نصائح لتعديل السلوك السيء للطفل
تربية الطفل تربية حسنة
خطواط سوف تساعدك في اصلاح سلوكيات طفلك
اذا كنتي تلاحظي سلوكيات غير سوية عند طفلك لا تنزعجي ويجب ان تتعاملي مع طفلك في هدوء حتي يستجيب لنصائحك
من أجل تحديد نوع سلوك طفلكِ سواء كان حسناً أم سيءً يجب أن ندرك كأمهات وآباء ومربيين معنى السلوك أولاً والذي يمكن شرحه أنه الأفعال وردود الأفعال التي يقوم بها الشخص إزاء المواقف التي يتعرض لها يومياً. لذا فسلوك طفلكِ السيء ما هو إلا صورة عن أفعاله وردود أفعاله تجاه الأمور التي يتعرض لها وليس بالضرورة الأحداث السيئة فقط ما ينتج عنه سلوك سيء.
كيف يمكن لكِ سيدتي تقويم وتعديل هذا السلوك؟ إليكِ الجواب.
1- أعدي قائمة القواعد الهامة للسلوك السليم للطفل
يجب عليكِ أن تقومي بوضع قائمة بالقواعد المهمة والجيدة التي يجب أن يقوم الطفل بإكتسابها وقومي بتحقيقها مع طفلكِ. يفضل أن تكون هذه القواعد متسقة ومتزنة مع العقوبات والمكافآت. على سيبل المثال يمكنكِ أن توضحي لطفلكِ أنه من غير المقبول مشاهدة التلفزيون بعد تاسعة مساءً أو أنه لا يستطيع أن يأخذ المال من محفظتكِ دون أن يطلب إذنكِ، كما يتوجب عليه إبداء شكره دائماً لكل شخص يقدم له مساعدة أو خدمة كيفما كان نوعها.
2- وازني ما بين العقاب والمكافأة
هناك خطأ يقع فيه العديد من الآباء والأمهات ألا وهو عدم التوازن ما بين تقنيات العقاب والمكافأة. غالباً ما يكون لديهم ردود فعل لعادة واحدة ويحدث فشل في الاستجابة للعادات أخرى عن طريق إعطاء الطفل أعذار تبرر قيامه بهذا السلوك السيء مثل قولهم “إن طفلي متعب”. يجب ألا تقومي بإعطاء طفلكِ مبرر لسلوكه السيء أبداً لأنه سيكرره مرة أخرى ظناً منه أنه سلوك جيد و لا بأس بذلك حيث لن يتم عقابه عليه. للمزيد من النصائح حول توازن العقاب والمكافأة اقرئي مقالتنا الكاملة عن الموضوع.
3- تحدثي مع طفلكِ وأشرحي له عواقب سلوكه السيء
بغض النظر عن عمر طفلكِ، أنتِ بحاجة إلى التحدث الصريح معه وشرح لماذا ومتى يكون سلوكه خاطئ وكيف يؤثر عليه وعلى من حوله. يمكنكِ أن توضحي له أن سلوكه ضار أو مؤذ للأطفال الآخرين، هذه الطريقة قد تساعد طفلكِ على البدء في فهم آثار سلوكه في سن مبكرة. كلما شرحتِ لطفلكِ بوضوح، كلما زاد فهمه لأخطاءه وآثارها على المحيطين به.
4- مكافأة السلوك الجيد وإعطاء مهلة للسلوك السيئ
إن مكافأة طفلكِ على السلوك الجيد يمكن أن يساعد على تشجيعه. يمكنكِ مكافأته بلعبة يحبها مع كل سلوك جيد يقوم به فقد تكون هذه الوسيلة جيدة تساعده على تكرار السلوكيات الحميدة. أما إذا أردتِ وقف أي سلوك سيء فيمكنكِ إستخدام طريقة المهلة ألا وهي معاقبة الطفل في زاوية معينة في المنزل وحده لمدة دقائق معدودة على حسب عمر الطفل. يجب أن يكون الطفل على مرأى منكِ في هذه المهلة. لا تقومي بالإتصال مع طفلكِ أو محادثته خلال هذه المهلة وإذا حاول الطفل مغادرة مكانه في وقت مبكر إرجعيه لمكانه بلطف ولكن بكل حزم ويمكنكِ كذلك إعادة ضبط الوقت مرة أخرى.
5- لا تعاقبي طفلكِ جسدياً وتجنبي الصراخ
قد يساعد العقاب البدني والجسدي على وقف سلوكه السيء لبعض الوقت، لكنه لا يُعلِم طفلكِ أن يتغير وقد يؤثر على صحته النفسية. يجب أن يتعلم طفلكِ الفرق بين السلوك الجيد والسيء، إذا لم يعرف طفلكِ الفرق بينهما فسوف يكرر سلوكه السيء دون تردد. يمكن أن تؤدي العقوبة البدنية إلى سلوك عدواني لدى الطفل وقد تتحول إلى إساءة لذا يجب البعد عنها تماماً.
عليكِ تجنب الصراخ على طفلكِ، لا تتوقعي إستماع طفلكِ لكِ عند صراخكِ عليه. ابتعدي كذلك عن تهديد طفلكِ لأن ذلك قد يضره عاطفياَ والإساءة العاطفية أسوأ من الإيذاء البدني. لا تحاولي مقارنته بطفل آخر أبداً فقد يضر ذلك بنفسية الطفل وإحترامه لذاته.
في الأخير حاولي كأم زرع الصفات الحسنة في طفلكِ منذ الصغر، كما ننصحكِ بأن تكوني رفقة زوجكِ المثال الحسن لأطفالكما إن كنتما تريدان تربية أبنائكما تربية حسنة.