اجمل القصائد
قصيده اراك عصي الدمع روعه
احلى القصائد
ان قصيده اراك عصي الدمع قصيده الشاعر ابو فراس الحمداني هو الحارث بن سعيد الحمداني التغلبي الوايلي وهو امير وشاعر عربي من قبيلة الحمدانيين
اسر ابو فراس في احدى معاركهم مع الروم، وكان مصابا جريحا بسهم، وبقي في الاسر حتى افتداه سيف الجمهورية ، جاء شعره محملا بجل مشاعره مستخدما التلميح والايماء وفي ذلك الحين قواعد ابو فراس في اسره مجموعة من القصايد الوجدانية وفي ذلك الحين عرفات بـ (الروميات)، وقال قصيدته تلك في سجنه مخاطبا سيف الجمهورية .
اراك عصي الدمع شيمتك الصبر
اما للهوى نهي عليك و لا امر؟
بلى، انا مشتاق وعندي لوعة
ولكن مثلي لا يذاع له سر!
اذا الليل اضواني بسطت يد الهوى
واذللت دمعا من خلايقه الكبر
تكاد تضيء النار بين جوانحي
اذا هي اذكتها الصبابة والفكر
معللتي بالوصل، والموت دونه
اذا مت ظمانا فلا نزل القطر!
حفظت وضيعت المودة بيننا
واحسن من بعض الوفاء لك العذر
وما تلك الايام الا صحايف
لاحرفها من كف كاتبها بشر
بنفسي من الغادين في الحي غادة
هواي لها ذنب، وبهجتها عذر
تروغ الى الواشين في، وان لي
لاذنا بها عن كل واشية وقر
بدوت، واهلي حاضرون، لانني
ارى ان دارا، لست من اهلها، قفر
وحاربت قومي في هواك، وانهم
واياي، لو لا حبك الماء والخمر
فان يك ما صرح الوشاة ولم يكن
فقد يهدم الايمان ما شيد الكفر
وفيت، وفي بعض الوفاء مذلة،
لانسانة في الحي شيمتها الغدر
وقور، وريعان الصبا يستفزها،
فتارن، احيانا كما، ارن المهر
تسايلني من انت؟ وهي عليمة
وهل بفتى مثلي على وضعه نكر؟
فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى:
قتيلك! قالت: ايهم؟ فهم كثر
فقلت لها: لو شيت لم تتعنتي،
ولم تسالي عني وعندك بي خبر!
فقالت: لقد ازرى بك الزمن بعدنا
فقلت: معاذ الله لكن انت لا الدهر
وما كان للاحزان، لولاك، مسلك
الى القلب، بل الهوى للبلى جسر
وتهلك بين الهزل والجد مهجة
اذا ما عداها البين عذبها الهجر
فايقنت ان لا عز بعدي لعاشق،
و ان يدي الامر الذي علقت به صفر
وقلبت امري لا ارى لي راحة،
اذا البين انساني الح بي الهجر
فعدت الى حكم الزمن وحكمها
لها الذنب لا تجزى به ولي العذر
كاني انادي دون ميثاء ظبية
على شرف ظمياء جللها الذعر
تجفل حينا، ثم ترنو كانها
تنادي طلا بالواد اعجزه الحضر
فلا تنكريني، يابنة العم، انه
ليعرف من انكرته البدو والحضر
ولا تنكريني، انني غير منكر
اذا زلت الاقدام، واستنزل النصر
واني لجرار لكل كتيبة
معودة ان لا يخل بها النصر
واني لنزال بكل مخوفة
عديد الى نزالها البصر الشزر
فاظما حتى ترتوي البيض والقنا
واسغب حتى يشبع الذيب والنسر
ولا بات الحي الخلوف بغارة
و لا القوات المسلحة ما لم تاته قبلي النذر
ويا رب دار، لم تخفني، منيعة
طلعت عليها بالردى، انا والفجر
وحي رددت الخيول حتى ملكته
هزيما وردتني البراقع والخمر
وساحبة الاذيال نحوي، لقيتها
فلم يلقها جافي اللقاء ولا وعر
وهبت لها ما حازه القوات المسلحة كله
ورحت ولم يكشف لابياتها ستر
ولا راح يطغيني باثوابه الغنى
ولا اصبح يثنيني عن الكرم الفقر
وما حاجتي بالمال ابغي وفوره
اذا لم افر عرضي فلا وفر الوفر
اسرت وما صحبي بعزل لدى الوغى،
ولا فرسي مهر، ولا ربه غمر
ولكن اذا حم القضاء على امري
فليس له بر يقيه، ولا بحر
وقال اصيحابي: الفرار او الردى؟
فقلت:هما امران، احلاهما مر
ولكنني امضي لما لا يعيبني،
وحسبك من امرين خيرهما الاسر
يقولون لي: بعت السلامة بالردى
فقلت: اما و الله، ما نالني خسر
وهل يتجافى عني الوفاة ساعة
اذا ما تجافى عني الاسر والضر؟
هو الموت، فاختر ما علا لك ذكره
فلم يمت الانسان ما حيي الذكر
ولا خير في صرف الردى بمذلة
كما ردها، يوما، بسوءته عمرو
يمنون ان خلوا ثيابي، وانما
علي ثياب، من دمايهم حمر
وقايم سيف فيهم اندق نصله،
واعقاب رمح فيهم حطم الصدر
سيذكرني قومي اذا جد جدهم،
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
فان عشت فالطعن الذي يعرفونه
وتلك القنا والبيض والضمر الشقر
وان مت فالانسان لابد ميت
وان طالت الايام، وانفسح العمر
ولو سد غيري ما سددت اكتفوا به
وما كان يغلو التبر لو نفق الصفر
ونحن اناس، لا توسط عندنا،
لنا الصدر دون العالمين او القبر
تهون علينا في المعالي نفوسنا
ومن خطب الحسناء لم يغلها المهر
اعز بني الدنيا واعلى ذوي العلا،
واكرم من فوق التراب ولا فخر