يقوم بعض الأباء باتباع سلوكيات عنيفة للقيام بعقاب الطفل وتوبيخه وهم لا يدركون مدى تأثير ذلك على نفسيته وسنتناول في هذا المقال تأثير تلك السلوكيات على صحة الطفل النفسية.
قال الدكتور محمد الشامي، استشاري الطب النفسي، إن العقاب في الأساس هدفه تقويم سلوك الطفل بالطريقة الصحيحة، ويشترط ألا يكون مقترن بالعنف أيًا كان نوعه، ويجب أن يشمل بعض الشروط ومنها:
- عدم التعنيف والتوبيخ أيًا كان نوعهما.
- عدم تأجيل العقاب وأن يكون بعد الفعل مباشرة.
- أن يكون خاص بالطفل المخطيء فقط ولا يشمل كل أفراد الأسرة.
- أن تكون مدة العقاب محدودة من قبل الأب أو الأم على أن يتم إنهائها منهم فقط.
- أن يكون الثواب مقدم على العقاب دائما.
وأشار الشامي، إلى عدة أساليب للعقاب يتبعها بعض الآباء يكون لها تأثير سلبي على نفسية الأطفال وتتضمن:
1- الحرق بالشمعة
الحرق بالشمعة أو بالملاعق المعدنية من أسوأ أنواع العقاب، لأنها من الأساليب التي يصاحبها بعض الأجواء المخيفة، مثل إعداد الشمعة وإشعالها، أو تسخين الملعقة، ما يؤدي إلى شعور الطفل بالخوف الشديد، ما يترتب عليه شعور الطفل بفقدان الثقة بنفسه، فقدان الشعور بالأمان، عدم تقدير الذات، فضلا عن العنف.
2- عبارات لاذعة
تلجأ بعض الأمهات إلى استخدام عبارات لاذعة للطفل عند عقابه، مثل “انا بكرهك”، “أخوك أفضل منك”، “انت بلا قيمة”، فهذه العبارات تجعل الطفل يشعر بأنه غير مرغوب فيه، وأن هناك شروط يجب اتباعها حتى يحصل على حب وتقدير من أبويه، وبالتالي يشعر بانعدام ثقته في والديه.
3- الحبس في غرفة مظلمة
الحبس أو عزل الطفل في بيئة مختلفة كغرفة مظلمة من أخطر أنواع العقاب التي تخلق فجوة نفسية بين الطفل وأبويه، وتجعله يعاني من فقدان الثقة بهم.
4 – التهديد
تهديد وتخويف الطفل من الأساليب التي يجب تجنبها تماما لأنها تخلق لدى الطفل شعورا بالخوف الدائم، وانعدام الثقة بالنفس.
أضرار نفسية مختلفة
وأكد استشاري الطب النفسي، أن أساليب العقاب العنيفة التي يعتمدها الأبوين في الأساس لا تجدي، وتتسبب في التعرض لمضاعفات نفسية خطيرة، وأبرزها:
- التبول اللإرادي.
- الاضطرابات السلوكية.
- الانطوائية.
- العنف باختلاف أنواعه.
- فقدان الثقة بالنفس.
- اللعثمة في الكلام.
- ضعف الانتباه والتركيز.
- الخوف المرضي.
