يعد المسجد هو بيت الله سبحان وتعالى وله احترمه ويجب ان نقول دعاء دخول المنزل
دخول المسجد
إنّ المساجدَ خير البقاع وأطهرُها وأحبّها إلى الله، وعلى المسلم أن يكون في أتمّ حالات الطهارة والنظافة والتزيّن الحَسن عند دخوله إلى المسجد، فيُكرَه على المسلم أن يكون ذا رائحة كريهة -جرّاء أكلٍ أو ملبسٍ- عند قصده بيتَ الله لقضاء صلاة أو عبادة، ويُسنّ للمسلم أن يخرج إلى المسجد بسكينة ووقار، وأن يدخل إليه بتقديم رجله اليمنى في الدخول قائلًا: “اللهم افتح لي أبواب رحمتك”. في هذا المقال سيتمّ التحدّث حول أحكام دخول المسجد إضافةً إلى ذكر دعاء دخول المسجد والخروج منه.
أحكام دخول المسجد
إن بيوت الله جميعها بيوت طاهرة، ولذلك لا يجب الدخول إليها إلا في حالةِ الطهارة التامّة من الحدثيين الأكبر والأصغر، وقد وردت بعض الآيات والأحاديث حول كراهة أو عدم جواز دخول المسجد في حالات الحدث، وهي على النحو الآتي:
- لا يجوز للجُنب الدخول إليه إلا مرورًا من غير مكوث، لقوله تعالى: “وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا”
- الأنثى في حالة الحيض أو النفاس لا يحلّ لها دخول المسجد، والأصل في ذلك حديث السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن المسجد لا يحل لجنب ولا لحائض”
دعاء دخول المسجد
سُنَّ عن رسولِ الله -صلى الله عليهم وسلّم- أنّه عندَما يدخلُ المسلم المسجد فعليه أن يدعو الله تعالى قائلًا: “أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، ثم يقول: بسم الله، و يقدّم رجله اليمنى في الدخول”. ويستحبُّ للخارج من بيته إلى المسجد أن يقول: “باسم الله توكلت على الله ولاحول ولا قوة إلا بالله، أعوذ بك أن أَضِلّ أو أُضلّ أو أظلِم أو أُظلم، أو أزلّ أو أُزل، أو أجهل أو يُجهل علي”
دعاء الخروج من المسجد
ورد عن النبيّ -صلى عليه وسلّم- أنّه كان عند خروجه من المسجد يقول: “بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم إنّي أسألك من فضللك، اللهمّ اعصمني من الشيطان الرجيم” ، وعن ابن أمامة -رضي الله عنه – عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إنّ احدكم إذا أراد يخرج من المسجد تداعت جنود إبليس وأجلبت واجتمعت، كما تجتمع النحل على يعسوبها؛ فإذا قام أحدكم على باب المسجد؛ فليقل: اللهم إني أعوذ من إبليس وجنوده ؛ فإنه إذا قالها لم يضره”.
فضل دعاء الخروج من المسجد
روى مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “من تطهر في بيته، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة” ، لهذا كان من الضروري أن يكون هناك استعداد خاص لدخول هذا البيت العظيم، أو الخروج منه، وقد علّمنا الرسول -عليه الصلاة والسلام- كيف نفعل ذلك من خلال:
- أداؤه -عليه الصلاة والسلام- لهذا الدعاء عند دخول المسجد ونصحه الدائم لنا باتباع سننه في كلّ ما يقوم ويفعل.
- قيامُ الصحابة الكرام بالسيرِ على خطى النبيّ في أغلب سلوكياته وأقواله وأفعاله ومنها الذكر والأدعية المختلفة ومنها دعاء دخول المسجد.
- قيامُ التابعين بالسير على خطى النبيّ والصحابة، ونُصْحهم لنا بالسير على منوالهم حتّى نكسب الدارين؛ الدنيا والآخرة.