كيفية حساب الزكاة
طرق لتقدير الزكاة
قواعد لتحديد مبلغ الزكاة
هناك قواعد لتحديد مبلغ الزكاة الاسلامية وطرق لقواعد حساب الزكاة التى يتم اخراجها بانواعها المتعددة.
الزكاة في الإسلام
أمر الله -سبحانه وتعالى- عباده بالبذل والعطاء بكلِّ أنواعه في العبادات الجسدية والنفسية والمادية،
فأمر بعبادة الروح وعبادة الجسد وعبادة المال، وكانت الزكاة في العبادة التي تطهر المال والنفس معًا،
وهي ركن من الأركان التي بُني عليها الإسلام، قال تعالى في محكم التنزيل:
“مَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ” 1)،
وقد حدَّد الله تعالى الأموال التي تجب عليها الزكاة في الإسلام وقيمة زكاة هذه الأموال، وكيفية حساب الزكاة في الإسلام وهذا المقال سيتناول الحديث عن كيفية حساب الزكاة بالتفصيل إضافة إلى تسليط الضوء على زكاة الفطر وأحكامها. 2)
كيفية حساب الزكاة
يُقصد بالحديث عن كيفية حساب الزكاة في الإسلام الحديث عن المبلغ أو القيمة التي يجب أن يدفعَها الإنسان زكاة لماله، وفي هذا السياق يمكن القول أولًا إنَّ الأموال التي تجب عليها الزكاة يجب أن تبلغ النصاب، والنصاب هو الحدَّ الأدنى الذي يجب أن يصل إليه المال حتَّى تجب على هذا المال الزكاة، ويختلف النصاب بين مال وآخر، فنصاب الذهب مثلًا هو 85 غرامًا من الذهب، والفضة هو 595 غرامًا، ومن هنا يمكن القول إنَّ نصاب أي مال في الإسلام أو ما يعادل قيمة 85 غرام من الذهب، إن كان هذا المال قطعًا نقدية أو كان أي نوع من العقارات أو ما سواها، وكيفية حساب الزكاة في الإسلام تعتمد على عملية رياضية بسيطة، فحساب الزكاة في أي مالٍ تجب الزكاة عليه، هو رُبع عشر هذا المقال، أي 2.5% من قيمة هذا المال، أي ما يعادل 25 في الألف من هذا المال، فمن كان يملك مثلًا قيمة 85 غرامًا من الذهب أو ما يزيد فعليه أن يخرج من هذا المقال 2.5% زكاة عنه، وإخراج زكاة الذهب أو الفضة يكون وفقًا لسعر الذهب أو الفضة في الأسواق في الوقت الذي يخرج فيه الإنسان الزكاة، والله تعالى أعلم. 3)
ما هي زكاة الفطر
تعدّ زكاة الفطر في الإسلام زكاة واجبة على كلِّ مسلم، فما أن ينتهي رمضان يجب على الإنسان المسلم أن يودَّع هذا الشهر الفضيل بدفع زكاة عيد الفطر المبارك، قبل صلاة العيد، وتعدّ زكاة الفطر فريضة على كلِّ مسلم، فقد جاء في حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- إنَّه قال: “فَرَضَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- زَكاةَ الفِطرِ..” 4)، فهي واجبة على كلِّ ذكر وأنثى، وعلى كلِّ صغير وكبير وعلى كلِّ حرٍّ وعبدٍ بين المسلمين، ويجب على الرجل أن يخرجها عن كلِّ من تجب عليه نفقته، كالزوجة أو الأولاد الصغار وغير ذلك.
وفي زكاة الفطر حكمة بالغة من ربّ العالمين، قال في هذا السياق الشيخ ابن عثيمين: “وأمَّا حكمتها فظاهرة جدًّا؛ ففيها إحسانٌ إلى الفقراء وكفٌّ لهم عن السَّؤال في أيام العيد؛ ليشاركوا الأغنياء في فرَحِهم وسرورهم به ويكون عيدًا للجميع، وفيها الاتِّصاف بِخُلق الكرم وحبِّ المواساة، وفيها تطهيرُ الصائم مما يحصل في صيامه من نقصٍ ولغو وإثم، وفيها إظهارُ شكر نعمة الله بإتمام صيام شهر رمضان وقيامه، وفِعْل ما تيسَّر من الأعمال الصالحة فيه”. أمَّا فيما يتعلَّق بمقدار زكاة الفطر فقد جاء في حديث أبي سعيد الخدري إنَّه قال: “كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن طَعَامٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن أقِطٍ، أوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ”. 5)، والله تعالى أعلم. 6)