التداوي بالأعشاب

فوائد التداوي بالأعشاب

فى هذا المقال نتعرف على التداوي بالأعشاب وما فوائد التداوي بالأعشاب وماهى مخاطر التداوي بالأعشاب

 

 

يتضمن التداوي بالأعشاب، أو “Herbal Medicines” أو “Medical Herbalism” في الإنكليزية، طيفًا من الممارسات الطبية المعتمدة على استخدام الأعشاب، بما في ذلك أوراقها، وزهورها، وجذورها، ويقول مناصرو هذا النوع من العلاجات بأن هنالك استعمالات طبية محددة لكل من هذه الأجزاء، وأن هنالك طرقًا محددة لاستخراج المكونات الكيميائية منها، كما بالإمكان أيضًا استخدام ما هو طازج منها أو ما هو مجفف، ويرى الخبراء بأن التداوي بالأعشاب هو جزء من المكملات الغذائية، التي بالإمكان الحصول عليها على شكل حبوب، أو كبسولات، أو بودرة، وفي الحقيقة فإن هذه الطرق من العلاج ليست حديثة، بل ترجع أصولها إلى آلاف السنين، ويُمكن الحصول عليها وشراؤها بسهولة أحيانًا، لكن الخبراء أيضًا يشيرون إلى أن المكملات العشبية عمومًا لم تخضع لدراسات علمية وافية، كما أنها لا تخضع لرقابة صارمة مثل الأدوية، مما يجعل الكثير من الخبراء حذرين عند التعامل بها ويؤكدون على أن كونها منتجات طبيعية لا يعني كونها آمنة على الدوام، فأعشاب مثل العُشب المعمر وعنبر البحر، يُمكنها التسبب بأضرار خطيرة، كما أن بعض الأعشاب يُمكنها التداخل مع تأثيرات الأدوية الموصوفة وغير الموصوفة[١][٢][٣].

فوائد التداوي بالأعشاب

وفقًا للمعهد الوطني للأعشاب الطبية في بريطانيا، فإن التداوي بالأعشاب متاح للجميع وقد يُساعد على علاج مشاكل طبية عديدة، من بينها المشاكل المرتبطة بما يلي[٢]:

  • المفاصل والعظام: يتضمن ذلك أوجاع الظهر، وتشنجات العضلات، وتلف الأوتار والأربطة، كما يُمكن أيضًا استخدام الأعشاب موضعيًا لتخفيف الألم والالتهاب.
  • القلب والدورة الدموية: يرى خبراء التداوي بالأعشاب أنها قد تلعب دورًا وقائيًا من أمراض القلب، كما يرون بأن القلب هو أكثر من مجرد مضخة للدم، وإنما هو عضو ذو وظائف أخرى، منها ما هو عاطفي أيضًا.
  • الجلد: يؤكد خبراء الأعشاب على أن لبعض الأعشاب قدرة على إزالة السموم المؤدية إلى حصول مشاكل بالجلد عبر وصفهم لأعشاب داعمة لعملية إزالة السموم التي تبدأ في الكبد.
  • التغذية: يشير مناصرو التداوي بالأعشاب إلى أن بعض الأعشاب يُمكنها أن تكون بمثابة أطعمة صحية تحافظ على الصحة العامة للجسم.
  • الخصوبة، والحمل، والولادة: يؤكد الكثيرون على حقيقة أنه كان للأعشاب دور في دعم الخصوبة عند الناس منذ القدم، ويرون أن هذه الأعشاب ما زال يُمكنها لعب هذا الدور إلى يومنا هذا عبر تعزيز بعضها لصحة الحيوانات المنوية وحركتها، كما أنها قد تلعب دورًا في تخفيف بعض أعراض الحمل، مثل الغثيان والإمساك.
  • الصحة العاطفية والإجهاد: لدى مؤيدي التداوي بالأعشاب قائمة بالأعشاب التي تصلح كمضادات للاكتئاب حسب رأيهم، كما أنهم ينوهون إلى أن الإجهاد يُمكن أن يكون ناجمًا عن عدوى بسيطة يُمكن للأعشاب التعامل معها.
  • الحساسية: يشير المختصون بالعلاجات العشبية إلى أن للأعشاب دورًا مقترحًا في تخفيف أو القضاء على الحساسية، بما في ذلك أعراض الربو عند الأطفال.
  • مشاكل أخرى: من بين المشاكل الأخرى التي يرى مناصرو الأعشاب أنها ضمن العلاجات العشبية كل من مشاكل الصحة الهرمونية، والصحة الهضمية، والجهاز المناعي، بالإضافة إلى زيادة مستوى الطاقة والقوة الجسدية.

مخاطر التداوي بالأعشاب

ترى هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانية أخطارًا يجب عدم تجاهلها عند استعمال الأعشاب لأغراض طبية، منها[٤]:

  • قدرة هذه الأعشاب على التسبب بمشاكل ناجمة عن تداخلها مع أنواع أخرى من العلاجات؛ فيمكن لبعضها أن يزيد أو يقلل من مفعول الأدوية، خاصة الأعراض الجانبية الخاصة بالعقاقير.
  • خطورة أخذ الأعشاب عند بعض الأفراد، مثل المصابين بحالات مرضية خطيرة، كأمراض الكلى أو الكبد، والأفراد الذين خضعوا لعمليات جراحية، والنساء الحوامل أو المرضعات، والكبار بالسن، والأطفال.
  • قدرة هذه الأعشاب على التسبب برد فعل سيئ في الجسم أو جلبها لأعراض جانبية مؤذية للفرد.
  • عدم خضوع كل أنواع الأعشاب للرقابة النظامية، كما أن الأدلة الداعمة لوجود فوائد لها تبقى محدودة.

مكملات غذائية عشبية

من الجدير بالذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لها سلطة على تنظيم المكملات العشبية، لكن ليس كأدوية أو كأطعمة، وإنما كمكملات غذائية، وتتضمن أبرز القواعد المنظمة لها كلًا مما يلي[٣]:

  • ليس من الضروري على المصنعين للمكملات الغذائية الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء قبل بيعها للمستهلكين.
  • يُمكن للشركات المصنعة لهذه المنتوجات أن تدعي أن لها قدرة على مداوة نقص أحد العناصر الغذائية، أو تعزيز الصحة، أو أن لها علاقة بأحد وظائف جسم الإنسان، في حال كان لديها أبحاث داعمة لذلك مع وضع عبارة تنصّل فوق هذه المنتجات لتوضيح حقيقة أن إدارة الغذاء والدواء لم تنظر في هذه الادعاءات.
  • يجب على الشركات عدم ادعاء أي حقيقة طبية، كأن تقول مثلًا إن “هذه العشبة تقلل من كثرة التبول الناجمة عن تضخم البروستاتة”.
  • يجب على المصنعين اتباع الممارسات التصنيعية المناسبة حسب معايير الجودة المتبعة المتعلقة بعدم وضع المكونات الضارة، أو الخاطئة، أو الملوثة، بالإضافة إلى التأكد من وضع المكونات الصحيحة التي يدعى المنتج أنه يحتوي عليها.
  • تبقى إدارة الغذاء والدواء مسؤولة عن مراقبة المكملات الغذائية في الأسواق، كما يحق لها اتخاذ إجراءات ضد المصنعين أو الموزعين في حال وجدت أن المنتج غير آمن.
السابق
فائدة زيت التين الشوكي
التالي
في اي فترة عاش ابن خلدون

اترك تعليقاً