الحديث القدسي

حديث نبوي عن الكذب

الاحاديث هي اقول منقولة عن رسولنا الكريم وهي من ترشدنا الي الطريق الصحيح وتنبهنا بالعقاب في الاخرة وتحذرنا من العادات الخاطئة

الكذب

الاخلاق السيئة تجعل الإنسان مذمومًا بين الناس، ويصبح محط انتقادهم وسخريتهم حتى لو لم يُظهروا هذا أمامه، فالناس لا يحبون السارق ولا الكاذب ولا المنافق، وعندما جاء الإسلام كانت رسالته الأسمى هي نشر الأخلاق الحميدة فقد قال الحبيب: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)”. والكذب من الأمور الخطيرة التي قد يتغافل عنها البعض بحجة أنه لا يعود بالضرر الكبير على صاحبه ومن حوله، ولكن هذا الكلام عارٍ عن الصحة، لما ينجم عنه من عواقب وخيمة وأمور لا يُحمد عقباها، ولذلك نجد النبي الكريم قد حذر منه في كثير من المواضع والأحاديث الشريفة.

حديث نبوي عن الكذب

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “آية المنافق ثلاث، إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان”. في الحديث الشريف بيان لخصال المنافق، وقد جعل النبي عليه الصلاة والسلام الكذب في أولها، فالشخص المنافق يُعرف بالكذب، فحديثه دائمًا ما يكون مبالغًا فيه وبعيد عن الصحة، كما أنه يؤلف الكثير من الأحداث والقصص. والحديث الشريف قدَّم الكذب على خيانة الأمانة، وعلى إخلاف الوعد، فهذه علامات على النفاق، ولكنها أقل درجة من درجة الكذب.

أضرار الكذب

الكذب من أسوأ الصفات إذ يعود على المتصف به بسوء الخلق في الدنيا، وسوء العاقبة في الآخرة، ومن أضراره:

  • السمعة السيئة لصاحبه، فقد يتغاضى الناس أول كذبتين للشخص، ولكن إذا تكرر كذبه فإن أحدًا لن يصدقه أبدًا حتى في المرات التي يكون فيها صادقًا، وقصة الراعي الذي اعتاد الكذب خير مثال.
  • الإحراج الكبير أمام الناس، فالإنسان معروف في بعض الأحيان بنسيانه للحقائق والأمور التي تحدث فعلًا فكيف إذا كانت هذه الأمور من نسج الخيال، فإنه سيقع في كثير من المواقف المحرجة عندما يتحدث بكلام جديد ينافي كذباته السابقة، أو عندما يأتي شخص يعرف الحقيقة ويبوح بها أمام الجميع.
  • فقدان الثقة بكلام الناس، فمن اعتاد على الكذب ينتابه شعور داخلي بأن الناس كاذبون، وهذا الأمر له تأثير على حياته الاجتماعية وتعامله مع الناس، فيضع دائمًا الظن السيئ بهم.
  • البعد عن الله سبحانه وتعالى، فالكذب من أعظم الذنوب، ومن اعتاد عليه سيكتب عند الله كذابًا، وستصبح كذباته المتكررة بمثابة ندبة سوداء في قلبه.
  • الإصابة بالاضطرابات النفسية، كالتوتر والخوف والقلق من اكتشاف الكذب، بالإضافة إلى الهواجس المتعبة التي تراود الكذاب بأن الناس يعرفون أنه كاذب وأنهم ينعتونه بالكذب من وراء ظهره، وأنهم أيضًا يجارونه فيما يقول بغرض التسلية.
  • الشعور الدائم بتأنيب الضمير، وربما هذا الشعور هو الأمر الذي قد يردعه عن كذبه ليراجع نفسه ويقول الحقيقة.
  • فساد المجتمع، فكلما غابت الحقيقة، غابت القيم والأخلاق المثلى، مما يؤدي إلى تزعزع الأمن المجتمعي وانهيار أُسسه.

دوافع الكذب

مهما كانت دوافع الكذب، فهي دوافع مرضية ويجب التخلص منها ومن أبرزها

  • تزعزع الثقة بالنفس، فالشخص الكاذب لا يثق بما لديه من مهارات أو خبرات، بالإضافة إلى شعوره الدائم أن المقابل أفضل منه مما يدفعه إلى تزوير الحقائق.
  • الغيرة، فالشخص الغيور يحاول أن يدَّعي دومًا الأفضلية على من حوله فيختلق لنفسه الأمجاد الكاذبة حتى يُشعرهم أنه أفضل منهم.
  • الحصول على أشياء ليست من حق الشخص، كأن يدَّعي الموظف أنه يمتلك خبرات ليست لديه ليترقى في عمله، أو أن يدَّعي البائع أن بضاعته جيدة ليحصل على أموال أكثر أو أن يدَّعي الخاطب بأنه يمتلك مميزات معينة لا يمتلكها وهكذا.
السابق
دعاء للشفاء من الامراض المستعصية
التالي
طرق مبتكرة لاستخدام الليمون

اترك تعليقاً