فى هذا المقال نتعرف على الإنسان والنهاية الحتمية وماهو يوم القيامة في الإسلام
خلقَ اللهُ تعالى الإنسانَ من أجل عبادتِه على الوجهِ الذي يرضاه له سبحانه، وأرسل الأنبياء والرسل إلى العديد من الأقوام كي يدعونهم إلى عبادة الله، وترك ما هم عليه من الضلال والكفر بالله -عز وجل-، وقد جعل الله تعالى الموت النهاية الحتمية لكلّ إنسان مهما كان منصبه أو جاهه أو سلطانه، غنيًا كان أم فقيرًا، أبيضَ كان أم أسودَ، والدنيا ليست سوى دار ممر لمُستقرِّ الآخرة، حيث يُثاب فيها المؤمن على أعماله الصالحة في الدنيا، ويعاقب فيها الكافر على جحوده بالله تعالى، وكفره بالرسالات السماوية، أما يوم القيامة فهو اليوم الفاصل الذي يحسم فيه أمر الناس إلى الجنة أو النار، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن يوم القيامة في الإسلام.
يوم القيامة في الإسلام
يعرف يوم القيامة في الإسلام على أنه ذلك اليوم الموعود الذي يقوم فيه الناس لرب العالمين من قبورهم، ويُقضى فيه بين الناس، فيحاسبون على الأعمال التي فعلوها في الحياة الدنيا، إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر، فهو اليوم الذي يُعِدُّ له المؤمنون من الأعمال الصالحة ما يُعِدُّون من أجل نيل رضا الله سبحانه، كي يدخلوا الجنة برحمته، وهو اليوم الذي يحاسب فيه الظالمون على أكلهم أموال الناس بالباطل، والبغي عليهم، والتعدّي على حقوقهم وممتلكاتهم.
وفي يوم القيامة يُحشَر الأولون والآخرون، والملوك والعبيد، والأغنياء والفقراء في صعيد واحد، فيكونون حفاةً عراةً لا يملكون شيئًا ممّا كانوا عليه في الدنيا، وتبدأ الشمس بالدُّنُوِّ من الرؤوس، والعرق بالتصبّب من الناس حتى يُلجم بعضهم، وتحدث العديد منالأهوال العظيمة الأخرى حتى يبدأ حساب الناس، فيعرضون على الله تعالى، لتكون نهايتهم في إما في جحيم مقيم مع الكفرة والظالمين، أو في جنة عرضها السماوات والأرض، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحَسُنَ أولئك رفيقًا، وهذا ما يؤكد على ضرورة أن يُعِدَّ الإنسان العدة لهذا اليوم العظيم، من خلال التقرب إلى الله بالطاعات، والبعد عن المعاصي والذنوب كبيرها وصغيرها، والامتثال لسنة النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-، حتى يدخل الإنسان الجنة برحمة الله تعالى.
أحداث يوم القيامة
هناك العديدُ من الأحداث والأهوال التي تحدث في يوم القيامة، والذي يُسمّى أيضًا بيوم الحشر، واليوم الآخر، ومن أهم هذه الأحداث ما يأتي:
- النفخ في الصور لبدء الحساب.
- البعث والنشور.
- الحشر في صعيد واحد.
- حدوث شفاعة النبيّ الكريم -صلى الله عليه وسلم-.
- تطاير الصحف وأخذ الناس لكتبهم بأيمانهم وشمائلهم.
- نصب الموازين ووزن الحسنات والسيئات.
- ورود حوض النبي الكريم-صلى الله عليه وسلم-.
- عبور الصراط.
- دخول الجنة أو دخول النار وهذا يمثّل نتيجة الحساب التي يُخلَّدُ فيها الإنسان.