يوجد عدة أسباب تؤدي الي ارتفاع نسبة السكر في الدم، وعندما يحدث ذلك، ينصح المتخصصون باتباع بعض الإجراءات التي تساعد في تخفيض هذه النسبة لتقليل مخاطر المصاحبة لها .
يحدث ارتفاع السكر في الدم عندما لا يستطيع الجسم نقل السكر بشكل فعال من الدم إلى الخلايا.
وفي حالة إهمال هذا الإرتفاع للسكر في الدم، يمكن أن يزيد فرص الإصابة بمرض السكري، ولذلك يجب متابعة نسبة السكر إذا استمرت في الإرتفاع، واستشارة الطبيب لمعرفة السبب والعلاج.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح باتباع بعض الخطوات التي تساهم في تخفيض نسبة السكر بالدم عند إرتفاعها.
1-النشاط البدني
تعد ممارسة الرياضة هي أسرع طريقة لخفض نسبة الجلوكوز في الدم، حيث أن التمارين الرياضية تساهم في زيادة الحساسية للأنسولين.
وتساعد الرياضة في إستهلاك العضلات إلى مزيد من الجلوكوز، تاركة القليل منها لتتحرك في مجرى الدم أثناء النشاط البدني وبعده، مما يعني انخفاض نسبة السكر بالدم.
وبشكل عام، ينصح بممارسة الرياضة بانتظام للسيطرة على مستوى السكر في الدم والوقاية من مخاطر هذا الإرتفاع.
كما أن ممارسة الرياضة تساعد في الحفاظ على الوزن من الزيادة، حيث أن السمنة تزيد من فرص الإصابة بمرض السكري.
2-التوقف عن تناول الأطعمة التي تزيد نسبة السكر
يجب التوقف عن تناول الأطعمة التي أدت إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، والتي تتمثل في الكربوهيدرات والسكريات.
أيضاً تتسبب هذه الأطعمة في الإصابة بالسمنة، ولذلك ينبغي عدم الإكثار من تناولها.
3-تناول الأطعمة التي تنظم مستويات السكر
وفي المقابل، يجب تناول الأطعمة التي تساعد في تنظيم مستويات السكر بالدم، وتشمل:
الستيفيا
هي نبتة لها العديد من الفوائد الصحية، وتساعد أيضاً في تحسين نسبة السكر بالدم.
ويمكن تناول هذه النبتة عن طريق نقعها في ماء مغلي ثم تصفية الماء وشربه، ولكن يفضل استشارة الطبيب أولاً.
القرفة
من العلاجات الطبيعية لمرض السكري، وتساهم في تقليل نسبة السكر بالدم.
ينصح بإضافة القرفة إلى مختلف الأطعمة أو تناول مشروب القرفة دون إضافة سكر إليه.
الشوفان
أيضاً يعد الشوفان من الحبوب المفيدة والهامة لصحة الجسم، كما أنه يعزز مستويات السكر في الدم ويقلل من فرص ارتفاعه.
ولكن يجب تناول الشوفان الخام دون معالجته، لأن الشوفان المعالج يحتوي على سكريات.
الألياف
تتكون الألياف من أجزاء نباتية لا يتمكن الجسم من هضمها بسهولة.
يتم تقسيم الألياف إلى مجموعتين: الألياف القابلة للذوبان والألياف غير القابلة للذوبان، وتساعد الألياف القابلة للذوبان تحديداً في السيطرة على طفرات السكر بالدم.
حيث تذوب هذه الألياف في الماء، لتشكل مادة تشبه الهلام تساهم في إبطاء امتصاص الكربوهيدرات بالأمعاء، مما يؤدي لثبات نسبة السكر بالدم.
كما أن الألياف تزيد من الشعور بالشبع، مما يقلل من الشهية وكمية الطعام التي تتناولها، والتي يمكن أن تؤدي لرفع نسبة السكر.
الخل
يساعد الخل في التحكم بنسبة السكر في الدم، وخاصةً خل التفاح، حيث يزيد من استجابة الانسولين وبالتالي يقلل من خطر ارتفاع السكر.
ويمكن إضافة ملعقة من خل التفاح إلى كوب من الماء وشربه، كما ينصح بإضافة الخل إلى طبق السلطة الخضراء.
الكروم والمغنيسيوم
يعد الكروم من المعادن التي يحتاجها الجسم بكميات صغيرة، ويساهم الكروم في تعزيز عمل الانسولين والسيطرة على السكر، من خلال تشجيع الخلايا على امتصاصه.
يتوفر الكروم في البروكلي وصفار البيض والمحار والطماطم والمكسرات البرازيلية.
وهناك معدن اخر مرتبط بالتحكم في نسبة السكر، وهو المغنيسيوم.
ويمكن الحصول على المغنيسيوم من السبانخ واللوز والأفوكادو والكاجو والفول السوداني.
4-الحصول على الإسترخاء
ليس فقط الغذاء هو الذي يرفع نسبة السكر بالدم، ولكن يمكن أن يؤدي التوتر والضغط النفسي والإجهاد إلى زيادة نسبة السكر.
ولذلك ينصح بالحصول على الراحة والإسترخاء عند ارتفاع السكر، ويمكن ممارسة الرياضات التي تساعد في ذلك مثل اليوغا، بالإضافة إلى التنفس العميق.
5-الإكثار من شرب الماء
إن عدم شرب كميات كبيرة من الماء يزيد من احتمالية ارتفاع نسبة السكر بالدم.
فعند جفاف الجسم، ينتج هرمون يسمى فاسوبريسين، وهذا يشجع الكليتين على الإحتفاظ بالسوائل ومنع الجسم من طرد السكر الزائد في البول، كما أنه يطالب الكبد بإفراز المزيد من السكر في الدم.
وبالتالي يجب الإكثار من شرب الماء وخاصةً في الطقس الحار أو أثناء ممارسة التمارين الرياضية.