ما معني العمرة
ما هي اركان العمرة
اداب العمرة
سوف نقدم لكم اليوم معلومات عن العمرة واركانها وادبها وطرق تاديتها
شرعت العمرة كعبادة روحية ينتقل بها المسلم من عالم الدنيا الى عالم الاخرة، فيتصل بخالقه مباشرة، وهي تودى في اي وقت من اوقات السنة ما، فاذا نوى المسلم شعيرة العمرة وانتقل اليها لزمه القيام باعمال وامور مخصوصة، وتختلف تلك الاعمال في اهميتها ولزومها للمسلم. للعمرة مجموعة من الزوايا والواجبات والشروط والسنن التي ينبغي الاتيان بها سوف يتم الجديد عنها.
معنى العمرة
- العمرة في اللغة: جمعها عمرات وعمرات، وتعني شعيرة العمرة كل شيء يوضع على الدماغ كالعمامة والقلنسوة وما شابههما، وتعني شعيرة العمرة كذلك: جميع ما يفصل ببن حبات العقد، والعمرة: بضم العين تجمع على عمرات وعمرات وعمر، وهي نسك يودى كالحج الا انه لا يبقى فيه وقوف بعرفة، وليس له وقت مخصوص كالحج، والعمرة ايضا تعني: ان يدخل الرجل على امراته في منزل اهلها، وهي تعني ايضا القصد الى مقر عامر.[١]
- العمرة اصطلاحا: هي (زيارة منزل الله الحرام على وجه مخصوص، وهو النسك المعلوم المتركب من الاحرام والتلبية، والطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، والحلق او التقصير).[٢]
اركان العمرة
اختلف الفقهاء في اركان العمرة على ثلاثة اقوال، فبينما اعتبر بعض الفقهاء اركانا الغاها اخرون واعتبروها شروطا من محددات وقواعد شعيرة العمرة او واجبات لها، واضاف اخرون شروطا لم يشترطها غيرهم من الفقهاء، وفي التالي تصريح زوايا شعيرة العمرة المتفق والمختلف فيها نحو الفقهاء:[٣][٤]
- الاحرام: يكون الاحرام من الميقات المكاني الذي حدده المصطفى – صلى الله عليه وسلم – وهذا لمن مر بهذا الميقات او مر بمحاذاته، وفي ذلك الحين ذهب الى ركنية الاحرام فقهاء المالكية والشافعية والحنابلة، في حين يرى فقهاء الحنفية ان الاحرام شرط من محددات وقواعد شعيرة العمرة لا ركنا من اركانها.
- الطواف في الكعبة المشرفة سبعة اشواط تامة: يكون ابتداء الطواف من الحجر الاسود والانتهاء به في كل شوط، وهو ركن باتفاق الفقهاء الاربعة ابي حنيفة، ومالك، والشافعي، واحمد بن حنبل، وهو الركن الاوحد نحو الحنفية فلم يعتبروا غيره اركانا للعمرة، فمن اعتمر ولم يطف لم تقبل عمرته، وهذا لقول الله سبحانه وتعالى في سورة الحج: (وليطوفوا بٱلبيت ٱلعتيق)،[٥] الا ان الحنفية اعتبروا ان ركن الطواف معظمه لا جميعه، فان طاف المعتمر اربعة اشواط اجزا هذا وقبلت عمرته، والتمام سبعة اشواط.
- السعي بين الصفا والمروة: هذا بان يحاول المعتمر سبعة اشواط ابتداء من الصفا وانتهاء بالمروة، وفي ذلك الحين اتفق الفقهاء ايضا على ركنية السعي، وان من اعتمر ولم يسع لم تقبل عمرته، باستثناء الحنفية الذين اعتبروا السعي واجبا من واجبات شعيرة العمرة لا ركنا من اركانها، ومن المعروف ان الحنفية يفرقون بين الركن والواجب من حيث القوة.
- الحلق او التقصير: تفرد الشافعية في ركنية الحلق، وخالفهم باقي الفقهاء فلم يعتبروه ركنا.
واجبات العمرة
ان للعمرة واجبات اتفق الفقهاء على وجوبها لا ركنيتها، فاذا فقد احد تلك الواجبات من المعتمر لزمه ذبح الهدي، وهي على النحو الاتي:[٦]
- الاحرام: وهذا نحو من لم يقل بركنيته وهم الحنفية فقط، ويكون الاحرام من الميقات المكاني بين مكة والمدينة التي يقدم منها المعتمر.
- التجرد من كل مخيط فيما يتعلق للرجال فقط، اما السيدات فيشرع لهن لبس اي شيء يكون متصفا بصفات الحجاب الشرعي.
- الحلق او التقصير نحو غير الشافعية؛ حيث اعتبر الشافعية الحلق من زوايا شعيرة العمرة كما سبق بيانه.
مستحبات شعيرة العمرة وادابها
يستحب للمعتمر ان يقوم ببعض الاعمال اذا ما احرم بالعمرة وعمد اليها، ومن هذه الاعمال والاداب المستحبة والمندوبة الاتي:[٦]
- حلق شعر العانة وتقليم الاظافر: ان من المستحب للمعتمر ان يحلق العانة ويقلم اظافره جلبا للنظافة ودفعا للعدوى والامراض.
- الاغتسال: اذا ما اراد المعتمر الاحرام بالعمرة من الميقات فانه يستحب له قبل هذا ان يغتسل لازالة ما علق بجسمه من اثار السفر وغبار الطريق، ولكي يستقبل الكعبة نظيفا طاهرا، وليكون هذا ادعى لانتشار الرايحة الحسنة بين المعتمرين.
- التطيب: ان هذا كما اشير ادعى لاظهار النظافة والاهتمام بالنفس، ولكي لا ينفر المعتمرون من الروايح السيية الناتجة عن العرق وغيره.
- التلبية ورفع الصوت بها للرجال دون النساء: بعد ان يحرم المعتمر وينطلق الى مكة يسن له ان يشرع بالتلبية قايلا: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، ان الشكر والنعمة لك والملك لا شريك لك).
- الاشتراط: ان من السنة للمعتمر ان يشترط في نية الاحرام انه اذا صدفه شيء او حبسه عايق عن اداء شعيرة العمرة واتمامها او الاحرام بها فانه سيحرم من هذا المقر ويستانف عمرته، فيقول: (اللهم ان حبسني حابس فمحلي حيث حبستني).
- يتلفظ المعتمر بالنية قايلا: (لبيك اللهم عمرة).
- يستحب للمعتمر تقبيل الحجر الاسود والتزامه ان امكنه ذلك، فان لم يستطع نتيجة لـ الزحام اشار اليه اذا وصل بمحاذاته.
- الاضطباع فيما يتعلق للرجل في الطواف، ويكون بان يبرز الرجل كتفه اليمين ويغطي الايسر.
- الرمل: يقصد الاسراع في السير في الطواف في الاشواط الثلاثة الاولى، وهذا للرجال دون النساء.
- الاكثار من الذكر والدعاء في الطواف والسعي.
- صلاة ركعتين بعد الانتهاء من الطواف.
- الصعود على جبل الصفا وقول: (نبدا بما بدا الله به).
- الهرولة بين العلمين في المسعى، وهما مميزان باللون الاخضر.
حكم العمرة
اختلف الفقهاء في حكم شعيرة العمرة على العديد من اراء؛ فمنهم من يرى انها واجبة، ومنهم من صرح انها سنة مضمونة لا واجبة، وفيما يلي تصريح ما ذهب اليه الفقهاء والادلة التي استند اليها كل فريق:[٢][٧]
- يرى علماء الحنفية والمالكية في الراجح عندهم ان شعيرة العمرة تعتبر سنة موكدة ولا تجب على المسلم، وينبغي على المسلم اداوها مرة واحدة في السن على الاقل، وفي ذلك الحين استدل اصحاب ذلك القول على قولهم بما يرويه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: ( ان النبي صلى الله عليه وسلم سيل عن شعيرة العمرة اواجبة هي؟ قال: لا، وان تعتمروا هو افضل)[٨]
- يرى فقهاء الحنفية في قول عندهم ان العمرة واجبة على كل مسلم مرة واحدة في العمر، فينبغي على المسلم القيام بها مرة واحدة في السن عندهم على طريق الوجوب، ومن المعروف ان اللازم نحو الحنفية اقل مستوى درجة من الفرض واعلى من السنة من حيث المكانة والاهمية.
- يرى علماء الشافعية والحنابلة ان شعيرة العمرة فرض عين على كل مسلم مكلف مرة واحدة في حياته، وفي ذلك الحين استدلوا على ما ذهبوا اليه بقول الله سبحانه وتعالى: (واتموا شعيرة الحج والعمرة لله)،[٩] وكذلك بما روي عن ام المومنين عايشة – رضي الله عنها – قالت: (يا رسول الله على السيدات جهاد؟ قال: نعم، عليهن جهاد، لا قتال فيه: شعيرة الحج والعمرة)[١٠]
