القلب هو عضو مهم جدا في جسم الانسان وبالرغم من هذا هو من اكثر الاعضاء الذي يصاب بالمرض وهناك انواع من الامراض
القلب
يبدأ قلب (بالإنجليزيّة: Heart) الإنسان بالنبض من وقت وجوده في الرحم قبل الولادة، وبالرغم من أنّ حجمه لا يتعدّى حجم قبضة اليد، إلّا أنّ هذه العضلة تُعدّ أقوى عضلات جسم الإنسان، وعادة ما يكون مُعدّل نبضات القلب حوالي 70 نبضة في الدقيقة، يقوم خلالها القلب بضخ الدم من جزئه الأيسر باتّجاه باقي أجزاء وأنسجة الجسم من خلال الشرايين (بالإنجليزيّة: Arteries)، وبعد تزويد الجسم بالأكسجين والمواد الغذائيّة الضرورية له، يتم إعادة الدم من أجزاء الجسم عبر الأوردة (بالإنجليزيّة: Veins) إلى الجزء الأيمن من القلب، ومن الممكن أن يتعرّض القلب للأضرار والتلف نتيجة العديد من الأسباب وعوامل الخطورة؛ حيثُ تُعتبر أمراض القلب أكثر أسباب الوفاة شيوعاً، وقد تصل نسبتها إلى 25% من حالات الوفاة.[١][٢]
أنواع أمراض القلب
تُسمّى أمراض القلب (بالإنجليزيّة: Heart Diseases) طبيّاً بالأمراض القلبيّة الوعائيّة (بالإنجليزيّة: Cardiovascular Disease)، وبالرغم من أنّه وحتى الآن لم يتم تحديد سبب معيّن للإصابة بالأمراض القلبيّة الوعائيّة، إلّا أنّ هنالك العديد من عوامل الخطورة التي قد تزيد من احتماليّة الإصابة بأمراض القلب: كارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزيّة: Hypertension)، والتدخين، وارتفاع نسبة الكولستيرول (بالإنجليزيّة: Cholesterol) في الدم، والإصابة بمرض السكري (بالإنجليزيّة: Diabetes)، والعِرق (بالإنجليزيّة: Ethnicity)، بالإضافة لوجود تاريخ عائلي بالإصابة بأمراض القلب، والعمر، والجنس، والحمية الغذائيّة. وهنالك العديد من الأمراض الواقعة تحت مظلّة الأمراض القلبيّة؛ كالأمراض القلبيّة التي يولد بها الأشخاص، وأمراض الأوعية الدمويّة، واضطرابات نبضات القلب، وغيرها.[٣][٤]
أمراض الأوعية الدمويّة
وهي الأمراض القلبيّة الناتج عن تصلّب الشرايين (بالإنجليزيّة: Atherosclerotic Diseases)، ولعلّ أكثرها شيوعاً مرض القلب التاجي (بالإنجليزيّة: Coronary Heart Disease) الناتج عن تضيّق أو انسداد الشريان التاجي للقلب، ممّا يؤدي إلى قصور في تدفّق الدم عبر القلب، وقد يؤدي مرض القلب التاجي إلى العديد من المُضاعفات كالذبحة الصدرية (بالإنجليزيّة: Angina) والنوبة القلبيّة (بالإنجليزيّة:Heart Attack)، وقد تُصاحب الأمراض الناتجة عن تصلّب الشرايين العديد من الأعراض والعلامات: كألم وضيف في الصدر، وصعوبة في التنفّس، وتنميل وضعف في الساقين أو الذراعين، كما ومن الممكن أن يشعر المصاب بألم في الفك، أو الرقبة، أو البطن، أو الظهر.[٤][٥]
حالات عدم انتظام نبضات القلب
بالرغم من أنّ العديد من العوامل الطبيعيّة من الممكن أن تؤدي إلى عدم انتظام في دقات القلب، إلّا أنّ الشعور بها بشكل مُتكرّر ومُستمر قد يدل على الإصابة بأحد اضطرابات عدم انتظام نبضات القلب (بالإنجليزيّة: Arrhythmia) التي تنتج عن خلل في الشحنات الكهربائيّة للقلب: فقد تكون نبضات القلب سريعة بشكل غير طبيعيّ فيما يُدعى بتسرّع القلب (بالإنجليزيّة: Tachycardia)، أو أبطأ من الطبيعيّ في حالة بطء القلب (بالإنجليزيّة: Bradycardia)، كما قد يُعاني المُصاب من انقباضات بطينيّة سابقة لأوانها (بالإنجليزيّة: Premature Ventricular Contractions)، وقد يكون السبب في عدم انتظام النبض القلبيّ هو الإصابة بالرجفان (بالإنجليزيّة: Fibrillation). ومن الأعراض المُصاحبة لهذه الحالات: ألم الصدر، وضيق التنفّس، والدوخان، وفقدان الوعي.[٢][٤]
عيوب القلب الخَلقيّة
قد يولد بعض الأشخاص بعيوب خلقيّة في القلب (بالإنجليزيّة: Congenital Heart Defects): كاضطرابات في جدران القلب، أو عضلة القلب نفسها، أوخلل في اتّصال الأوردة الدمويّة، ومن الممكن أن تظهر أعراض وعلامات الإصابة على الجنين خلال فترة الحمل، أو بعد الولادة مُباشرة، ومنها: ازرقاق الجنين (بالإنجليزيّة: Cyanosis)، أو انتفاخ الساقين أو البطن، أو ضيق التنفّس خلال الرضاعة، كما ومن الممكن أن تكون العيوب الخلقيّة أقلّ خطورة على الطفل، وبالتالي تظهر أعراضها بوقت مُتأخر خلال طفولته، كشعور الطفل بالتعب السريع أو ضيق النفس بعد القيام بالأنشطة الرياضيّة، وانتفاخ اليد، أو القدم، أو الكاحل، وهنالك العديد من العوامل التي قد تُساهم في إصابة الجنين بعيب خلقيّ: كخلل في الجينات، أو تناول الأم لبعض الأدوية أو الكحول خلال فترة الحمل، أو الإصابة بعدوى فيروسيّة.[٤][٦]
عدوى القلب
في الحقيقة، من الممكن أن تُصاب عضلة القلب بالعدوى، كالإصابة بالتهاب الشغاف (بالإنجليزيّة: Endocarditis)؛ وهو الغشاء الداخلي للقلب المسؤول عن الفصل ما بين حجرات القلب والصمّامات القلبيّة، ومن الأعراض المُصاحبة لإصابة القلب بالعدوى: ارتفاع درجة الحرارة، وضيق التنفس، والإرهاق، وانتفاخ في البطن أو الساقين، والسعال، واضطراب في نبضات القلب، وظهور بقع أو طفح جلديّ غير مُبرّر.[٤]
أمراض صمّامات القلب
يحتوي القلب على أربعة صمّامات: الصمّام الأبهري (بالإنجليزيّة: Aortic Valve)، والتاجي (بالإنجليزيّة: Mitral)، والرئوي (بالإنجليزيّة: Pulmonary)، وثلاثيّ الشرفات (بالإنجليزيّة: Tricuspid)، وتعمل هذه الصمّامات على تنظيم تدفّق الدم داخل القلب، وقد تؤدي بعض الحالات كتضيّق الصمّامات، أو ارتجاع الدم إليها، أو الخلل في قدرتها على الإغلاق، إلى زيادة الضغط على القلب، وبالتالي ظهور بعض الأعراض والعلامات المرضية: كالإرهاق، والتعب، وألم الصدر، وضيق التنفّس.[٤][٥]
الفشل القلبيّ
ينتج الفشل القلبيّ (بالإنجليزيّة: Heart Failure) عن ضرر في عضلة القلب كاعتلال عضلة القلب (بالإنجليزيّة: Cardiomyopathy) يؤدي إلى قصور في قدرته على ضخّ الدم بالشكل الطبيعي، والضروري لتزويد الجسم بحاجته من الأكسجين، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بالفشل القلبيّ لا يُمكن علاجها؛ حيثُ إنّ طرق العلاج المتوفّرة تقوم بالسيطرة على الأعراض وتحسين جودة حياة المُصاب، إلّا أنّها لا تعكس الضرر الحادث على القلب، كما ويُمكن أن يُصاب الشخص بفشل القلب نتيجة الإصابة بالنوبة القلبيّة، أو بعض عوامل الخطورة الأخرى كارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وأمراض القلب الأخرى.[٥][٧]
نصائح لحماية القلب
بالرغم من وجود بعض الأمراض القلبيّة التي لا يُمكن الوقاية منها، كتلك التي يُولد بها المُصاب، إلّا أنّ هنالك العديد من النصائح والإجراءات التي من الممكن أن تُساعد على الوقاية من بعض الأمراض القلبيّة الوعائيّة الأخرى، كما أنّها قد تُساهم في التخفيف من حدّة وضرر الإصابة في حال كان الشخص يُعاني من الأمراض القلبيّة، وفيما يلي بيان لبعض من أبرز نصائح حماية القلب:[٢][٣]
اتباع نظام غذائي مُناسب: وذلك بالتقليل من نسبة الدهون وزيادة الأليف، ويُنصح بالإكثار من تناول الخضار والفواكه، وتجنّب الإفراط في تناول السكريات والأملاح.
ممارسة التمارين الرياضية: تُساعد التمارين الرياضيّة على السيطرة على ضغط الدم ونسبة الكولسترول في الدم، بالإضافة إلى دورها في تعزيز قوّة القلب وجهاز الدوران.
الحفاظ على الوزن الصحي: يُنصح الأشخاص المُصابون بالسمنة أو الوزن الزائد باتباع حمية غذائيّة صحيّة، بالإضافة للمارسة التمارين الرياضيّة بهدف التخفيف من الوزن والوصول إلى مؤشر كتلة جسم (بالإنجليزيّة: Body Mass Index) أقل من 25 كغ/متر مربع.
الإقلاع عن التدخين: وذلك لأنّ التدخين من أكثر عوامل الخطورة التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض القلبيّة الوعائية شيوعاً.