن الطهارة وشرح هذا الحديث أيضًا، ولأنَّ الإسلام دين الكمال فقد حثَّ على النظافة والطهارة في كثير من النصوص في السنة والكتاب، وقد روى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله قال: “تخلَّلوا، فإنَّهُ نظافةٌ، والنَّظافةُ تدعو إلى الإيمانِ، والإيمانُ معَ صاحبِهِ في الجنَّةِ”. 8)

مناسبة حديث رسول الله عن النظافة والطهارة

ترجع مناسبة هذا الحديث إلى أحد مجالس رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أي أحد الأماكن التي كان يجلس فيها رسول الله مع أصحابه الكرام، يعلِّمهم أمور دينهم، وكان الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود أحد الصحابة الموجودين فسمع عن رسول الله هذا الحديث ورواه عنه حتَّى يصل إلى الناس أجمعين، وحتَّى يكون سببًا في نشر تعاليم رسول الله بين الناس ليتعلموا أمور دينهم.

شرح حديث رسول الله عن النظافة والطهارة 

أمَّا شرح هذا الحديث الشريف، فيقول رسول الله: تخللوا، والتخلل في اللغة هو أن ينفذ الماء من المكان المسكوب عليه، فيقال: تخلل الماءُ الثياب أي نفذَ إلى الثياب وبللها، ويُقال أيضًا تخلل الرجل في وضوئه أي أدخل الماء خلال أصابعه وخلا شعره في رأسه ولحيته، والتخلل أيضًا استعمال عود صغير لتنظيف ما بين الأسنان، فيدعو رسول الله الناس إلى ضرورة التخلل بالماء، لما فيه من نظافة جسدية، ثمَّ يقول: فالتخلل سبب من أسباب النظافة، والنظافة أساس يقوم عليه الإيمان، وهنا إشارة إلى الطهارة التي تعد من أهم أسباب قبول العبادات الإسلامية المختلفة، والإيمان يوصل إلى الجنة التي وعد الله فيها المؤمنين، والله تعالى أعلم. 10)

السابق
طرق مختلفه لحفظ ورق العنب
التالي
الرقيه الشرعيه للاطفال وتحصينهم

اترك تعليقاً