تعد الأضحية من الأشياء التى يعطيها المسلم للمحتاجين وتعد سنة
الأضحية
الأضحية من الذبائح التي يُقدّمها المسلمون تقربًا لله تعالى، وقد وردَت مشروعيّتُها في كتاب الله -عزّ وجل- وسنّة نبيّه محمد -عليه الصلاة والسلام-، إذ يقول الله تعالى في محكم التنزيل: “فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ”، أمّا في الحديث الشريف فقد ورد في حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:”ضحى النبي بكبشين أملحين ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما” وفي هذا المقال سيتمّ الإجابة عن سؤال: ماذا يقال عند ذبح الأضحية.
ماذا يقال عند ذبح الأضحية
يتساءل كثيرٌ من الناس: ماذا يقال عند ذبح الأضحية، والواجب هنا الالتزام بسنّة النبيّ محمد -عليه الصلاة والسلام-، ومعرفة ماذا يقال عند ذبح الأضحية من خلال ما ورد عنه -عليه السلام- عند الذبح، والسّنة عند الذبح سواء عند ذبح الأضحية أو غيرها من الذبائح أن يقول المسلم: “بسم الله والله أكبر”، ثم يذبح، ويعتقد البعض فيما يخصّ سؤال: ماذا يقال عند ذبح الأضحية أنه يجب أن تكون فيه شهادة، أي قول: “أشهد ألّا إله إلا الله”، لكن الوارد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- في الإجابة عن سؤال ماذا يقال عند ذبح الأضحية هو: “بسم الله الله أكبر”، ويزيد في حالة الأضحية أن يقول: “اللهم عن فلان بن فلان”
الأضحية من شعائر الإسلام، ووقتها يمتدُّ من بعد صلاة العيد يوم النّحر إلى آخر أيام التشريق، ويمكنُ الذبح ليلًا أو نهارًا، ويجب الالتزام بأحكام الأضحية وشروطها وآدابها، بدءًا من معرفة الشروط الواجب توافرها في الأضحية، ومرورًا بمعرفة حكم الأضحية وهو سنّة مؤكدة، أما الحكمة من مشروعيتها فهي اقتداءً بالنبي إبراهيم -عليه السلام-، واتباعًا لسنّة النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-،، أمّا شروط الأضحية التي يجب أن تتوفّر فيها مهما كان نوعها، أي سواء كانت من الإبل أو من الغنم أو من البقر أو من الخراف أو من الماعز فهي كما يأتي:5)
- أن تكون مسنّة، فإن كانت من الإبل فيجب أن تكون قد أتمّت الخامسة، وإن كانت من الماعز أو البقر فيجب أن تكون قد أتمّت الثانية، وإن كانت من الخراف فيجب أن تكون قد أتمّت السنة الأولى.
- ألّا تكون عوراء.
- ألّا تكون عرجاء.
- ألّا تكون عمياء.
- ألّا تكون مريضة.
- ألّا تكون مقطوعة الإلية أو مقطوعة الأذن، وألّا تكون مشقوقة الأذن طوليًّا أو عرضيًّا.
حكم الأضحية عن الأموات
الأصلُ في الأضحية أنّها تكون عن الأحياء، إذ إنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- كان هو وأصحابه يُضحّون عن أنفسهم وعن أهليهم، لكنّها في الوقت نفسِه تجوز عن الأموات ويصلها ثوابهم، لكنها ليست مخصصة للأموات فقط كما يعتقد كثيرٌ من الناس، وتُقسم بهذا إلى ثلاثة أقسام:
- أن تكون الأضحية تبعًا للأحياء، أي أن يُضحي المسلم عن أهل بيته بما فيهم الأموات وعن نفسه، والدليل على ذلك كما ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- عندما أراد أن يُبين لمن الأضحية فكان يقول: “اللهم هذا عن محمد وآل محمد” وفي آل محمّد كما هو معروف من مات سابقًا، أي أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- شمل الأحياء والأموات من أهل بيته.
- أن تكونَ الأصحية عن الميت تنفيذًا لوصيته وتبرعًا منه قبل أن يموت، وفي هذه الحالة يقول الفقهاء أن ثواب الأضحية يصل إلى الميت، مثلها مثل ثوابالصدقة، لكن الأولى الالتزام بسنة النبي -عليه الصلاة والسلام- الذي كان يُضحي عن أهل بيته الأحياء والأموات، وليس عن الأموات فقط كما يفعل البعض.