الاعشاب الطبيعية لها فوائد كثيرة للانسان ومن اهمها التخلص من بعض الامراض ومنها السكر فهناك اعشاب تخلصك من السكر
السكري
السّكريُّ هو حالةٌ مزمنةٌ تُصيبُ الإنسان مدى الحياة وتؤثّر على قدرة الجسم على استخدام الطّاقة الموجودة في الطّعام، إذ يفكّك جسم الإنسان الكربوهيدات والسّكريات المعقّدة إلى سكر بسيط يُسمى الجلوكوز، ويُعدُّ الجلوكوز المصدرَ الأساسيَّ للطّاقة في جسم الإنسان وتحتاج خلايا الجسم إلى هرمون الإنسولين المفرز من البنكرياس لاستهلاك الجلوكوز، وفي حال الإصابة بمرض السّكري إما أن لا ينتج البنكرياس كميّات كافية من الإنسولين أو لا يستطيع الجسم الاستفادة من الكميّات المنتجة و ينقسمُ السّكريّ إلى ثلاثة أنواع؛ السّكري من النوع الأول والسّكري من النوع الثاني وسكريُّ الحمل. يحدثُ النّوع الأوّل بسبب عوامل جينيّة وراثيّة ويعدُّ من الأمراض ذاتية المناعة إذ يهاجمُ جهاز المناعة البنكرياس ويصيبه بالتّلف وغالبًا ما يُصيبُ صغار السّن في مراحل الطّفولة والمراهقة، بينما يُصيب النّوع الثاني البالغين؛ وهو الأكثر شيوعًا وانتشارًا وينتجُ بسبب نمط الحياة غير الصّحيّ المشتمل على العديد من المّمرسات الخاطئة مثل زيادة الوزن المفرطة وانخفاض معدلات الحركة، في حين يرتبط سكري الحمل بحالة الحمل لدى النّساء وغالبًا ما يختفي بعد الولادة.[١]
علاج السكر بالأعشاب
يمكن لمجموعة من الأعشاب المساعدة على خفض مستويات السّكر في الدّم ومنها[٢]:
- الألوفيرا: يُعرفُ عن صبار الألوفيرا باستخداماته في المرطبات الجلديّة ومساهمته في علاج التّلف الناتج عن التّعرض الزائد لأشعة الشّمس، من الفوائد الأقلّ شيوعًا للألوفيرا المساعدة في التّخفيف من أمراض القناة الهضميّة والتّخفيف من أعراض مرض السّكري من النوع الثاني إذ وجدت بعض الدّراسات بأن الألوفيرا يساهم في زيادة معدلات إنتاج الإنسولين، كما وقد يحمي خلايا البنكرياس من التلف.
- القرفة: تعدُّ القرفةُ عشبةً عطريةً تستخرج من لحاء شجرة القرفة وهي ذات رائحة وطعم لاذعٍ وحلو، وقد أظهرت بعض الدراسات المجرية على مجموعة من الأشخاص المصابين بمرض السّكري من النوع الثاني وعند استهلاكهم كميّة من القرفة بانتظام لوحظ انخفاض في مستويات السّكر في الدّم وارتفاع في إنتاج الإنسولين وزيادة حساسيّة خلايا الجسم اتجاهه، كما يمكن للقرفة خفض معدلات الدّهون في الدّم وذلك لاحتوائها على مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الجذور الحرّة، ويمكن مضاعفة الفائدة باستخدام مستخلصات القرفة أو مكملاتها، ويجب استشارة الطّبيب المعالج في حال الرّغبة بالجوء إلى ذلك.
- الحلبة: تحتوي بذورُ الحلبة على كميّة عالية من الألياف التي تساهم في تبطيء هضم الكربوهيدرات كما تساهم في محاربة السّكري من النّوع الثاني وتأخير أعراضه، إذ أظهرت بعض الدّراسات الحديثة التي أجريت على مجموعة من الأشخاص المصابين بمرحلة ما قبل السّكري بأنّ استهلاك مسحوق بذور الحلبة أدى إلى انخفاض في مستويات السّكر في الدّم وساهم في زيادة معدلات الإنسولين المفرزة، كما وجد الباحثون بأنّ استهلاكَ بذور الحلبة ساهم في خفض مستويات الكوليسترول في الدم، ويمكن استعمال الحلبة في الطّبخ او استهلاك منقوعها.
- الخرفيش: يُطلق على نبات الخرفيش أو السيليمارين إسم Milk thistle واستخدم منذ العصور القديمة للعديد من الأغراض ومن أهمّها تنشيط الكبد، وبالرّغم من أنّه يوجد العديد من الدّراسات التي تربط بين الخرفيش والسّكري مباشرةً إلا أنّه لم يدرج أي توصيات بخصوص استخدامه ومع ذلك فإنّ استعمالَ الخرفيش كمكمّلٍ غذائيٍّ أمرٌ شائع بين المصابين بالسّكري من النوع الثاني للمساهمة في الوقاية من أعراضه الجانبيّة أو الوقاية من حدوثه بالأساس وذلك لاعتبار الخرفيش مضادًا للأكسدة والالتهابات.
- الزنجيل: استخدمت عشبة الزّنجبيل منذ الاف السنين في الطّب الشعبي إذ يستخدم للمساعدة في علاج مشاكل الهضم والالتهابات المختلفة ووجدت دراسة حديثة بأنّ استخدام الزّنجبيل قد يكون مفيدًا في علاج أعراض مرض السّكري من النوع الثاني، ووجد بأنّ لمكمّلات الزنجبيل القدرة على خفض مستويات السكر في الدم دون خفض مستويات الإنسولين ممّا يعني أن الزنجبيل قد قلل من مقاومة الجسم للإنسولين، وبالرّغم من هذه النتائج إلا أنّه لا يعرف حتى الآن السّبب وراء ذلك، ويمكن استخدامه في الطبخ أو استهلاك مغلي الزنجبيل كمشروب ساخن.
المكمّلات الغذائية ومرض السكري
وفقًا لجمعية السّكري الأمريكيّة فإنّه من المفترض لمرضى السّكري استعمال المكمّلات الغذائيّة أكثر من غيرهم وعلى الرّغم من أنّ هذه المكمّلات لا يمكن لها أن تحلّ محلَّ علاج لمرض السّكري إلا أنّ استعمالها قد يخفّف من أعراضه أو يؤخّر وقوعه ومن هذه المكمّلات[٣]:
- الكروم: يستخدم الجسم عنصر الكروم في عملية التّمثيل الغذائي وبالأخص تمثيل الكربوهيدرات، وتعدُّ الجرعات المنخفضة من الكروم آمنةً، إلا أنّها قد تؤدي إلى خفض مستوى السّكر أكثر من اللازم، أما الجرعات الكبيرة من الكروم يمكن أن تؤدي إلى تلف في الكلى لذلك يجب استشارة الطّبيب قبل تناوله.
- فيتامين ب1: يعرف الثيامين باسم فيتامين ب1 وهو أحد فيتامينات مجموعة ب الذائبة في الماء، ويعاني معظم مرضى السكري من نقص هذا الفيتامين كما يرتبط انخفاض فيتامين ب1 بأمراض القلب والأوعية الدّموية وتشير بعض البحوث بأن لفيتامين ب1 القدرة على الوقاية من سكري النوع الثاني.
- الحمض الدهني ألفا- ليبويك: يعدُّ حمض الليوبيك من مضدات الأكسدة القوية ومن أهمّ فوائده تقليل الإجهاد التأكسدي وزيادة حساسية الإنسولين وخفض مستويات السكر في حالة الصيام ويجب أخذ الحيطة من تناول كميات عالية منه إذ قد يؤدي إلى انخفاض حاد في مستويات السكر.