نبذه عن حياة أبي فراس الحمداني هو الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي (شاعر)من القرن العاشر الميلادي .
نبذة عن حياة الشاعر : ينتمي أبي فراس الحمداني إلى عائلة الحمدانيين وكانت على زمن العصر العباسي وكانت الحروب آنذاك بين الروم وبين الحمدانيين واحتل عبدالله بلاد الموصل ( عم أبي فراس الحمداني) وأمتلك سوريا وجعل من حلب بلاط جمع فية الكتاب والشعراء وجعل حلب عاصمة لها، بعد وفاة والد الشاعر ترعرع الشاعر في بيت إبن عمّه سيف الدّولة في حلب وكان شاباً فارساً وشاعراً ، كان يقف جانب إبن عمّه في الحروب والسلم ، فكان قائداً للهجمات ضد الرّوم وكان يشارك في المجالس الأدبية والشعر وقد قام بتولي مقاطعة (منبج) .
كثرت الحروب في عصر أبي فراس ولكن في إحدى الحروب لم يحالف الحظ شاعرنا ووقع بالأسر في أحدى المعارك ( 959م) ، وقد أسره العدو بمكان يدعى (مغارة الكحل) ثم نقله الروم بعد ذلك إلى خرشنة على الفرات ومن الجدير بالذكر أنّ شاعرنا لم يلبث طويلاً بالأسر ما يقارب (3سنوات) ، فقد افتداه سيف الدًولة بالمال وهنالك من يقول أنّه هرب .
وبعد عدّة معارك بين الحمدانيين والروم حصل الحمدانيين على حظ وفير من النجاح إلا أن ّالروم قاموا بتجهيز جيش كبير وقامو بمحاصرة شاعرنا في مقاطعتة (منبج) وقد استطاعو محاصرته في (962م)،ووقع أسيراً مرّة أخرى في يد الروم وقد تم نقله إلى القسطنطينية ومكث حوالي (4سنوات) ، وقد قام الشاعر بكتابة رسائل شعر من عتاب وتذمر إلى سيف الدولة حيث أطال سيف الدولة حتى قام بافتدائه .
وقام سيف الدّولة بتجهيز جيش كبير ضد الرّوم وقام بمهاجمة الرّوم في عام (966م) وقد نجح في هزيمة الرّوم والإنتصار عليهم واستعادة إمارته وملكه (حلب) وقام بفتداء إبن عمّه أبي فراس الحمداني بعد عدّة رسائل من الحنين للوطن والتذمّر والشكوى وقسوة الأسر وقد توفيت أمّه قبل عودتة من الأسر .
توفي سيف الدّولة في عام (967م) وكان لسيف الدّولة مولى إسمه (قرغوية) وكان يطمع بالسلطة من بعده ، ولكن سيف الدّولة نادى بأبي المعالي أميراً (إبن اخت أبي فراس ).
وفاة أبي فراس الحمداني :دخل أبي فراس مدينة حلب بعد أن علم بنوايا قرغوية قام أبي المعالي بتجهيز جيش كبير بقيادة قرغوية وفي المعركة قتل أبي فراس الحمداني في عام (968م) في حمص في بلدة تدعى (صدد).