ثقافة

إدارة الوقت والتعامل مع الإجهاد

 

  • الأمور الأساسية
  •  الإحساس بالذنب
  • الأمور الثانوية

 

التسويف أو المماطلة، هما تعبيرين قاسيين شيئا ما، يستخدمان للدلالة عن تأجيل عمل اليوم للغد.ديان بالوناد رولان Diane Ballonad Rolland، باحثة واختصاصية في إدارة الوقت والتعامل مع الإجهاد، تكشف لنا عن طرق فعالة تساعد في التغلب على هذه العادة السيئة.

سواء تعلق الأمر بالمماطلة في غسل الصحون أو في ملأ استمارات إدارية، ليس هناك شخص لم يتماطل في إنجاز أعماله من قبل. تعدد الأسباب وراء هذه العادة: الخوف من الفشل أو تخييب الآمال، التعب من المهام الروتينية أو عدم وجود الرغبة بكل بساطة. إذا كان هذا يعتبر بالنسبة للبعض سلوكاًطبيعياً لا يؤثر كثيراً على حياتهم، فهو بالنسبة للبعض الآخر يمثل عقبة حقيقية تعيق سلاسة حياتهم اليومية.

مع ذلك، تقول ديان بالوناد رولان أن الأمر ليس بحتمي: ” الأشخاص الذي يماطلون في إنجاز أعمالهم يعتقدون أنهم ليسو قادرين على التغيير، لكنني واثقة من أنهم يستطيعون عكس التعويذة وأخذ زمام الأمور إن أخذوا الأمور بروية”. في هذا المقال، تجود علينا دايان بنصائح تساعدنا، وبشكل نهائي، للقضاء على  المماطلة.

توقفي عن الإحساس بالذنب

أحياناً، الأشخاص الذين يماطلون في إنجاز أعمالهم يحسون بالذنب للسماح بذلك. لكن، وعلى عكس ما يتخيل البعض، كلما شعر الإنسان بالذنب، كلما زاد في المماطلة. إنها حلقة مفرغة تولد انزعاجاً حقيقياً، حيث أن العمل المؤجل يصبح الشغل الشاغل لبال المماطل، وذلك بدون ردة فعل حقيقية. لذلك، ننصحك بأن تكوني أكثر تسامحاً ورأفة بنفسك لكي نسمح بحدوث التقدم المرغوب.

فرقي بين الأمور الأساسية والأمور الثانوية

واحد من الأسباب الرئيسية المؤدية للمماطلة هو الشعور بالغرق وسط كثرة المهام، مما يجعل كاهلنا مثقلاً بتحمل أشياء فوق طاقته. هذا الثقل يشل الرغبة في المرور للعمل، وللتخلص منه، ابدئي بوضع قائمة لكل المهام التي تنتظرك، ثم رتبيها من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية. هكذا، تكونين قد حددت أولوياتك مما سيوضح الرؤية أمامك حول المهام التي تشغل بالك.

حفزي نفسك

يعتبر التحفيز مفتاحاً للأخذ بزمام الأمور والمضي قدماً نحو تحقيق الأهداف. عندما يغيب التحفيز، يكون ذلك عادة بسبب ظن بأن هناك فائدة في المماطلة أكثر مما هناك في القيام بالعمل. لعكس ذلك، قومي برسم جدول من عمودين، بحيث تدونين من العمود الأول إيجابيات المماطلة وفي العمود الثاني سلبياتها، وستتوضح أمامك الصورة.

تبني استراتيجية ضيق الوقت

في العادة، نماطل في إنجاز مهامنا لأننا نحس بالإحباط حتى قبل الشروع في العمل. هنا، حاولي إقناع نفسك بالقيام بهذا العمل لكن لفترات محدودة: 5، 10 أو 25 دقيقة مثلاً. تسمح هذه العملية بتقسيم العمل لجعله أكثر سهولة. من شأن هذه الاستراتيجية، المسماة أيضاً بتقنية البرومودورو، بتجاوز الإحباطات، تسهيل إجراء العمل بسلاسة والزيادة في القدرة على العمل لأوقات أطول.

قومي بأشياء تشعرك بالراحة

بسبب المماطلة، ينتهي بنا الأمر بالتفكير باستمرار في المهام المتراكمة التي يتعين علينا إنجازها، وبدون قصد، نبتعد عن الأشياء التي تساعدنا في الاسترخاء وإعادة شحن بطارية طاقتنا، مما يولد تعباً نفسياً و جسدياً مزمناً. من أجل التزود بالطاقة اللازمة لطرد ذلك الإعياء، خذي ورقة و قلماً، و تمهلي في تدوين الأشياء التي تشعرك بحالة جيدة، مع الحرص على طرح السؤال أكثر من مرة. انتهي من ذلك حالما تحسين بثقل المهام المتراكمة مجدداً.

أخيراً، كوني على علم أن المماطلة في بعض الأحيان تكون شيئاً إيجابياً فأحياناً، تأجيل عمل ما لوقت آخر يعني ببساطة أن ذلك الوقت ليس هو المناسب للقيام به، فلا جدوى من الإصرار.أعطي نفسك فترة من الراحة، اذهبي في نزهة، استنشقي هواء نقياً و عودي بطاقة جديدة و بإبداع و حافز أكبر ليكون المردود أحسن.

السابق
رياضة المشي صحه جيدة وقوام ممشوق
التالي
التنفس الصحيح وطرق الحفاظ علي صحه جيدة

اترك تعليقاً