صحة

مرض ثنائي القطب

مرض ثنائي القطب

مرض ثنائي القطب

المقدمة: –

هي اضطرابات الدماغ التي تسبب تغيرات في مزاج الشخص وطاقته وقدرته على العمل، وهو حالة من حالات الصحة العقلية التي تؤثر في الحالة المزاجية؛ حيث يتأرجح المزاج بين المرتفع جدًا (الهوس) والمنخفض جدًا (الاكتئاب)، كما يمر المريض أيضًا ببعض الفترات من المزاج الطبيعي، عندما تصاب بالاكتئاب، ربما تشعر بالحزن أو اليأس وفقدان الاهتمام أو الاستمتاع بمعظم الأنشطة. عند تحول حالتك المزاجية إلى الهوس أو الهوس الخفيف (الأقل حدة من الهوس)، ربما تشعر بالابتهاج، أو الامتلاء بالطاقة أو سرعة الغضب على نحو غير معتاد. من الممكن أن تؤثر التقلبات المزاجية المذكورة على النوم، والطاقة، والنشاط، والقدرة على اتخاذ القرارات، والسلوك والقدرة على التفكير بوضوح.

مرض ثنائي القطب
مرض ثنائي القطب

اولاً:- اضطراب ثنائي القطب

  • حالة مرضية من حالات الصحية عقلية وهو شائع إلى حد ما.
  • يتم تشخيص إصابة شخص واحد من بين كل 100 شخص به في مرحلة ما من حياتهم.
  • نمط تقلب المزاج في الاضطراب الثنائي القطب يختلف على نطاق واسع من شخص إلى آخر.
  • غالبًا ما تستمر نوبات الهوس والاكتئاب لأسابيع أو أشهر عدة.
  • تؤدي الظروف أو المواقف المجهدة – في الغالب – إلى ظهور أعراض اضطراب ثنائي القطب.

أعراض وعلاج الاكتئاب

ثانياً:- ما هو مرض ثنائي القطب

مرض ثنائي القطب ويعرف أيضا باسم بايبولار أو الهوس الاكتئابي (بالإنجليزية: Manic Depression)، هو اضطراب عقلي خطير يتضمن تذبذبات شديدة في المزاج، يتدرج المصاب من مزاج الفرح إلى مزاج الحزن والاكتئاب والانطواء على النفس، أي من الضحك والطاقة العالية إلى البكاء والاكتئاب دون وجود أسباب تستدعي ذلك، لذلك يسمى اضطراب ثنائي القطب، تعتمد نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب على مدى تطور الحالة، والتزام المريض بتعليمات الطبيب، كذلك الدعم الذي يتلقاه المريض من المحيطين به. ويعتقد أن مرض ثنائي القطب مرض وراثي؛ إذ تزداد فرص الإصابة به لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة به، خاصة الأقارب من الدرجة الأولى.

مرض ثنائي القطب
مرض ثنائي القطب

ثالثاً:- أسباب اضطراب ثنائي القطب

ما زال السبب الدقيق له غير معروف، ولكن يُعتقد أن هناك بعض العوامل تكون مزيجًا معقدًا من العوامل المادية، والبيئية، والاجتماعية، والتي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الاضطراب، وتشمل:

اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ لمستويات الناقلات العصبية، وهي مواد كيميائية مسؤولة عن التحكم في وظائف الدماغ (مثل: النورادرينالين، والسيروتونين، والدوبامين).

  • علم الوراثة؛ حيث يُعتقد أن الاضطراب ثنائي القطب مرتبط بالوراثة.
  • غالبًا ما تؤدي الظروف أو المواقف المجهدة إلى ظهور أعراض الاضطراب ثنائي القطب.
  • الإجهاد النفسي الشديد.
  • المشاكل الشديدة في الحياة اليومية (مثل: مشاكل المال، أو العمل، أو العلاقات).
  • الأحداث المؤثرة في الحياة (مثل: وفاة أحد المقربين).
  • اضطرابات النوم.

إتاحة الرعاية الصحية العقلية للجميع

رابعاً:- أعراض ثنائي القطب

يمر المريض المصاب بالاضطراب ثنائي القطب بنوبات من الاكتئاب ونوبات من الهوس، وقد يمر أحيانًا بفترات من المزاج الطبيعي. كما يعاني الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب أعراض الاكتئاب والهوس معًا (الحالة المختلطة) على سبيل المثال فرط النشاط مع مزاج مكتئب.

اكتئاب ثنائي القطب: –

  • قد تشمل الأعراض خلال مرحلة الاكتئاب:
  • الشعور بالحزن، واليأس أو الانفعال معظم الوقت.
  • نقص الطاقة وصعوبة في التركيز وتذكر الأشياء.
  • الشعور بالفراغ وفقدان الاهتمام في الأنشطة اليومية.
  • الشعور بالذنب واليأس.
  • الشعور بالتشاؤم حول كل شيء.
  • عدم الثقة بالنفس.
  • الشعور بالهلوسة والتفكير المضطرب أو غير المنطقي.
  • فقدان الشهية.
  • صعوبة النوم.
  • الاستيقاظ المبكر.
  • أفكار انتحارية.

أسباب الارق وعلاجه

مرض ثنائي القطب
مرض ثنائي القطب

خلال مرحلة الهوس قد تشمل الأعراض:

  • الشعور بالسعادة الشديدة.
  • التحدث بسرعة كبيرة.
  • الشعور الكامل للطاقة.
  • الشعور بأهمية الذات.
  • شعور مليء بالأفكار الجديدة العظيمة والخطط المهمة.
  • الهلوسة والتفكير المضطرب أو غير منطقي.
  • عدم الشعور بالحاجة إلى النوم والاكل.

نوبة الاكتئاب الحاد

تتضمن نوبة الاكتئاب الحاد أعراضًا بالغة الشدة بحيث تسبب صعوبة ملحوظة في أداء الأنشطة اليومية، مثل العمل، أو المدرسة أو الأنشطة الاجتماعية أو العلاقات. تتضمن النوبة خمسة أعراض مما يلي أو أكثر:

  • حالة مزاج مكتئب، مثل الشعور بالحزن، أو الفراغ أو اليأس أو الرغبة في البكاء (يمكن أن يظهر المزاج المكتئب لدى الأطفال والمراهقين على هيئة الحساسية للتهيج)
  • فقدان ملحوظ في الاهتمام أو الشعور بعدم السعادة بجميع — أو ربما معظم — الأنشطة
  • فقدان كبير في الوزن عند عدم اتّباع نظامٍ غذائي جيد، أو الزيادة في الوزن، أو انخفاض الشّهية أو ارتفاعها (ربما تعدّ عدم زيادة الوزن لدى الأطفال بالصورة المتوقعة علامةً للاكتئاب)
  • إما كثرة الأرق وإما كثرة النوم
  • إما الضجر وإما بطء السلوك
  • الإعياء أو فقدان الطاقة
  • الشعور بانعدام القيمة أو الذنب الشديد أو غير الملائم
  • انخفاض القدرة على التفكير أو التركيز، أو التردّد
  • التفكير في الانتحار أو التخطيط له

اعراض مرض باركنسون( الشلل الرعاش )

الأعراض لدى الأطفال والمراهقين

يمكن أن يكون من الصعب التعرف على أعراض الاضطراب ثنائي القطب في الأطفال والمراهقين. ويكون من الصعب غالبًا التحقق إن كانت تلك تقلبات طبيعية، أو نتائج للإجهاد ،أو الرضح، أو علامات على مشكلة بالصحة العقلية بخلاف الاضطراب ثنائي القطب، قد يصاب الأطفال والمراهقون بنوبات اكتئاب كبرى أو نوبات هوس أو هوس خفيف واضحة، ولكن يمكن أن يتباين النمط عن تلك التي تصيب البالغين الذين يعانون الاضطراب ثنائي القطب. ويمكن للأمزجة أن تتبدل سريعًا خلال النوبات. قد يمر بعض الأطفال بفترات دون أعراض مزاجية بين النوبات، قد تتضمن العلامات الأكثر بروزًا للاضطراب ثنائي القطب في الأطفال والمراهقين التقلبات المزاجية الشديدة المختلفة عن تقلباتهم المزاجية المعتادة.

ما هو مرض السل وطريقة علاجه

خامساً:- العلاج

يهدف علاج اضطراب ثنائي القطب إلى تقليل شدة وعدد نوبات الاكتئاب والهوس لتوفير حياة طبيعية للمصاب قدر الإمكان، وإذا لم يتم علاج الشخص يمكن أن تستمر نوبات الهوس المرتبط بالاضطراب ثنائي القطب لمدة تراوح بين 3 و6 أشهر.

قد يتطلب اتباع نوع أو أكثر من طرق العلاج التي تشمل:

أدوية لمنع نوبات الهوس والاكتئاب، وتعرف هذه باسم (مثبتات الحالة المزاجية).

أدوية لعلاج الأعراض الرئيسة للاكتئاب والهوس عند حدوثها.

التعرف على مسببات وعلامات نوبة الاكتئاب أو الهوس.

المعالجة النفسية التي تساعد على التعامل مع الاكتئاب، وتقديم المشورة بشأن كيفية تحسين العلاقات مع الآخرين.

المشورة حول نمط الحياة على سبيل المثال: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والتخطيط للأنشطة التي تستمتع بها، والتي تمنحك شعورًا بالإنجاز، وتحسين النظام الغذائي، والحصول على مزيد من النوم.

سادساً:- أنواع اضطراب المزاج ثنائي القطب 

يوجد 3 أنواع مختلفة من اكتئاب ثنائي القطبين، تختلف عن بعضها البعض في نوعية النوبات التي تصيب المريض. وهي كالتالي:

النوع الأول من مرض ثنائي القطب  

يعاني المريض بهذا النوع من نوبة هوسية على الأقل لمدة 7 أيام، أو بأعراض هوسية شديدة قد تتسبب بإدخاله المستشفى. كما قد يعاني أيضاً من نوبات اكتئابيه حادة تستمر لمدة أسبوعين على الأقل، أو من النوبات المختلطة كذلك، أي يعاني من أعراض هوسية وأعراض اكتئابيه في الوقت ذاته.

النوع الثاني من مرض ثنائي القطب  

يعاني المريض بالنوع الثاني من نوبات متناوبة من الاكتئاب والهوس الخفيف، ولكنه لا يمر أبداً بنوبات الهوس التي يتميز بها النوع الأول.

اضطراب دورية المزاج 

اضطراب المزاج الدوري هي نوبات من الهوس الخفيف والأعراض الاكتئابين التي قد تستمر لمدة سنتين على الأقل، أو سنة واحدة عند الأطفال والمراهقين، لكن الأعراض لا تشبه أعراض الهوس الخفيف أو النوبات الاكتئابية التي يعاني منها مصابو اضطراب المزاج ثنائي القطب من النوع الثاني.

اليك اهم أسباب لمرض البهاق  

مرض ثنائي القطب
مرض ثنائي القطب

سابعاً:- نصائح للتعايش مع مرض ثنائي القطب

التعايش مع مرض ثنائي القطب يمكن أن يكون تحديًا، ولكن هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في التحكم في الأعراض وتحسين جودة حياتك. إليك بعض النصائح:

التعاون مع فريق الرعاية الصحية:

 استشر طبيبك المعالج بشكل منتظم واتبع العلاج الموصوف لك. قد يشمل العلاج الدوائي والعلاج النفسي. تأكد من أن تفهم تمامًا كيفية استخدام الأدوية وما يمكن توقعه منها.

تعلم المزيد عن المرض:

قم بالبحث واطلع على المعلومات المتاحة حول مرض ثنائي القطب، وفهم الأعراض والعوامل المؤثرة. قد يساعدك ذلك في التعرف على نماطك الشخصية والتعرف على مؤشرات تدهور المزاج والاستجابة المناسبة.

تحديد نمط منتظم للحياة:

 حاول تحديد جدول زمني منتظم للنوم والوجبات والنشاط البدني. يساعد الحفاظ على نمط منتظم في تقليل التقلبات المزاجية وتعزيز الاستقرار العاطفي.

العناية بالصحة العامة:

اهتم بصحتك العامة من خلال ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، والتغذية السليمة، والحفاظ على وزن صحي. قد تكون التغييرات البسيطة في نمط الحياة مفيدة في تحسين المزاج والشعور بالعافية

بناء شبكة دعم اجتماعية:

تواصل مع الأصدقاء والعائلة وابحث عن دعمهم. قد يكون من المفيد الانضمام إلى مجموعات الدعم المحلية أو الانترنت التي تجمع الأشخاص الذين يعانون من مرض ثنائي القطب. يمكن للدعم الاجتماعي أن يكون مؤثرًا في التعامل مع التحديات وتقديم الدعم العاطفي والمعنوي.

التعرف على علامات الإنذار المبكرة:

 حاول التعرف على علامات الإنذار المبكرة لتدهور المزاج والأعراض الشديدة. قد تشمل هذه التغيرات في النوم والشهية والطاقة. عندما تلاحظ هذه العلامات، قم باتخاذ إجراءات للحد من التوتر والمحافظة على استقرار المزاج، مثل ممارسة تقنيات التنفس العميق والاسترخاء.

النوم الصحي

لا تتردد فبالاستعانة بالمساعدة الاحترافية:

إذا كنت تشعر بالصعوبة في التعايش مع مرض ثنائي القطب، فلا تتردد في طلب المساعدة من متخصصي الصحة النفسية. قد يكون الاستشارة النفسية أو العلاج النفسي مفيدًا في تطوير استراتيجيات التعامل والتأقلم مع المرض.

تذكر أن العمل على التعايش مع مرض ثنائي القطب يستغرق الوقت والصبر. قد تجد أن بعض الأيام أكثر تحديًا من غيرها، وهذا أمر طبيعي. حافظ على الأمل وابحث عن الدعم اللازم، وتذكر أنه بإمكانك العيش بشكل متوازن وتحقيق رضاك الشخصي رغم التحديات التي يمكن أن يطرحها مرض ثنائي القطب.

الخاتمة: –

الى هنا نكون وصلنا الى نهاية المقال، فاذا اعجبك يمكنك مشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي مع اصدقائك.

المصادر: –

مرض ثنائي القطب

مرض ثنائي القطب

السابق
السعادة
التالي
أفضل 8 مواقع التجارة الإلكترونية في السعودية

اترك تعليقاً