من هى أم حبيبة
معلومات عن أم حبيبة
نبذه عن أم حبيبة
ان لكل زوجة من سيدات النبي -صلى الله عليه وسلم- افضلية تجعل لها خصوصية وافضلية من احدى النواحي، فكما قد كانت خديجة فتاة خويلد اولى زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم-
اسمها ونسبها
هي رملة فتاة صخر بن حرب بن امية بن عبد شمس (ابي سفيان)، تكنى بام حبيبة نسبة لابنتها من قرينها عبيد الله بن جحش)، وهي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وام المومنين، امها صفية فتاة ابي العاص عمة الصحابي الجليل عثمان بن عفان بن ابي العاص رضي الله عنه، ولدت رضي الله عنها قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بسبعة عشر عاما، قد كانت قبل زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم متزوجة من عبيد الله بن جحش بن رباب بن يعمر الاسدي من بني اسد بن خزيمة، اسلمت معه ثم هاجرا الى الحبشة، فولدت ابنتها حبيبة وبها قد كانت تكنى، ارتد قرينها عبيد الله بن جحش عن الاسلام ودخل في النصرانية حتى هلك، وتمسكت هي رضي الله عنها بدينها، قد كانت اقرب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم نسبا اليه واكثرهن مهرا.[١][٢]
مواقف من حياتها
تتضمن حياة ام المومنين رملة فتاة ابي سفيان الكثير من المواقف والمناقب، ولعل ابرز مناقبها ومواقفها ما يلي:[٢]
- كانت ام المومنين رملة فتاة ابي سفيان رضي الله عنها ممن هاجر الهجرة الثانية والتي قد كانت وجهتها ارض الحبشة مع من هاجر من المسلمين في هذه الرحلة؛ حيث هاجرت ام حبيبة -رضي الله عنها- فرارا بدينها هي وزوجها حين هذا عبيد الله بن جحش؛ الا ان قرينها ارتد عن الاسلام ودخل في النصرانية، ومات عليها، وفي ذلك الحين عرض عليها قرينها بعدها ترك الاسلام والدخول في النصرانية، فابت ذلك، ورفضت الا ان توجد متمسكة بدينها، ثابتة على اسلامها وهجرتها، حتى جاءتها البشرى على يد الحالية ابرهة تخبرها بخطبة النبي -صلى الله عليه وسلم- لها من النجاشي ملك الحبشة، فابدلها الله سبحانه وتعالى زوجا خيرا من زوجها.
- من المواقف كذلك في حياتها رضي الله عنها؛ اكرامها لفراش النبي صلى الله عليه وسلم من ان يجلس عليه ابوها ابو سفيان عندما قدم الى المدينة المنورة ليعقد هدنة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين قريش؛ لانه كان يوميذ مشركا؛ حيث ابت ام المومنين ان يدنس فراش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بجلوس كافر مشرك عليه؛ حتى لو كان هذا المشرك هو اقرب الناس اليها نسبا، واحبهم اليها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاحب ما نحو المرء الاب والام؛ الا انها منعته من القعود على فراش النبي ونزعته من تحته، فقال لها ابو سفيان: (يا بنية، ارغبت بذلك الفراش عني، او بي عنه؟ قالت: لكن هو فراش رسول الله وانت امرو مشرك نجس، فلم احب ان تجلس على فراش رسول الله، قال: يا بنية، لقد اصابك بعدي شر، فقالت: لكن هداني الله للاسلام، وانت يا ابت سيد قريش وكبيرها، كيف يسقط عنك الدخول في الاسلام وانت تعبد حجرا لا يسمع ولا يبصر! فقام من عندها).[٣]
- موقفها رضي الله عنها من غيرها من امهات المومنين رضي الله عنهن؛ حيث دعتهن نحو وفاتها وطلبت المغفرة من الله لها ولهن؛ حيث توفيت رضي الله عنها سنة اربع واربعين من الهجرة في خلافة اخيها معاوية بن ابي سفيان، ودفنت في البقيع في المدينة المنورة.[٤]
فضل زوجات النبي صلى الله عليه وسلم
لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم، فضل عظيم؛ ومن فضايلهن ما يلي:[٥]
- الحديث عنهن وذكرهن في القران الكريم في مواضع عديدة بوصف الزوجية، صرح الله سبحانه وتعالى: ( يا ايها النبي قل لازواجك)[٦]
- اختيارهن رضي الله عنهن جميعا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم والدار الاخرة.
- الاعتناء بنصحهن ومخاطبتهن باحسن الالقاب.
- مضاعفة الاجر لهن، صرح الله سبحانه وتعالى: ( نوتها اجرها مرتين)[٧]
- بشارتهن بدخولهن الجنة؛ وفي ذلك خصوصية لهن عن باقي السيدات والرجال، ولانهن كن قانتات لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ويعملن الصالحات.
- تفضيلهن على السيدات على نحو عام.
- وعد الله سبحانه وتعالى لهن بقبول عملهن.
- اصطفاء الله سبحانه وتعالى لهن، صرح الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ايات الله والحكمة ان الله كان لطيفا خبيرا)[٨]