من هى عمة الرسول
معلومات عن عمة الرسول
نبذه عن عمة الرسول
ان عمة الرسول هى صفية من الصحابيات رضي الله عنهن، وفي ذلك الحين احاط بها المجد من كل جانب؛ حيث انها ذات علاقة قوية بالنبي صلى الله عليه وسلم
اسلام صفية
كانت صفية -رضي الله عنها- من السابقين الى الاسلام، فقد اسلمت منذ طليعة الدعوة عندما جمع النبي -صلى الله عليه وسلم- اقاربه وابناء عشيرته تجاوب لامر الله تعالى: (وانذر عشيرتك الاقربين)،[٣] وكانوا اربعين شخصا، فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم: (يا معشر قريش؛ اشتروا انفسكم من الله، لا اغني عنكم من الله شييا، يا بني عبد مناف؛ اشتروا انفسكم من الله، لا اغني عنكم من الله شييا، يا عباس بن عبد المطلب؛ لا اغني عنك من الله شييا، يا صفية عمة رسول الله؛ لا اغني عنك من الله شييا، يا فاطمة فتاة محمد؛ سليني من مالي ما شيت لا اغني عنك من الله شييا)،[٤] ففرحت صفية بكلام رسول الله ابتهاجا شديدا، وكان له اثرا كبيرا في تحويل حياتها من الكفر الى الايمان، فتركت دين ابايها واجدادها، ولحقت بركب المسلمين، فاسلمت وحسن اسلامها، وبقي خطاب النبي -صلى الله عليه وسلم- محفورا في مخيلتها، وقد كانت عندما تتذكره تصيبها رجفة.[١]
جهاد صفية
شاركت صفية -رضي الله عنها- بعدة معارك وغزوات من النبي صلى الله عليه وسلم، منها:[١]
غزوة احد: وهي المعركة التي نال الشهادة فيها حمزة بن عبد الطلب اخ صفية، وقام وحشي بالتمثيل في جثته؛فبقر بطنه وجدع انفه واذنيه، وقد كانت صفية تدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فحملت رمحا وخاطبت الناس معاتبة: (انهزمتم عن رسول الله)، ثم ذهبت لترى ما حصل باخيها حمزة، واخذت ثوبين لتكفينه، فلما معرفة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقدومها مناشدة من ابنها الزبير ان يمنعها من الوصول الى حمزة؛ خوفا عليها وعلى مشاعرها، فاعترضها الزبير قايلا لها: ( يا اماه ان رسول الله يامرك ان ترجعي)، فقالت وهي تبكي: (لم يا بني، وفي ذلك الحين بلغني انه قد مثل باخي في طريق الله، وما ارضاني بهذا ولاحتسبن واصبرن ان شاء الله)، وقامت برثايه بابيات من الشعر:
اقول وفي ذلك الحين اعلى النعي عشيرتي
جزى الله خيرا من اخ ونصير
دعاه اله الحق ذو العرش دعوة
الى جنة يحيا بها وسرور
غزوة الخندق: عندما ذهب النبي -صلى الله عليه وسلم- واصحابه لحفر الخندق، تركوا خلفهم زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعض سيدات الصحابة واولادهم في حصن لحسان بن ثابت يسمى حصن فارع، فرات صفية -رضي الله عنها- يهوديا من بني قريظة يدور بشان الحصن، فذهبت لحسان بن ثابت تخبره بذلك، وقالت له: (قم يا حسان الى هذا اليهودي فوالله لا امنه انه يدل على عوراتنا)، فبني قريظة نقضوا العهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، ووقفوا مع اعدايه من المشركين، فخشيت صفية من اليهودي بان يخبر اليهود بما راى فيهجموا على الحصن مستغلين انشغال الصحابة في حفر الخندق، فقال لها حسان: (يغفر الله لك يا ابنة عبد المطلب، والله لقد عرفتني ما انا بالذي يقدر على هذا)، فقامت صفية وخلعت عمودا، ثم نزلت على اليهودي خفية وضربته على راسه العديد من ضربات حتى قتلته، ثم رجعت الى الحصن وقالت لحسان بن ثابت: (انزل فخذ سلبه، فانه والله ما يمنعني من هذا الا انه رجل وانا امراة)، والسلب هو امتعة الشخص، وفي خاتمة المعركة جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- لصفية سهما كسهم المقاتلين؛ لانها دافعت عن الحصن ومن كان فيه، ولما سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- بالقصة ضحك حتى بدت نواجذه.
غزوة بني قريظة: ساهمت صفية -رضي الله عنها- في غزوة بني قريظة مع عدد من الصحابيات؛ منهن: ام عمارة، وام سعد بن معاذ.
غزوة خيبر: ساهمت صفية -رضي الله عنها- في غزوة خيبر مع عشرين صحابية اخرى، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- ياخذ السيدات الى الغزوات لرعاية امور القوات المسلحة من سقاية وطعام ونقل الجرحى واسعاف المصابين، وكن احيانا يشاركن فعليا في القتال اذا اشتد القتال وحمي الوطيس.
عمات الرسول
جاء في كتب المشي والتاريخ ان للنبي -صلى الله عليه وسلم- ست عمات؛ هن:[٥]
عاتكة؛ وهي فتاة فاطمة فتاة عمرو بن عايذ، وفي ذلك الحين اختلف العلماء في اسلام عاتكة والراجح بين العلماء انها لم تدخل دين الاسلام.
برة؛ وهي فتاة فاطمة فتاة عمرو، ام الصحابي ابي سلمة عبد الله بن عبد الاسد المخزومي رضي الله عنه.
اروى؛ وفي ذلك الحين اختلف العلماء في اسلامها، وورد عن ابن سعد انها اسلمت وهاجرت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- الى المدينة المنورة.
اميمة؛ وامها فاطمة فتاة عمرو، وزوجها هو جحش بن رياب، وفي ذلك الحين ولدت منه عبد الله بن المجدع -رضي الله عنه- الذي نال الشهادة في غزوة احد.
ام حكيم البيضاء؛ وهي الشقيقة الاخت لعبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم، وامها فاطمة فتاة عمرو.
صفية؛ وهي ام الصحابي الجليل الزبير بن العوام، وفي ذلك الحين زخرت حياتها بعدة مواقف بطولية.