الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام والكلام عنها ضروري في أكثر الأحيان وحريّ بالمسلم أن يبحث عن أحكامها ويتعلمها لأنه محاسب عليها يوم القيامة وأول أيامه فيها في القبر. فيجب عليه أن يتعلمها لأجرها العظيم الذي جعله الله لها ولمن يؤدها.
الصلاة، ثاني أركان الإسلام بعد نطق الشهادتين؛ أي ان كل انسان بالغ عاقل مكلف بأداء الصلوات الخمس، وهي أول ما يُحاسب عنه المسلم يوم القيامة، وهي عمود الدين وبحفاظ المسلم عليها يحافظ على أداء باقي الفروض ويبتعد عن ارتكاب المعاصي؛ فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، والصلاة تربط الانسان بربه خمس مرات في اليوم يتصل فيها برب العالمين فيدعوه ويتقرب إليه خشية منه وتضرعا إليه، وخاصة إن كان يحافظ على أداء الصلاة في مواعيدها.
تعريف الصلاة :
تعريف الصلاة لغةً، هي الدعاء الصالح الذي يتوجّه به العبد خالصاً إلى ربه، بشرط أن يقتصر الدعاء على طلب الخير وألا يشتمل على طلب الأذية للغير.
تعريف الصلاة شرعاً، هي الأفعال والأقوال التي يتوجّه بها العبد لله عز وجل بهدف عبادته وتعظيمه، والتي تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم.
كما أنّ الصلاة وردت في القرآن الكريم بعدة معانٍ منها:
دعاء واستغفار الأنبياء للعباد.
دعاء الملائكة للأنبياء بالرحمة والمغفرة.
بيوت العبادة لله عز وجل دون إشراك معه.
أفعال وأقوال الصلاة :
يشترط قبل البدء بأفعال وأقوال الصلاة الوضوء أو الاغتسال بنية الصلاة، والمحافظة على طهارة الملبس، والمكان المراد الصلاة فيه، أما أفعالها وأقوالها فيمكن حصرها في الآتي:
النية، لا تشتمل النية على نص محدد، بل تكون في القلب بكون الهدف من الصلاة إرضاء الله تعالى وتحقيق عبادته على الأرض.
تكبيرة الإحرام، شرط أساسي من شروط الصلاة ولا تجوز من دونها وتكون بعبارة ” الله أكبر”. القيام، هي الوقوف باستقامة دون الميل أو الانحناء من التكبير وحتى الركوع.
القراءة والذكر، وفيها يتلو المصلي فاتحة القرآن وهي من شروط الصلاة الواجبة، بالإضافة إلى سورة من القرآن أو جزء منها، وهي سنة من سنن الصلاة.
الركوع، يتكرر الركوع في كل ركعة مرة واحدة، ويكون بانحناء الظهر للأمام، مع ترديد دعاء “سبحان ربي العظيم” ثلاث مرات.
السجود، وهو ملامسة الركبتين والجبين وكلا اليدين والأنف للأرض، الهدف منه الخضوع لله تعالى، ويكون السجود مرتين متتابعتين، بحيث يتلو المصلي في كل منها “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات.
التشهد، يأتي التشهد بعد الركعة الثانية، كما يأتي في نهاية الصلاة الثلاثية والرباعية، ويقرأ فيها المصلي التشهد والصلاة الإبراهيميّة.
التسليم، وهي الخطوة الأخيرة للصلاة، وتكون بتوجيه المصلي لرأسه نحو اليمين ثمّ نحو اليسار، مع التسليم في كلّ مرة.
وهنا نصل إلى أن الصلاة سهلة الأفعال والأقوال لمن أراد تعلمها، أو زيادة التفقة فيها، من المسلمين الذين هي ركن من أركان إسلامهم وهي واجبة على كل فرد بالغ عاقل منهم، ولا تسقط عنه بحال من الأحوال حتى أنه إذ لم يستطع التحرك فيجب عليه أن يؤديها بأن يومئ بعينية.