كيف تحول الضغوطات لعمل مثمر
المقدمة:-
يعتبر الضغط أمرًا حتميًا في حياتنا اليومية، سواء كان ذلك بسبب العمل أو الحياة الشخصية.
وفي بعض الأحيان، قد يكون الضغط سببًا للإحباط والتعب، ولكن يمكن أن يكون أيضًا دافعًا للنمو والتطور.
في هذا المقال، سنتحدث عن كيفية تحويل الضغط إلى شيء إيجابي ومثمر،
وعن ضغوط العمل وكيفية التعامل معها وكيف يمكن أن يساعدنا ذلك على تحقيق أهدافنا وتحقيق النجاح في الحياة. سنناقش بعض الاستراتيجيات
الفعالة لإدارة الضغط وتحويله إلى طاقة إيجابية، وسنوضح كيف يمكن هذا التحويل يساعدنا على
التعامل مع التحديات بشكل أفضل وتحقيق الإنجازات المميزة في العمل والحياة الشخصية.
في هذا المقال، سنسلط نحن فريق شبكة مقالة الضوء على أهمية تطوير مهارات إدارة الضغط
والتحكم في الاستجابة النفسية للضغط، وكيف يمكن لذلك أن يؤثر على صحتنا النفسية والجسدية بطريقة إيجابية،
وبهذا، سيكون لدينا فهم شامل لكيفية تحويل الضغط إلى شيء إيجابي ومثمر،
وسنتمكن من الاستفادة من هذه الاستراتيجيات في حياتنا اليومية لتحقيق النجاح والسعادة.
دليل كامل للجلوس في الوضع الصحيح أثناء العمل من المنزل
اولاً:- ما هو العمل .
هو كل نشاط يمارس به الإنسان جهودا عضلية وجسدية وزهنيا ليستغل كل ما يحيط به من موارد طبيعية
ويكون الهدف من هذا النشاط إشباع حاجة أو رغبة لدى الفرد بواسطة الإنتاج ويكون العمل إرادياً
وليس جبرياً يطلق مصطلح العمل غالباعلى الأعمال اليدوية إلا أن الجهود التي يبذلها الفرد فكريا
تعتبر عملا أيضا ومنها النجارة والخياطة والحياكة والحدادة وللعمل أهمية كبيرة حيث يعتبر وسيلة
لاستغلال قدرات الفرد ومهاراته وكفاءاته بالاضافة الي انه يعد مصدراً لإدرار المال على الفرد
وبالتالي تحقيق العيش الكريم. ويساهم العمل في تقوية العلاقات مع الآخرين داخل بيئة العمل.
وبعبارة اخري يحدد المستوى الاجتماعي والاقتصادي للفرد ويلبي العمل حاجات أفراد المجتمع
من حيث الاستهلاك والإنتاج ويقدم العمل للأفراد الحماية المادية والاجتماعية نتيجة لذلك يصنف العمل إلى عدة مستويات وهي على النحو التالي:-
العمل الذي يتطلب جهدا كبيرا :-
العمل الذي يتطلب طاقات وجهوداً مبذولة بشكل أكبر بالمقارنة مع اي عمل آخر يكون مستواه أعلى
ويعد العمل مستواه أعلى في حال تطلبه كفاءات وقدرات أكبر من أي عمل آخر بالرغم
من تساوي الشروط بين فرص عمل عديدة يتخذ العمل صفة المستوى الأعلى في حال
كان إنتاجه أكبر من أي عمل آخر بالرغم من تساوي الشروط بين عدد من فرص العمل
لذلك يصف الراتب المصروف لعمل ما المستوى الذي يصنف به هذا العمل.
تعريف ضغوط العمل
لا تخلو مجالات الأعمال من الضغوط ولا تستطيع بأي حال تجنبها نهائيًا، فالتغيرات المتوالية
التي تطرأ على سوق العمل والحياة المهنية قد تجعلك تدور في دوامة متواصلة من ضغوط
العمل ولكن ثمة ضغوط تدعم إنتاجيتك وتمهد لطموحاتك وتحفز إبداعك وهي ما يطلق عليها ضغوط العمل الإيجابية .
الضغوط الايجابية.
هناك ضغوط عمل إيجابية وهي تلك الضغوط التي تخلق تحديات أمام الفرد فتجعله
أكثر تركيزا على الأهداف وترفع من إنتاجيته وتعمل على زيادة التحفيز على إنجاز المهام
وتساعد الضغوط الإيجابية على إحراز تقدّم نحو الأهداف ونتيجة لذلك تصبح بفعل
هذا الضغوط أكثر إنتاجية وإبداعًا ومثال على ذلك حصولك على وظيفة جديدة أو تسلّمك مهام
أكثر دقة في العمل هما من الضغوط الإيجابية التي ستدفعك إلى التركيز على مهامك لإثبات قدراتك وجدارتك .
الضغوط السلبية.
اما عن ضغوط العمل السلبية وهي تلك التي تؤدي الي أضرار نفسية وصحيّة
تنتج عن الزيادة في متطلبات العمل بالشكل الذي يزيد عن مقدرة الشخص على العطاء
نتيجة مجموعة من المواقف التي يتعرّض لها الموظّف أثناء عمله والتي تسبب له.
العديد من المشاكل النفسية والجسدية كالتعب والإرهاق والاكتئاب والتوتر
ومثال علي ذلك تجاهل مديرك المتسلّط لاقتراحاتك المجدية في العمل وتقليله
من شأن إنجازاتك هو أحد الضغوط السلبية التي قد تقتل فيك الإبداع وتحجم إنتاجيتك
وقد يكون مصدر هذه الضغوط السلبية الشخص نفسه أو مكان العمل الذي يعمل به
وقد تكون بسبب وجود بعض المؤثرات داخل بيئة العمل ونتيجة لذلك تسبب
هذه الضغوط اللسلبية حدوث سلوك غريب من قبل الفرد وتنتج عنها مجموعة من
المؤثرات الخارجية التي تؤدّي إلى حدوث تغيرات في سلوك الفرد بالإضافة إلى التغير في قدراته الجسدية والنفسية .
ثانياً :- كيف تحول الضغوطات لعمل مثمر
هناك عده امور لتحويل هذه الضغوطات السلبية الي عمل مميز ومن هذه الامور ما يلي :-
الإدارة الجيدة للوقت :-
فإدارة الوقت مهمة جدا وادارة الوقت لا تهدف إلى إنجاز المهام فحسب بل إلى ترتيبها
حسب الأولوية وتنفيذها وفقا لهذه الأولوية في المقام الأول ولذلك فإدارة الوقت مهمة
أهمية بالغة نظرا لأن الإنسان يجد أمامه كمًا كبيرًا من المهام في معظم الأحيان فالعبرة
هنا تقسيمها ووضعها في جدول زمني وليس السير عشوائيا ومن وسائل ادارة الوقت – الخرائط الذهنية
يفضل كثيرون استخدام الخرائط الذهنية لتقسيم المهام وتفريعها بدلا من التخبط والعشوائية لينعموا براحة البال وذلك مثل استخدام الباور بوينت.
إدارة الوقت والتعامل مع الإجهاد
استخدام المفكرات
بحيث يمكنك كتابة ما تشاء في مفكرتك كالأسئلة العشوائية التي تتداعى إلى ذهنك طوال الوقت
ولا تحتاج إلى ورقة أو قلم وشطب الكلمات من حين لآخر بالاضافة الي انه يمكنك استخدام عشرات
التطبيقات على هاتف المحمول ومنها تطبيق Keep من جوجل لبساطته وفعاليته كما يمكنك ربطه
بحسابك وتحديث المفكرة تلقائيًا بحيث إذا ما فقدت البيانات على هاتفك، يمكنك استعادتها بسهولة.
التقويم
فإذا كنت تحضر اجتماعات كثيرة سواء داخل القاعات أو على الإنترنت وإذا كنت تقابل الكثير
من الناس فلا شك أنك قد ترتبك وقد تنسى أحد الاجتماعات ما قد يضر بسمعتك أو يوقع عليك ضررًا كبيرا
وهنا تأتي أهمية التقويم الذي يرتب لك مواعيدك ويرسل إليك تنبيها باقترابها أو حين يحين موعدها
وللتلخيص يمكنك ان ادارة الوقت مهمه جدا للتخلص من ضغوط العمل بيحيتث ان ادارة وتنظيم وقتك تخرجك من ضغوط العمل وتنظم عملك بل وتحول الضغط الي عمل مثمر .
تجنب التوتر والأفكار السلبية:-
إن كثرة التعرض إلى الضغط سوف تجعل مع مرور الوقت ليس لديك القدرة على إنجاز الأعمال
أو على تحقيق الأهداف لهذا السبب تجنب تماما التعرض إلى الضغط إلا في الأمور التي تطلب ذلك
حيث أن الفرق بين الضغط والتوتر هو ما يطلبه منك الموقف حيث أن الأمر إذا تطلب منك القيام بشيء
وليس لديك الموارد الكافية فإن هذا يعتبر بمثابة ضغط وبناء على ذلك تجنب تمامًا الضغط المستمر
في العمل حيث أنه سوف يؤثر على صحتك وعلى الحالة النفسية بشكل واضح مع مرور الوقت
ونتيجة لذلك إذا كنت تواجه موقفًا قابلاً للتنفيذ ولا تزال تجد نفسك متوترا فقد يكون السبب
هو أنك تسعى وراء شيء ذي معنى عندما تركز على الأشياء الأكثر أهمية بالنسبة لك
يكون لديك المزيد من الاستثمار وبالتالي تكون أكثر تأثراً بنتائجها لهذا السبب إذا كنت تشعر بالتوتر
بسبب الضغط الذي تتعرض له فأحرص على كتابة الهدف الذي تسعى إليه ومن أكثر الأمور التي
يمكن أن تؤدي إلى التوتر والضغط هي الأفكار السلبية مثل كثرة التفكير.
الأطعمة الصحية التى يجب تناولها بانتظام
ممارسة التمارين الرياضية:-
إن ممارسة التمارين الرياضية تعتبر هي الوسيلة الأمثل في التخلص من الضغط ومن التوتر
لهذا السبب أحرص على ممارسة التمارين الرياضية في الصباح وأحرص على التأمل وعلى ملاحظة
جميع الأشياء البسيطة مثل النظر من النافذة في الصباح ورؤية الأزهار والسماء والتأمل بها
وكأن عليها رسمها حيث أنه كلما زاد تركيزك على الأشياء البسيطة وعلى الطبيعة سوف يكون سبب في التخلص من التوتر .
عدم المقارنة بغيرك
تجنب تمامًا المقارنة بينك وبين الأشخاص المحيطين بك حيث أن هذا يعتبر سبب في الشعور
بعدم القدرة على إنجاز أي شيء والتقليل من الثقة في النفس حيث أن المقارنة تعتبر تقييم غير عادل
وسوف تكون سبب في زيادة الشعور بالتوتر والقلق فقط .
وفي النهاية إن الأشخاص الناجحين هم الذين تمكنوا من جعل الضغط في صالحهم بحيث يتعلموا
من مواجهة المحن والتعامل مع القضايا الهامة والتغلب على المشاكل حيث أن التعامل مع الإجهاد الحاد
يعتبر وسيلة لبناء المهارات الحياتية حيث أنه لا أحد يمكن أن يصبح ناجحًا بدون أن يواجه الكثير من المواقف ويتعلم منها .
ثالثاً:- كيف تحول ضغط العمل الى طاقة إيجابية.
تحويل الضغط إلى طاقة إيجابية يتطلب العمل على تغيير النظرة السلبية للضغط إلى نظرة إيجابية
وبناء مهارات إدارة الضغط. وفيما يلي بعض الاستراتيجيات المفيدة لتحويل الضغط إلى طاقة إيجابية:
التفكير الإيجابي:
يمكن تحويل الضغط إلى طاقة إيجابية عن طريق التركيز على الجوانب الإيجابية للوضع.
يمكنك تغيير نظرتك إلى الضغط والنظر إليه كفرصة للتحدي والنمو الشخصي، بدلاً من النظر إليه على أنه شيء سلبي ومؤذٍ.
بناء ثقافة الابتكار في المؤسسات.
الاسترخاء والتأمل:
يمكن أن يساعد التأمل والاسترخاء في تحويل الضغط إلى طاقة إيجابية. يمكنك البحث عن تقنيات التأمل
والاسترخاء التي تناسبك، مثل التنفس العميق، والتدريب على اليوغا، والتأمل الهادئ.
تلك التقنيات تساعد على تهدئة العقل والجسم وتقليل الإجهاد.
تحديد الأهداف والتخطيط:
يمكن لتحديد الأهداف والتخطيط المسبق للأنشطة المهمة أن يساعد في تحويل الضغط إلى طاقة إيجابية.
يمكن أن تساعدك أهدافك وخططك على التركيز على الأشياء الإيجابية وتحقيق النتائج التي تريدها.
الحركة والتمرين:
يمكن للحركة والتمرين أيضًا أن يساعد في تحويل الضغط إلى طاقة إيجابية،
حيث يمكن للتمرين البدني أن يساعد في تخفيف التوتر والإجهاد وتحسين المزاج.
يمكنك القيام بنشاطات بدنية تستمتع بها، مثل المشي أو الركض أو اليوغا أو الرقص.
الاهتمام بالنوم والتغذية:
يمكن لنوم جيد وتناول الطعام الصحي أيضًا أن يساعد في تحويل الضغط إلى طاقة إيجابية.
يجب أن تحرص على الحصول على كافة ساعات النوم اللازمة وتناول الطعام الصحي
والمتوازن الغذائي الصحيح، والابتعاد عن المواد الكيميائية المنبهة مثل الكافيين والسكريات العالية.
باستخدام هذه الاستراتيجيات المختلفة، يمكن تحويل الضغط إلى طاقة إيجابية
وتحويل الأضرار السلبية للضغط إلى فرص للتحدي والنمو الشخصي.
وهذا يساعد على تعزيز الصحة النفسية والعاطفية، وزيادة الإنتاجية والإنجاز في العمل والحياة الشخصية.
الخاتمة :-
ختاماً ، نكون وصلنا الى نهاية المقال فاذا اعجبك يمكنك مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي مع اصدقائك.