التهاب الثدي عند الرضاعة وكيفية علاجه
هل يتأثر الطفل بألتهابات ثدي امه
مشاكل تواجه الام اثناء الرضاعة
إحدى المشاكل الشائعة لذا المرضعات هو الإصابة بأعراض إلتهاب الثدي إضافة إلى إنسداد القنوات اللبنية، مما ينتج عنه آلام شديدة تحتاج الأم إلى علاجها على وجه السرعة.
بداية، علينا أن نفرق بين الإصابة بالتهاب الثدي والإصابة بإنسداد قنوات الحليب فهما أمران مختلفان في المسببات المؤدية لكل منهما، رغم تشابه أعراضهما. الجدير بالذكر هو أن الإصابة بإنسداد قنوات الحليب ممكن أن تؤدي إلى الإصابة بإلتهاب الثدي في حالة إهمال علاجها. في هذا المقال سنوضح لكِ سيدتي أعراض وأسباب وطرق علاج كل منهما.
ما الفرق بين إلتهاب الثدي وإنسداد القنوات اللبنية؟
القنوات اللبنية هي شبكة معقدة من القنوات الموجودة في الثدي، وظيفتها نقل الحليب من مكان إنتاجه (الأنسجة) إلى حلمة الثدي. إنسداد القنوات اللبنية هو عبارة عن تكون كتلة متحجرة في الثدي تسبب آلاماً شديدة ولكنها غير مصحوبة بإرتفاع في درجة الحرارة. أما إلتهاب الثدي فهي عدوى بكتيرية قد تحتاجين في علاجها إلى إستخدام المضادات الحيوية وفي كلا الحالتين يحدث ظهور إحمرار ولكن الإحمرار الناتج عن إلتهاب الثدي أشد قتامة من الإحمرار الحاصل عن إنسداد القناوات اللبنية، كذلك من حيث شدة الألم، أما أوجه الشبه فتتمثل في أن كلاهما ناتج عن عدم تفريغ الحليب بصورة كاملة من ثدي الأم المرضعة.
طرق علاج إنسداد قنوات الحليب
يحدث إنسداد قنوات الحليب في حالة عدم تفريغ الحليب من الثدي بصورة كاملة فيتركز الحليب المتراكم في أنسجة الثدي ويؤدي ذلك إلى التورم والإلتهاب. يمكنكِ سيدتي معالجة إنسداد قنوات الحليب بطرق بسيطة من خلال إتباع الخطوات التالية.
أولاً يتوجب عليكِ الحرص على تفريغ الحليب بصورة كاملة من الثدي المصاب من خلال إرضاع الطفل بصورة صحيحة من خلال تمكينه من سحب الحليب بكميات كافية كل ساعتين أو عن طريق الضغط على المنطقة المصابة بالإنسداد أو وضع كمادات ساخنة على المنطقة المصابة، بإتباع هذه الخطوات قد يزول الإنسداد خلال يومين، أما في حالة عدم زواله فينبغي اللجوء إلى الطبيب المختص الذي قد ينصح بإستخدام الموجات فوق الصوتية لعلاج هذا المشكل.
أهم أعراض إلتهاب الثدي؟
يحدث إلتهاب الثدي للسيدات بصفة عامة سواء كانت في مرحلة الرضاعة الطبيعية أو حتى إن كانت غير مرضعة وغالباً ما يكون سبب حدوثه هو الإصابة بعدوى بكتيرية التي تنمو وتتكاثر، فتسبب إلتهاباً في أنسجة الثدي مصحوباً بألم شديد وقد يكون حدوث إلتهاب الثدي ناتج أيضاً عن إهمال علاج إنسداد القنوات اللبنية في الثدي.
في حالة الإصابة بإلتهاب الثدي تكون أهم أعراضه إرتفاع درجة حرارة الثدي مع آلام شديدة خاصة أثناء الرضاعة، إضافة إلى تضخمه وحدوث إحمرار حول حلمته والشعور بالضيق. تتشابه أعراض إلتهاب الثدي مع أعراض مرض الأنفلونزا التي تتمثل في الإصابة بالرعشة والصداع والإرهاق.
علاج إلتهاب الثدي
من الخطأ توقف الأم عن إرضاع طفلها في حالة الإصابة بإلتهاب الثدي، الرضاعة المستمرة بإحكام وبطريقة صحيحة هي إحدى طرق العلاج الفعالة. حيث ينبغي أن تكون عملية الرضاعة ما بين ثماني وإثنى عشر رضعه كاملة في اليوم. في حالة عدم الرضاعة الجيدة من قبل الطفل يمكنكِ شفط الحليب باليد أو بالجهاز الخاص بشفط حليب الثدي.
ننصحكِ أيضاً بالراحة قدر الإمكان وشرب كميات كثيرة من السوائل. يمكن أخذ بعض المسكنات لتخفيف الألم والإلتهابات مثل البارستيمول والإيبوبروفين لكن باستشارة طبية مسبقة. وضع كمادات دافئة على المنطقة المصابة وتجنب إرتداء الملابس الضيقة يمكنه أن يساعد بشكل كبير في التخفيف من الإلتهابات.
بعد إتخاذ الخطوات السابقة وعند الإحساس بعدم التحسن ينبغي زيارة الطبيب المختص للتشخيص بدقة ووصف العلاج المناسب.